أقوال العلماء فى سورة "الإسراء"
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وسبحان، وتسمى: سورة الإسراء وسورة بني إسرائيل). [جمال القراء:1/36-37]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاريّ وابن الضّريس وابن مردويه عن ابن مسعودٍ قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنّهنّ من العتاق الأوّل، وهنّ من تلادي.
وأخرج أحمد والتّرمذيّ وحسّنه، والنّسائيّ والحاكم وابن مردويه عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ كلّ ليلةٍ بني إسرائيل والزّمر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عمرٍو الشّيبانيّ قال: صلّى بنا عبد اللّه الفجر فقرأ السّورتين الآخرة منهما بنو إسرائيل). [فتح القدير:3/285]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت في كثيرٍ من المصاحف سورة الإسراء. وصرّح الألوسيّ بأنّها سمّيت بذلك، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلّى الله عليه وسلّم واختصّت بذكره.
وتسمّى في عهد الصّحابة سورة بني إسرائيل.
ففي «جامع التّرمذيّ» في (أبواب الدّعاء) عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: «كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم لا ينام حتّى يقرأ الزّمر وبني إسرائيل».
وفي «صحيح البخاريّ» عن عبد اللّه بن مسعودٍ أنّه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: «إنّهنّ من العتاق الأول وهنّ من تلادي». وبذلك ترجم لها البخاريّ في (كتاب التّفسير)، والتّرمذيّ في (أبواب التّفسير).
ووجه ذلك أنّها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها. وهو استيلاء قومٍ أولي بأسٍ (الآشوريّين) عليهم ثمّ استيلاء قومٍ آخرين وهم (الرّوم) عليهم.
وتسمّى أيضًا سورة سبحان، لأنّها افتتحت بهذه الكلمة. قاله في «بصائر ذوي التّمييز»). [التحرير والتنوير:15/5]