عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:38 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}


*تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)}:

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم الّذين كفروا زحفا فلا تولّوهم الأدبار}
يقال: أزحفت للقوم إذا ثبت لهم، فالمعنى: إذا وافقتموهم للقتال.
{فلا تولّوهم الأدبار}.
أي لا تنهزموا حتى تدبروا). [معاني القرآن:2/405]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): ( وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} [آية:15]
أي إذا واقفتموهم يقال زحفت له إذا ثبت
وقيل التزاحف التداني والتقارب أي متزاحف بعضهم إلى بعض). [معاني القرآن:3/138]

*تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ(ت:207هـ): (وقوله: {إلاّ متحرّفاً لّقتالٍ أو متحيّزاً إلى فئةٍ...}
هو استثناء والمتحيّز غير من. وإن شئت جعلته من صفة من، وهو على مذهب قولك: إلا أن يوليهم؛ يريد الكرّة، كما تقول في الكلام: عبد الله يأتيك إلاّ ماشيا، ويأتيك إلا أن تمنعه الرحلة. ولا يكون {إلا} ها هنا على معنى قوله: {إلى طعام غير ناظرين إناه} لأن {غير} في مذهب {لا} ليست في مذهب {إلا} ). [معاني القرآن:1/410]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {متحيزا} والمصدر تحيزًا؛ إذا انحاز إلى جماعة من أصحابه). [معاني القرآن لقطرب: 620]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ( {أو متحيّزاً} يقال: تحوّزت وتحيّزت. بالياء والواو. وهما من انحزت.
و {الفئة} الجماعة.
{فقد باء بغضبٍ} أي رجع بغضب). [تفسير غريب القرآن:178]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ومن يولّهم يومئذ دبره إلّا متحرّفا لقتال أو متحيّزا إلى فئة فقد باء بغضب من اللّه ومأواه جهنّم وبئس المصير}
يعني يوم حربهم.
{إلّا متحرّفا} منصوب على الحال ويجوز أن يكون النصب في متحرف، ومتحيز على الاستثناء، أي إلا رجلا متحيزا، أي
يكون منفردا فينحاز ليكون مع المقاتلة..
وأصل {متحيّز}متحيوز فأدغمت الياء في الواو). [معاني القرآن:2/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): ( ثم قال جل وعز: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله} [آية:16]
قال الحسن كان هذا يوم بدر خاصة وليس الفرار من الزحف من الكبائر
وروى شعبة عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال نزلت في يوم بدر حدثنا أبو جعفر قال نا ابن سماعه قال نا أبو نعيم قال نا موسى بن محمد عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد {ومن يولهم يومئذ دبره} إلى قوله: {وبئس المصير} قال ذلك يوم بدر
وقال عطاء هي منسوخة إلى قوله: {فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين} أهل بدر لم يكن لهم إمام ينحازون إليه إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم معهم فلم يكن لهم أن يرغبوا بأنفسهم عن نفسه
وفي حديث ابن عمر حصنا حيصة في جيش فخفنا فقلنا يا رسول الله نحن الفرارون فقال أنا فئتكم
وكذا قال عمر يوم القادسية أنا فئة كل مسلم
وقيل ذا عام لأن ذلك حكم من، إلا أن يقع دليل فإن خاف رجل على نفسه وتيقن أنه لا طاقة له بالمشركين فله الرجوع لئلا يلقي بيده إلى التهلكة). [معاني القرآن: 3/138-140]

