عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:26 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} [طه: 115] يعني: فتردّ العهد.
يقول: فترك ما أمر به: ألا يأكل من الشّجرة.
{ولم نجد له عزمًا} [طه: 115] سعيدٌ، عن قتادة قال: صبرًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/283]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولم نجد له عزماً...}

صريمةً ولا حزما فيما فعل). [معاني القرآن: 2/193]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} أي ترك العهد.
{ولم نجد له عزماً} أي رأيا معزوما عليه). [تفسير غريب القرآن: 283]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والنسيان: الترك، كقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ}، أي ترك.
وقوله: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}، أي بما تركتم الإيمان بلقاء هذا اليوم {إِنَّا نَسِينَاكُمْ}، أي تركناكم.
وقوله: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}، أي لا تتركوا ذلك). [تأويل مشكل القرآن: 500] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}
{فنسي} ههنا معناه فترك، لأن النّاسي لا يؤاخذ بنسيانه، وجاء في الحديث " لو وزن حلم بني آدم مذ كان آدم إلى أن تقوم السّاعة ما وفى حلم جميع من ولده وحزمهم بحلم آدم وحزمه - صلى الله عليه وسلم - وقال عزّ وجلّ: {ولم نجد له عزما} ). [معاني القرآن: 3/378]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى} [طه: 116] أن يسجد). [تفسير القرآن العظيم: 1/283]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} [طه: 117] أي: إنّكما إذا عصيتما اللّه أخرجكما من الجنّة {فتشقى} [طه: 117] في الدّنيا، الكدّ فيها.
[تفسير القرآن العظيم: 1/283]
وقال بعضهم: تأكل من عمل يديك وعرق جبينك). [تفسير القرآن العظيم: 1/284]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى...}

ولم يقل: فتشقيا لأنّ آدم هو المخاطب، وفي فعله اكتفاء من فعل المرأة. ومثله قوله في ق {عن اليمين وعن الشّمال قعيد} اكتفى بالقعيد من صاحبه لأن المعنى معروف.
ومعنى {فتشقى} تأكل من كدّ يدك وعملك). [معاني القرآن: 2/193]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إنّ لك ألّا تجوع فيها} [طه: 118] في الجنّة.
{ولا تعرى} [طه: 118] كانا كسيا الظّفر). [تفسير القرآن العظيم: 1/284]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّ لك ألاّ تجوع فيها...}

أن فيها في موضع نصبٍ لأنّ إنّ وليت ولعلّ إذا ولين صفةً نصبت ما بعدها فأنّ من ذلك).[معاني القرآن: 2/194]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وأنّك لا تظمأ فيها} [طه: 119] لا تعطش فيها.
{ولا تضحى} [طه: 119] قال قتادة: لا تصيبك فيها شمسٌ.....
{ولا تضحى} [طه: 119] يعني: لا يصيبك حرّ شمسٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/284]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وأنّك لا تظمأ فيها...}

نصب أيضاً. ومن قرأ {وإنّك لا تظمأ} جعله مردودا على قوله (إنّ) التي قبل (لك) ويجوز أن تستأنفها فتكسرها بغير عطف على شيء ولو جعلت {وأنّك لا تظمأ}
بالفتح مستأنفة تنوي بها الرفع على قولك ولك أنك لا تظمأ فيها ولا تضحى كان صواباً.
وقوله: {ولا تضحى}: لا تصيبك شمس مؤذية وذكر في بعض التفسير {ولا تضحى}: لا تعرق والأول أشبه بالصواب،
قال الشاعر:
رأت رجلا أمّا إذا الشمس أعرضت=فيضحى وأمّا بالعشي فيخصر
فقد بيّن. ويقال: ضحيت). [معاني القرآن: 2/194]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لا تظمأ فيها ولا تضحى} أي لا تعطش ولا تضحى للشمس فتجد الحر،
قال عمر بن أبي ربيعة.
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت=فيضحى وأمّا بالعشى فيحضر).
[مجاز القرآن: 2/32]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لا تظمأ فيها}: لا تعطش.
{ولا تضحى}: الضحى البروز إلى الشمس والمعنى لا يصيبك الحر). [غريب القرآن وتفسيره: 252،251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولا تضحى} أي لا يصيبك الضّحي وهو الشمس). [تفسير غريب القرآن: 283]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - سبحانه -: {وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى}
يجوز (وإنّك) بالكسر، (وأنّك) بالفتح، فإذا كسرت فعلى الاستئناف وعطف جملة كلام على جملة، وإذا فتحت فعلى معنى إن لك " أن لا " تظمأ فيها،
فتنسق بأنك على (ألّا تجوع).
ويكون أنك على هذا القول في موضع نصب.
ويجوز أن يكون في موضع رفع، والعطف على اسم إن وأنّ، لأن معنى إن زيدا قائم زيد قائم فالمعنى ذلك إنك لا تظمأ فيها.
ومعنى {لا تظمأ} لا تعطش، يقال ظمئ الرجل يظمأ ظمأ فهو ظمآن بمعنى عطشان.
ومعنى {لا تضحى} ولا تصيبك الشمس، ولا تبرز يقال ضحى الرجل يضحى إذا برز إلى الشمس.
قال الشاعر:
رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت=فيضحى وأمّا بالعشيّ فيخصر
ومعنى - يخصر يصيبه الخصر وهو شدة البرد، وبلوغه الأطراف). [معاني القرآن: 3/378]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا} أي: لا تعطش. {ولا تضحى} أي: لا تصيبك الشمس، فتؤذيك). [ياقوتة الصراط: 353]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَلَا تَضْحَى}: أي لا يصيبك الضحى وهو الشمس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 154]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لا تَظْمَـأُ}: تعطش.
{ولاَ تَضْحـى}: لا تبرز للشمس). [العمدة في غريب القرآن: 204]

رد مع اقتباس