عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 04:52 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ("مهطعين" مسرعين). [مجاز القرآن: 2/270]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشّمال عزين} وقال: {فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين} {عن اليمين وعن الشّمال عزين} كما تقول "ما لك قائماً" وواحدة "العزين": العزة. مثل "ثبة" و"ثبين"). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({مهطعين}: مسرعين). [غريب القرآن وتفسيره: 390]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكتبوا (الربو) بالواو، وكتبوا: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا} فمال بلام منفردة). [تأويل مشكل القرآن: 56-58]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين (36)}
(مهطعين) منصوب على الحال، والمهطع المقبل ببصره على الشيء لا يزايله، لأنهم كانوا ينظرون إلى النبي عليه السلام نظر عداوة.قال اللّه تعالى: {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} معناه غيظا وحنقا). [معاني القرآن: 5/223]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ((مهطعين) أي: جماعات متفرقين). [ياقوتة الصراط: 531]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُهْطِعِينَ}: مسرعين). [العمدة في غريب القرآن: 314]

تفسير قوله تعالى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وعن الشّمال عزين...}.والعزون: الحلق، الجماعات كانوا يجتمعون حول النبي صلى الله عليه فيقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة ـ كما يقول محمد صلى الله عليه ـ لندخلنها قبلهم، وليكونن لنا فيها أكثر مما لهم، فأنزل الله: {أيطمع كلّ امرئٍ مّنهم أن يدخل جنّة نعيمٍ...}). [معاني القرآن: 3/186]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({عزين} جماع عزة مثل ثبةٍ وثبين وهي جماعات في تفرقة قال الراعي:أمسى سوامهم عزين فلولا). [مجاز القرآن: 2/270]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشّمال عزين} وقال: {فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين} {عن اليمين وعن الشّمال عزين} كما تقول "ما لك قائماً" وواحدة "العزين": العزة. مثل "ثبة" و"ثبين"). [معاني القرآن: 4/35] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عزين}: واحدها عزة وهي جماعات مختلفة). [غريب القرآن وتفسيره: 390]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {عزين} جمعات).
[تفسير غريب القرآن: 486]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {عن اليمين وعن الشّمال عزين (37)} حلقا حلقا وجماعة جماعة، وعزين جمع عزة، فكانوا عن يمينه وشماله مجتمعين، فقالوا إن كان أصحاب محمد يدخلون الجنة فإنا ندخلها قبلهم.وإن أعطوا فيها شيئا أعطينا أكثر منه، فقال عزّ وجلّ: {أيطمع كلّ امرئ منهم أن يدخل جنّة نعيم (38)}). [معاني القرآن: 5/223]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ((عزين) أي: جماعات متفرقات). [ياقوتة الصراط: 531]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عِزِينَ} أي جماعات متفرقات). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 279]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عِزِينَ}: فرق). [العمدة في غريب القرآن: 315]

تفسير قوله تعالى: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({أيطمع كلّ امرئٍ مّنهم أن يدخل جنّة نعيمٍ...} قرأ الناس: "أن يدخل" لا يسمّى فاعله وقرأ الحسن: "أن يدخل"، جعل له الفعل). [معاني القرآن: 3/186]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أيطمع كلّ امرئ منهم أن يدخل جنّة نعيم (38)} وقرئت (أن يدخل جنّة نعيم) ). [معاني القرآن: 5/223]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم بيّن الله عز وجل فقال: ولم يحتقرونهم، وقد خلقناهم جميعاً "مما يعلمون" من تراب). [معاني القرآن: 3/186]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((كلا): ردع وزجر، قال الله تعالى: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا}). [تأويل مشكل القرآن: 558]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم قال: {كلّا إنّا خلقناهم ممّا يعلمون (39)} أي من تراب ومن نطفة، فأي شيء لهم يدخلون به الجنة، وهم لك على العداوة وعلى البغضاء). [معاني القرآن: 5/223]

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلا أقسم بربّ المشارق والمغارب إنّا لقادرون (40) على أن نبدّل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين (41)} معناه فأقسم بربّ المشارق والمغارب. و"لا" مؤكدة كما قال: {لئلّا يعلم أهل الكتاب}، ومعناه ليعلم أهل الكتاب.
ومعنى {بربّ المشارق والمغارب} أي مشارق الشمس ومغاربها، وكذلك القمر، وهي مشارق الصيف ومشارق الشتاء ومغارب الصيف، ومغارب الشتاء فتشرق الشمس كل يوم من مشرق، وتغرب من مغرب، وكذلك القمر). [معاني القرآن: 5/223-224]

