عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:15 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وزكريّا إذ نادى ربّه ربّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين} [الأنبياء: 89] فاستجاب اللّه له). [تفسير القرآن العظيم: 1/339]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه} [الأنبياء: 90] قال قتادة: كانت عاقرًا فجعلها اللّه ولودًا.
وقال سفيان عن بعض التّابعين قال: كان في لسانها طولٌ.
ووهب له منها يحيى.
قال: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات} [الأنبياء: 90] يعني الأعمال الصّالحة.
{ويدعوننا رغبًا ورهبًا} [الأنبياء: 90] يعني طمعًا وخوفًا.
{وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] نا عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: متواضعين). [تفسير القرآن العظيم: 1/339]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وأصلحنا له زوجه...}

يقول: كانت عقيماً فجعلناها تلد فذلك صلاحها ). [معاني القرآن: 2/210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}
{وأصلحنا له زوجه}
يروى أنها كانت عقيما فجعلها اللّه - عزّ وجلّ - ولودا، ويروى أنه كان في خلقها سوء فأصلح اللّه ذلك وحسن خلقها.
وقوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا}.
وقرئت رغبا ورهبا، فالرّغب والرهب مصدران، ويجوز رغبا ورهبا، ولا أعلم أحدا قرأ بهما، أعني الرغب والرهب - في هذا الموضع.
والرّغب والرّغب مثل البخل والبخل، والرّشد والرّشد). [معاني القرآن: 3/403]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {والّتي أحصنت فرجها} [الأنبياء: 91] أحصنت جيب درعها عن الفواحش.
{فنفخنا فيها من روحنا} [الأنبياء: 91] وذلك أنّ جبريل تناول بأصبعه جيبها فنفخ فيه، فصار إلى بطنها فحملت.
قال: {وجعلناها وابنها آيةً للعالمين} [الأنبياء: 91] ولدته من غير رجلٍ، آيةً.
[تفسير القرآن العظيم: 1/339]
قال قتادة: يقول: خلق لا والد له، آيةً، ووالدته ولدته من غير رجلٍ، آيةً). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أحصنت فرجها...}

ذكر المفسّرون أنه جيب درعها ومنه نفخ فيها.
وقوله:{وجعلناها وابنها آيةً} (ولم يقل آيتين) لأن شأنهما واحد. ولو قيل: آيتين لكان صواباً لأنها ولدت وهي بكر، وتكلّم عيسى في المهد؛ فتكون آيتين إذ اختلفتا).[معاني القرآن: 2/210]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والرّوح: النّفخ، سمّي روحا لأنه ريح تخرج عن الرّوح.
قالَ ذو الرُّمَّةِ وَذَكَرَ نَارًا قَدَحَهَا:

فلمَّا بَدَتْ كَفَّنْتُهَا وَهْيَ طَفْلَةٌ = بطَلْسَاءَ لَمْ تُكْمِلْ ذِرَاعًا وَلا شِبْرا
وقلتُ لهُ: ارفَعْهَا إِليكَ وَأَحْيِهَا = برُوحِكَ وَاقْتَتْهُ لَهَا قِيْتَةً قَدْرَا
وظاهِرْ لها من يابسِ الشَّخْتِ واستَعِنْ = عَليها الصَّبا واجْعَلْ يَدَيْكَ لَهَا سِتْرَا
قوله: وأحيها بروحك، أي أحيها بنفخك.
والمسيح: روح الله، لأنه نفخة جبريل في درع مريم. ونسب الرّوح إلى الله لأنه بأمره كان. يقول الله: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا}، يعني نفخة جبريل.
وقد يجوز أن يكون سمّي روح الله لأنه بكلمته كان، قال الله تعالى: كن، فكان). [تأويل مشكل القرآن: 487-486]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {والّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين}
" التي " في موضع نصب، المعنى واذكر التي أحصنت فرجها.
ويروى في بعض التفسير أنه يعني جيبها.
{وجعلناها وابنها آية للعالمين} لو قيل آيتين لصلح، ولكن لما كان شأنهما واحدا، وكانت الآية فيهما جميعا معناها آية واحدة، وهي ولادة من غير فحل، جاز أن يقول آية).
[معاني القرآن: 3/404-403]

رد مع اقتباس