عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:40 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] على الاستفهام، أي: لا يخلدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/312]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أفإن مّتّ فهم الخالدون...}

دخلت الفاء في الجزاء وهو (إن) وفي جوابه؛ لأن الجزاء متّصل بقرآن قبله. فأدخلت فيه ألف الاستفهام على الفاء من الجزاء. ودخلت الفاء في قوله (فهم) فإنه جواب للجزاء.
ولو حذفت الفاء من قوله (فهم) كان صواباً من وجهين أحدهما أن تريد الفاء فتضمرها، لأنها لا تغّير (هم) عن رفعها فهناك يصلح الإضمار.
والوجه الآخر أن يراد تقديم (هم) إلى الفاء فكأنّه قيل: أفهم الخالدون إن متّ). [معاني القرآن: 2/202]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون}
{أفإن متّ فهم الخالدون} يقرأ متّ بضم الميم، ومتّ بكسرها، وأكثر القراء بالضم.
وقد فسرنا ما في هذا الباب.
والفاء دخلت على " إن " جواب الجزاء، كما تدخل في قولك: إن زرتني فأنا أخوك، ودخلت الفاء على " هم " لأنها جواب (إن) ). [معاني القرآن: 3/391-392]

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} [الأنبياء: 35] قال قتادة: بالشّدّة والرّخاء.
{فتنةً} [الأنبياء: 35] أي: بلاءٌ، أي: اختبارٌ.
{وإلينا ترجعون} [الأنبياء: 35] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 1/312]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت...}

ولو نوّنت في (ذائقة) ونصبت (الموت) كان صواباً. وأكثر ما تختار العرب التنوين والنصب في المستقبل. فإذا كان معناه ماضيا لم يكادوا يقولون إلاّ بالإضافة.
فأمّا المستقبل فقولك: أنا صائم يوم الخميس إذا كان خميساً مستقبلاً. فإن أخبرت عن صوم يوم خميس ماضٍ قلت: أنا صائم يوم الخميس فهذا وجه العمل.
ويختارون أيضاً التنوين. إذا كان مع الجحد. من ذلك قولهم: ما هو بتاركٍ حقّه، وهو غير تارك حقه، لا يكادون يتركون التنوين.
وتركه كثير جائز وينشدون قول أبي الأسود:
فألفيته غير مستعتب =ولا ذاكر الله إلا قليلا
فمن حذف النون ونصب قال: النّية التنوين مع الجحد، ولكنى أسقطت النون للساكن الذي لقيها وأعلمت معناها. ومن خفض أضاف). [معاني القرآن: 2/202]

رد مع اقتباس