عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:10 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كذلك نقصّ عليك من أنباء ما قد سبق} [طه: 99] من أخبار ما قد مضى.
{وقد آتيناك} [طه: 99] أي: وقد أعطيناك.
{من لدنّا} [طه: 99] من عندنا.
{ذكرًا} [طه: 99] القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {كذلك نقصّ عليك} مجازه نأثره).
[مجاز القرآن: 2/28]


تفسير قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {من أعرض عنه} [طه: 100] عن القرآن ولم يؤمن به.
{فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا} [طه: 100]
[تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قال مجاهدٌ: إثمًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/277]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فإنّه يحمل يوم القيامة وزراً} أي ثقلاً وحملاً وإثماً).
[مجاز القرآن: 2/29]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يحمل يوم القيامة وزراً} أي إثما). [تفسير غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {خالدين فيه} [طه: 101] قال الحسن: في ثواب ذلك الوزر، وهي النّار.
{وساء لهم} [طه: 101] أي: وبئس لهم.
{يوم القيامة حملا} [طه: 101] ما يحملون على ظهورهم من الوزر وهو قوله: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون} [الأنعام: 31]
- يحيى، عن صاحبٍ له، عن إسماعيل بن رافعٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " إذا بعث اللّه الخلق يوم القيامة، بعث مع كلّ امرئٍ عمله، بعث مع المؤمن عمله في أحسن صورةٍ رآها قطّ، أحسنه حسنًا، وأجمله جمالًا، وأطيبه ريحًا، لا يرى شيئًا يخافه ولا شيئًا يروعه إلا قال: لا تخف وأبشر بالّذي يسرّك، لا واللّه ما
أنت الّذي تراد ولا أنت الّذي تعنى، فإذا قال له ذلك مرارًا قال له: من أنت أصلحك اللّه؟ واللّه ما رأيت أحدًا أحسن منك وجهًا، ولا أطيب منك ريحًا، ولا أحسن منك لفظًا، فيقول له: أتعجب من حسني؟ فيقول: نعم، فيقول: أنا واللّه عملك، إنّ عملك واللّه كان حسنًا، إنّك كنت تحملني في الدّنيا على ثقلٍ وإنّي واللّه لأحملنّك اليوم فيحمله، وهو قوله عزّ وجلّ: {وينجّي اللّه
الّذين اتّقوا بمفازتهم لا يمسّهم السّوء ولا هم يحزنون} [الزمر: 61] قال: ويبعث مع الآخر الكافر عمله في أقبح صورةٍ، أقبحه وجهًا، وأنتنه ريحًا، وأسوأه لفظًا، لا يرى شيئًا يروعه ولا يخافه إلا قال له: يا خبيث، أبشر بالّذي يسوءك، فأنت
[تفسير القرآن العظيم: 1/277]
واللّه الّذي تراد والّذي تعنى.
فإذا قال له ذلك مرارًا قال له: من أنت، أعوذ باللّه منك؟ واللّه ما رأيت أحدًا قطّ أسوأ منك لفظًا ولا أقبح منك وجهًا ولا أنتن منك ريحًا.
فيقول له: أتعجب من قبحي؟ فيقول له: نعم.
فيقول: أنا واللّه عملك الخبيث، إنّ عملك واللّه كان قبيحًا إنّك كنت تركبني في الدّنيا، وإنّي واللّه لأركبنّك اليوم وهو قوله عزّ وجلّ: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون} [الأنعام: 31). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {خالدين فيه وساء لهم} ذلك الوزر {يوم القيامة حملاً} ).
[مجاز القرآن: 2/29]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {خالدين فيه} أي في عذاب ذلك الإثم). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا}
المعنى ساء الوزر لهم يوم القيامة، و {حملا} منصوب على التمييز). [معاني القرآن: 3/376]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يوم ينفخ في الصّور} [طه: 102] والصّور: قرنٌ ينفخ فيه صاحب الصّور، فينطلق كلّ روحٍ إلى جسده، تجعل الأرواح كلّها في الصّور، فإذا نفخ فيه خرجت الأرواح مثل النّحل، كلّ روحٍ إلى جسده.
قال: {ونحشر المجرمين} [طه: 102] يعني المشركين.
هذا حشرٌ إلى النّار.
{يومئذٍ زرقًا} [طه: 102] وقال السّدّيّ: {ونحشر المجرمين} [طه: 102] يعني بعد الحساب، نسوق المشركين إلى النّار زرقًا.
قال: مسودّةٌ وجوههم، كالحةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يومئذٍ زرقاً...}

