عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1434هـ/6-04-2013م, 09:02 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولا تشتروا بعهد اللّه ثمنًا قليلا} من الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 1/87]

تفسير قوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: قدم وفدٌ من كندة وحضرموت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فبايعوه على الإسلام ولم يهاجروا،
وأقرّوا بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة.
ثمّ إنّ رجلا من حضرموت قام فتعلّق برجلٍ من كندة يقال له: امرؤ القيس، فقال: يا رسول اللّه إنّ هذا جاورني في أرضٍ لي، فقطع طائفةً منها فأدخلها في أرضه.
فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ألك بيّنةٌ بما تزعم؟ فقال: القوم كلّهم يعلمون أنّي صادقٌ وأنّه كاذبٌ، ولكنّه أكرم عليهم منّي.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا امرأ القيس، ما يقول هذا؟ فقال: ما يقول إلا الباطل.
قال: فقم فاحلف باللّه الّذي لا إله إلا هو ما له قبلك شيءٌ ممّا يقول، وأنّه الكاذب فيما يقول.
فقال: نعم.
فقال الحضرميّ: إنّا للّه، تجعلها يا رسول اللّه إليه؟ إنّه رجلٌ فاجرٌ، لا يبالي بما حلف عليه.
فقال رسول اللّه عليه السّلام: إنّه من اقتطع مال رجلٍ مسلمٍ بيمينٍ كاذبةٍ لقي اللّه وهو عليه ساخطٌ.
فقام امرؤ القيس ليحلف، فنزلت هاتان الآيتان: {ولا تشتروا بعهد اللّه ثمنًا قليلا إنّما عند اللّه هو خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون * ما عندكم ينفد وما عند اللّه باقٍ ولنجزينّ الّذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} فقام الأشعث بن قيسٍ فأخذ بمنكبي امرئ القيس فقال: ويلك يا امرأ القيس، إنّه قد نزلت آيتان فيك وفي صاحبك، خيرتهما له،
والأخرى لك.
وقد قال رسول اللّه عليه السّلام: «من اقتطع مال امرئٍ مسلمٍ بيمينٍ كاذبةٍ لقي اللّه وهو عليه ساخطٌ».
فأقبل امرؤ القيس فقال: يا رسول اللّه ما نزل فيّ؟ فتلا عليه الآيتين، فقال امرؤ القيس: أمّا ما عندي فينفد، وأمّا صاحبي فيجزى بأحسن ما كان يعمل.
اللّهمّ إنّه صادقٌ، وإنّي أشهد اللّه أنّه صادقٌ، ولكن واللّه ما أدري ما يبلغ ما يدّعي من أرضه في أرضي فقد أصبتها منذ زمانٍ، فله ما ادّعى في أرضي، ومثلها معها.
فنزلت هذه الآية: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} فقال امرؤ القيس: ألي هذه يا رسول اللّه؟
قال: نعم فكبّر امرؤ القيس). [تفسير القرآن العظيم: 1/88-87] (م)
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ما عندكم ينفد} قالوا: نفد الشيء، ينفد نفادًا ونفودًا ونفدًا). [معاني القرآن لقطرب: 817]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ما عندكم ينفد وما عند اللّه باق ولنجزينّ الّذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
يقال نفد الشيء ينفد نفادا ونفدا إذا فني). [معاني القرآن: 3/217]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ما عندكم ينفد وما عند الله باق} يقال: نفد الشيء ينفد، إذ فني، ونفذ ينفذ، إذا خرج). [ياقوتة الصراط: 301]
تفسير قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: قدم وفدٌ من كندة وحضرموت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فبايعوه على الإسلام ولم يهاجروا، وأقرّوا بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة.
ثمّ إنّ رجلا من حضرموت قام فتعلّق برجلٍ من كندة يقال له: امرؤ القيس، فقال: يا رسول اللّه إنّ هذا جاورني في أرضٍ لي، فقطع طائفةً منها فأدخلها في أرضه.
فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ألك بيّنةٌ بما تزعم؟ فقال: القوم كلّهم يعلمون أنّي صادقٌ وأنّه كاذبٌ، ولكنّه أكرم عليهم منّي.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا امرأ القيس، ما يقول هذا؟ فقال: ما يقول إلا الباطل.
قال: فقم فاحلف باللّه الّذي لا إله إلا هو ما له قبلك شيءٌ ممّا يقول، وأنّه الكاذب فيما يقول.
فقال: نعم.
فقال الحضرميّ: إنّا للّه، تجعلها يا رسول اللّه إليه؟ إنّه رجلٌ فاجرٌ، لا يبالي بما حلف عليه.
فقال رسول اللّه عليه السّلام: إنّه من اقتطع مال رجلٍ مسلمٍ بيمينٍ كاذبةٍ لقي اللّه وهو عليه ساخطٌ.
فقام امرؤ القيس ليحلف، فنزلت هاتان الآيتان: {ولا تشتروا بعهد اللّه ثمنًا قليلا إنّما عند اللّه هو خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون * ما عندكم ينفد وما عند اللّه باقٍ ولنجزينّ الّذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} فقام الأشعث بن قيسٍ فأخذ بمنكبي امرئ القيس فقال: ويلك يا امرأ القيس، إنّه قد نزلت آيتان فيك وفي صاحبك، خيرتهما له، والأخرى
لك.
وقد قال رسول اللّه عليه السّلام: «من اقتطع مال امرئٍ مسلمٍ بيمينٍ كاذبةٍ لقي اللّه وهو عليه ساخطٌ».
فأقبل امرؤ القيس فقال: يا رسول اللّه ما نزل فيّ؟ فتلا عليه الآيتين، فقال امرؤ القيس: أمّا ما عندي فينفد، وأمّا صاحبي فيجزى بأحسن ما كان يعمل.
اللّهمّ إنّه صادقٌ، وإنّي أشهد اللّه أنّه صادقٌ، ولكن واللّه ما أدري ما يبلغ ما يدّعي من أرضه في أرضي فقد أصبتها منذ زمانٍ، فله ما ادّعى في أرضي، ومثلها معها.
فنزلت هذه الآية: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} فقال امرؤ القيس: ألي هذه يا رسول اللّه؟
قال: نعم .فكبّر امرؤ القيس). [تفسير القرآن العظيم: 1/88-87] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيد بن عبد العزيز الدّمشقيّ عن وهب بن منبّهٍ في قوله: {فلنحيينّه حياةً طيّبةً}، قال: القناعة.
سعيدٌ عن قتادة قال: هي الجنّة.
قال يحيى: من قال إنّها القناعة يقول: هي حياةٌ طيّبةٌ في الدّنيا ولنجزينّهم في الآخرة أجرهم الجنّة بأحسن ما كانوا يعملون في الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 1/88]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): {ولنجزينّهم أجرهم} من تقع على الواحد وعلى الجميع والذكر والأنثى، ولفظها لفظ الواحد فجاء الأول من الكناية على لفظ من وإن كان المعنى إنما يقع على الجميع ثم جاء الآخر من الكناية على معنى الجميع، فقال: {ولنجزينّهم أجرهم} ). [مجاز القرآن: 1/368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيّبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
{فلنحيينّه حياة طيّبة}.
قيل لنرزقنه حلالا، وقيل {حياة طيبة} الجنة.
وموضع: (أربى) رفع. المعنى: أن تكون أمة هي أكثر من أمة.
وزعم الفراء أن موضع (أربى) نصب و " هي " عماد، وهذا خطأ، " هي " لا تدخل عمادا ولا فصلا مع النكرات.
وشبهه بقوله: {تجدوه عند اللّه هو خيرا وأعظم أجرا}.
و " تجدوه " الهاء فيه معرفة، و (أمّة) نكرة). [معاني القرآن: 3/218]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} روى عن ابن عباس أنه قال الحياة الطيبة الرزق الحلال ثم يصير إلى الله فيجزيه أجره بأحسن ما كان يعمل وروى عن ابن عباس رواه الحكم عن عكرمة عنه أنه
قال الحياة الطيبة القناعة وروى ابن كثير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {فلنحيينه حياة طيبة} قال في الآخرة يحييه حياه طيبة
وروى عوف عن الحسن ليس لأحد حياة طيبة إلا في الجنة). [معاني القرآن: 4/103-104]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فإذا قرأت القرءان فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} والرّجيم: الملعون، رجمه اللّه باللّعنة.