تفسير قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فذرهم يخوضوا ويلعبوا} مجازه: الوعيد). [مجاز القرآن: 2/270]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتّى يلاقوا يومهم الّذي يوعدون (42)}
(يخوضوا) جواب الأمر مجزوم، وقيل إنه مجزوم وإن كان لفظه بغير آلة الأمر لأنه وضع موضع الأمر، كأنه قال ليخوضوا وليلعبوا.وهذا أمر على جهة الوعيد، كما تقول: اصنع ما شئت فإني أعاقبك عليه.
وقد مر تفسير هذا مستقصى). [معاني القرآن: 5/224]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلى نصبٍ يوفضون...}. الإيفاض: الإسراع. وقال الشاعر:
لأنعتن نعامةً ميفاضا = خرجاء ظلت تطلب الإضاضا
قال: الخرجاء في اللون، فإذا رقّع القميص الأبيض برقعةٍ حمراء فهو أخرج، تطلب الإضاضا: أي تطلب موضعا تدخل فيه، وتلجأ إليه.
قرأ الأعمش وعاصم: "إلى نصبٍ" إلى شيء منصوب يستبقون إليه، وقرأ زيد بن ثابت: "إلى نصب يوفضون" فكأنّ النّصب الآلهة التي كانت تعبد [من دون الله]، وكلٌّ صواب، وهو واحد، والجمع: أنصاب). [معاني القرآن: 3/186]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} النصب الواحد، يوفضون يسرعون قال رؤبة:يمشي بنا الجدّ على أوفاضأي عجلة والنصب العلم والصنم الذي نصبوه ومن قال " نصبٍ " فهي جماعة، مثل رهن ورهن). [مجاز القرآن: 2/270]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إلى نصب يوفضون}: إلى علم يستبقون). [غريب القرآن وتفسيره: 390]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({كأنّهم إلى نصبٍ} و«النّصب»: حجر ينصب ويذبح عنده، أو صنم يقال له: نصب ونصب ونصب.
{يوفضون}: يسرعون.
و«الإيفاض»: الإسراع). [تفسير غريب القرآن: 486]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275] هذا في يوم القيامة. يريد أنه إذا بعث النّاس من قبورهم خرجوا مسرعين، يقول الله سبحانه: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] أي يسرعون، إلّا أكلة الرّبا، فإنهم يقومون ويسقطون، كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان ويسقط، لأنهم أكلوا الرّبا في الدنيا فأرباه الله في بطونهم يوم القيامة حتى أثقلهم، فهم ينهضون ويسقطون، ويريدون الإسراع فلا يقدرون). [تأويل مشكل القرآن: 435](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنّهم إلى نصب يوفضون (43)}
و{الأجداث}: القبور واحدها جدث، ويقال أيضا جدف في هذا المعنى.و
قرئت إلى (نصب يوفضون) و (إلى نصب) - بضم النون وسكون الصاد، وقرئت (إلى نصب) بضم النون والصاد.فمن قرأ نصب، فمعناه كأنّهم إلى علم منصوب لهم.
ومن قرأ (إلى نصب) فمعناه إلى أصنام لهم.كما قال (وما ذبح على النّصب).
ومعنى {يوفضون}: يسرعون. قال الشاعر:
لأنعتن نعامة ميفاضا = خرجاء تغدو وتطلب الإضاضا
الميفاض السريعة، وخرجاء ذات لونين سواد وبياض. ومعنى الأضاض الموضع الذي يلجأ إليه، يقال أضتني إليك الحاجة أضاضا). [معاني القرآن: 5/224]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلَى نُصُبٍ} (النصب) حجر ينصب ويذبح عنده أو صنم. {يُوفِضُونَ} أي يسرعون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 280]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إلى نُصُبٍ}: علم{يُوفِضُونَ}: يسرعون). [العمدة في غريب القرآن: 315]

تفسير قوله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة ذلك اليوم الّذي كانوا يوعدون (44)}
(ترهقهم ذلّة): أي تغشاهم ذلة.
وقوله: {من عذاب يومئذ} قرئت بالفتح والكسر، فمن قرأ بكسر يوم فعلى أصل الإضافة لأن الذي يضاف إليه الأول مجرور بالإضافة.
ومن فتح يوم فلأنه مضاف إلى غير متمكن مضاف إلى "إذ"، و "إذ" مبهمة، ومعناه يوم إذ يكون كذا وكذا، فلما كانت مبهمة وأضيف إليها، بني المضاف إليها على الفتح.كذلك أنشدوا قول الشاعر:
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت = حمامة في غصون ذات أوقال
فلما أضاف "غير" إلى "أن" بناها على الفتح، وهي في موضع رفع، والرفع أيضا قد روي، فقالوا "غير" أن نطقت، كما قرئ الحرف على إعراب الجر، وعلى البناء على الفتح). [معاني القرآن: 5/225]

رد مع اقتباس