*تفسير قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت:207هـ): (وقوله: {وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى...}
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بكفّ من تراب فحثاه في وجوه القوم، وقال: "شاهت الوجوه"، أي قبحت، فكان ذلك أيضا سبب هزمهم). [معاني القرآن:1/406]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى} مجازه: ما ظفرت ولا أصبت ولكن الله أيّدك وأظفرك وأصاب بك ونصرك ويقال: رمى الله لك، أي نصرك الله وصنع لك). [مجاز القرآن:1/244]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ( {فلم تقتلوهم ولكنّ اللّه قتلهم وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى وليبلي المؤمنين منه بلاءً حسناً إنّ اللّه سميعٌ عليمٌ}
وقال: {وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى} تقول العرب: "و الله ما ضربت غيره" وإنما ضربت أخاه كما تقول "ضربه الأمير" والأمير لم يل ضربه. ومثل هذا في كلام العرب كثير). [معاني القرآن:2/25]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو جعفر وشيبة ونافع {ولكن الله رمى} {ولكن الله سلم} {ولكن الله قتلهم}.
وقراءة أبي عمرو {ولكن الله رمى}.
[وزاد محمد بن صالح]:
أبو عمرو {ولكن الله رمى} ). [معاني القرآن لقطرب: 612]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله: {فلم تقتلوهم ولكنّ اللّه قتلهم وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إنّ اللّه سميع عليم}
ويقرأ، ولكن اللّه قتلهم، فمن شدّد نصب لنصب {لكنّ} ومن خفف أبطل عملها ورفع قوله: {اللّه} بالابتداء.
أضاف اللّه قتلهم إليه، لأنه هو الذي تولى نصرهم، وأظهر في ذلك الآيات المعجزات.
وقوله عزّ وجلّ: {وما رميت إذ رميت}.
ليس هذا نفي رمي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن العرب خوطبت بما تعقل.
ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر الصديق: ناولني كفا من بطحاء، فناوله كفّا فرمى بها فلم يبق منهم أحد - أعني من العدو إلا شغل بعينه فأعلم اللّه - جلّ وعزّ - أن كفّا من تراب أو حصى لا يملأ عيون ذلك الجيش الكثير برمية بشر، وأنه عزّ وجلّ تولى إيصال ذلك إلى أبصارهم، فقال عزّ وجلّ: {وما رميت إذ رميت}. أي لم يصب رميك ذاك ويبلغ ذلك المبلغ بك، إنما اللّه عز وجل تولى ذلك، فهذا مجاز {وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى}.
وقوله جلّ وعزّ: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا}.
أي لينصرهم نصرا جميلا، ويختبرهم بالتي هي أحسن.
ومعنى يبليهم ههنا يسدي إليهم). [معاني القرآن:407-2/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): ( ثم قال جل وعز: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم}
وقال ابن أبي نجيح: لما قال هذا قتلت وهذا قتلت.
ثم قال جل وعز: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} قال ابن أبي نجيح: هذا لما حصبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو جعفر: وحقيقة هذا في اللغة إنهم خوطبوا على ما يعرفون لن لأن عددهم كان قليلا وأبلغوا من المشركين ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حصبهم بكفه فلم يبق أحد من المشركين إلا وقع في عينه أي فلو كان إلى ما في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل إلى ذلك الجيش العظيم ولكن الله فعل بهم ذلك
والتقدير والله أعلم وما رميت بالرعب في قلوبهم إذ رميت بالحصباء في وجوههم وقلت شاهت الوجوه ولكن الله رمى بالرعب في قلوبهم
وقيل المعنى وما رميت الرمي الذي كانت به الإماتة ولكن الله رمى.
ثم قال جل وعز: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا}والبلاء ههنا النعمة). [معاني القرآن: 3/140-141]