قال الحسن: فنزلت في الصّلاة ثمّ صارت سنّةً في غير الصّلاة إذا أراد أن يقرأ، وليس بمفروضٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/88]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله} مقدّم ومؤخّر، لأن الاستعاذة قبل القراءة). [مجاز القرآن: 1/368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}
معناه إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ باللّه من الشيطان الرجيم، ليس معناه استعذ باللّه بعد أن تقرأ، لأن الاستعاذة أمر بها قبل الابتداء، وهو مستعمل في الكلام، مثله إذا أكلت
فقل بسم اللّه، ومثله في القرآن: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم} فالهيئة قبل الصلاة، والمعنى إذا أردتم ذلك فافعلوا). [معاني القرآن: 3/218]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
المعنى إذا أردت أن تقرأ وهذا كما تقول إذا أكلت فقل بسم الله ومثله في كتاب الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} ). [معاني القرآن: 4/105-104]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون} كقوله: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ}
لا تستطيع أن تضلّهم، وكقوله: {ومن يهد اللّه فما له من مضلٍّ} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/89]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إنه ليس له سلطان} أي: حجة، وسلطان: قوة). [ياقوتة الصراط: 301]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إنّما سلطانه على الّذين يتولّونه} يتولّون الشّيطان.
قال قتادة: يعبدونه ويطيعونه.
قال الحسن: من غير أن يستطيع أن يكرههم هو عليه.
قال يحيى: وهو مثل قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} بمضلّين {إلا من هو صال الجحيم}.
وكقوله: {ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون }.
وتفسير ابن مجاهدٍ، عن أبيه: {إنّما سلطانه} حجّته {على الّذين يتولّونه}
قوله: {والّذين هم به مشركون} والّذين هم باللّه مشركون.
فيها تقديم.
قال: {فاستعذ باللّه} ثمّ قال في هذه الآية: {والّذين هم به مشركون} باللّه مشركون.
رجع إلى أوّل الكلام.
وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: {والّذين هم به مشركون} يعدلونه بربّ العالمين.
وقال الحسن: يقول: شركوا الشّيطان بعبادة اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/89]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّما سلطانه على الّذين يتولّونه والّذين هم به مشركون} لم يرد إنهم بإبليس كافرون. ولو كان هذا كذا كانوا مؤمنين.
وإنما أراد الذين هم من أجله مشركون باللّه. وهذا كما يقال: سار فلان بك عالما، أي سار من أجلك). [تفسير غريب القرآن: 249-248]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون} روى ابن نجيح عن مجاهد قال سلطانه حجته
قال والذين هم به مشركون يعدلونه برب العالمين وقال غير مجاهد لو كان المعنى على أنهم أشركوا بالشيطان لكانوا مؤمنين ولكن المعنى والذين هم من أجله مشركون كما تقول صار فلان بك عالما أي من أجلك). [معاني القرآن: 4/105]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {والذين هم به مشركون} قال ثعلب: معناه: الذين صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان، فصاروا بعبادتهم الشيطان مشركين، وليس المعنى: أنهم آمنوا بالله - عز وجل - وأشركوا بالشيطان، ولكن عبدوا الله - عز وجل - وعبدوا معه الشيطان، فصاروا بعبادتهم الشيطان مشركين، ليس أنهم أشركوا بالشيطان، وآمنوا بالله وحده. قال الشيخ أبو عمر: فعرضت هذا الكلام على محمد بن يزيد المبرد، فقال: هذا كلام متلئب صحيح). [ياقوتة الصراط: 302-301]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {والذين هم به مشركون} أي من أجله أشركوا بالله تعالى؛ والهاء في {به} تعود على الشيطان، ويجوز أن تعود على الله جل ذكره، أي والذين هم به مشركون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 133]



رد مع اقتباس