*تفسير قوله تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {ذالكم وأنّ اللّه موهن كيد الكافرين...}
و(موهّن). فإن شئت أضفت، وإن شئت نوّنت ونصبت، ومثله: {إنّ اللّه بالغ أمره، وبالغٌ أمره} و{كاشفات ضرّه، وكاشفاتٌ ضرّه} ). [معاني القرآن:1/406]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {ذلكم وأن الله موهن كيد} من أوهن أي ضعف.
[معاني القرآن لقطرب: 612]
[عن محمد].
أبو عمرو {موهن} من وهن.
وقراءة عاصم والأعمش {موهن} بالتخفيف منون، ونصب {كيد}.
أبو عمرو "وإن الله موهن" يصير على الابتداء.
وإذا قال {وأن الله} فكأنه قال: ذلكم وذاك، فصيرها اسمًا، وقد فسرنا ذلك كله في سورة البقرة). [معاني القرآن لقطرب: 613]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {ذلكم وأنّ اللّه موهن كيد الكافرين}
بتشديد الهاء والنصب في {كيد} ويجوز الجر في {كيد} وإضافة {موهن}
إليه. ففيه أربعة أوجه. في النصب وجهان، وفي الجر وجهان.
وموضع {ذلكم}رفع، المعنى الأمر ذلكم وأن اللّه، والأمر أن اللّه موهن.
وقوله: {ذلكم فذوقوه}.
موضع {ذلكم} رفع على إضمار الأمر، المعنى: الأمر ذلكم فذقوه، فمن قال: إنه يرفع ذلكم بما عاد عليه من الهاء أو بالابتداء وجعل الخبر فذوقوه.
فقد أخطأ من قبل أن ما بعد الفاء لا يكون خبرا لمبتدأ.
لا يجوز زيد فمنطلق، ولا زيد فاضربه، إلا أن تضمر " هذا " تريد هذا زيد فاضربه.
قال الشاعر:
وقائلة خولان فانكح فتاتهم..=. وأكرومة الحيّين خلو كما هيا
وذكر بعضهم: أن تكون في موضع نصب على إضمار واعلموا أن للكافرين عذاب النار. ويلزم على هذا أن يقال: زيد منطلق وعمرا قائما.
على معنى واعلم عمرا قائما، بل يلزمه أن يقول عمرا منطلقا، لأن المخبر معلم، ولكنه لم يجز إضمار أعلم ههنا، لأن كل كلام يخبر به أو يستخبر فيه فأنت معلم به. فاستغنى عن إظهار العلم أو إضماره.
وهذا القول لم يقله أحد من النحويين). [معاني القرآن:408-2/407]

*تفسير قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح...}
قال أبو جهل يومئذ: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقّه بالنصر، فقال الله تبارك وتعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} يعني النصر.
وقوله: {وأنّ اللّه مع المؤمنين} قال: كسر ألفها أحب إليّ من فتحها؛ لأن في قراءة عبد الله: {وإن الله لمع المؤمنين} فحسّن هذا كسرها بالابتداء. ومن فتحها أراد {ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت} يريد: لكثرتها ولأن الله مع المؤمنين، فيكون موضعها نصبا لأن الخفض يصلح فيها). [معاني القرآن:407-1/406]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} مجازه: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.
{فئتكم شيئاً} مجازها: جماعتكم، قال العجّاج:
كما يحوز الفئة الكمىّ). [مجاز القرآن:1/245]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}: تستنصروا). [غريب القرآن وتفسيره:158]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ( {إن تستفتحوا} أي تسألوا الفتح، وهو النصر.
{فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خيرٌ لكم} وذلك أن أبا جهل قال: اللهم انصر أحبّ الدينين إليك. فنصر اللّه رسوله). [تفسير غريب القرآن:178]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأنّ اللّه مع المؤمنين}
معناه: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، ويجوز أن يكون معناه إن تستحكموا فقد جاءكم الحكم.؛ وقد أتى التفسير بالمعنيين جميعا.
رووا أن أبا جهل قال يوم بدر: " اللهم أقطعنا للرحم، وأفسدنا للجماعة فأحنه اليوم " فسأل الله أن يحكم بحين من كان كذلك، فنصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ونال الحين أبا جهل وأصحابه، فقال اللّه جلّ وعزّ: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}أي إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء.
وقيل إنه قال: اللهم انصر أحبّ الفئتين إليك، فهذا يدلّ على أن معناه: إن تستنصروا. وكلا الوجهين جيد). [معاني القرآن:2/408]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} [آية:19]
قال مجاهد أي إن تستنصروا
وقال الضحاك قال أبو جهل اللهم انصر أحب الفئتين إليك فقال الله عز وجل: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}
والمعنى عند أهل اللغة إن تستدعوا الفتح وهو النصر). [معاني القرآن:3/142]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا} أي تسألوا الفتح وهو النصر). [تفسير المشكل من غريب القرآن:92]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( {تَسْتَفْتِحُواْ}: تستنصروا). [العمدة في غريب القرآن:143]


رد مع اقتباس