يقال نحشرهم عطاشاً ويقال نحشرهم عمياً). [معاني القرآن: 2/191]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقاً} أي بيض العيون من العمى:
قد ذهب السّواد والنّاظر). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {يوم ينفخ في الصّور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا}
قد جرى تفسيره فيما مضى.
وأكثر ما يذهب إليه أهل اللغة أن الصور جمع صورة.
وقوله عزّ وجلّ: {ونحشر المجرمين يومئذ زرقا}.
قيل عطاشا وقيل عميا، يخرجون من قبورهم بصراء كما خلقوا أول مرة ويعمون في المحشر، وإنما قيل زرقا لأن السواد يزرق إذا ذهبت نواظرهم.
ومن قال عطاشا فجيّد أيضا، لأنهم من شدة العطش يتغير سواد أعينهم حتى يزرق). [معاني القرآن: 3/376]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {زرقا} أخبرنا أبو عمر - قال: أنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال: يقال في قول الله - عز وجل: نحشرهم زرقا،
أي: عميانا، ويقال: نحشرهم زرقا، أي: عطاشا، ويقال: نحشرهم زرقا، أي: طامعين فيما لا ينالونه). [ياقوتة الصراط: 350،349]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {زُرْقًا}: أي بيض العيون من العمى، قد ذهب السواد والناظر وقيل: {زُرْقًا}: أي عطاشاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {يتخافتون بينهم} [طه: 103] قال قتادة: أي يتسارّون بينهم، يسارّ بعضهم بعضًا.
{إن لبثتم} [طه: 103] في الدّنيا.
{إلا عشرًا} [طه: 103] يقلّلون لبثهم في الدّنيا.
تصاغرت الدّنيا عندهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يتخافتون بينهم...}

التخافت: الكلام المخفي). [معاني القرآن: 2/191]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يتخافتون بينهم} يتسارّون ويهمس بعضهم إلى بعض بالكلام وفي آية أخرى: {ولا تخافت بها} ). [مجاز القرآن: 2/29]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يتخافتون بينهم} أي يسار بعضهم بعضا. يقال: خفت الدعاء وخفت الكلام: إذا سكن). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ -: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلّا عشرا}
أصل الخفوت في اللغة السكون، والتخافت ههنا السّرار، فالمعنى أنهم يتسارّون بينهم). [معاني القرآن: 3/376]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ}: أي يسار بعضهم بعضاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً} [طه: 104] وقال في آيةٍ أخرى: {ويذهبا بطريقتكم المثلى} [طه: 63]
[تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قال قتادة: كانوا أكثر عددًا وأموالًا.
وقال بعضهم: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً} [طه: 104] : أعقلهم.
{إن لبثتم إلا يومًا} [طه: 104] قال قتادة: في الدّنيا وهي مواطن، قالوا: {إلا يومًا} [طه: 104]، و {إلا عشرًا} [طه: 103]، و {قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ} [الكهف: 19]، وقال: {كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيّةً أو ضحاها} [النازعات: 46]، وقال: {كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعةً من نهارٍ} [الأحقاف: 35].
وقال: {ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون} [الروم: 55] يحلف المجرمون، المشركون {ما لبثوا غير ساعةٍ} [الروم: 55] أي في الدّنيا، وذلك لتصاغر الدّنيا عندهم وقلّتها في طول الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/279]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أمثلهم طريقةً...}

أجودهم قولاً في نفسه وعندهم {إن لّبثتم إلاّ يوماً} وكذب). [معاني القرآن: 2/191]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذ يقول أمثلهم طريقةً} أي رأيا). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلّا يوما}
{أمثلهم طريقة} أي أعلمهم عند نفسه بما يقول {إن لبثتم إلّا يوما}، معناه ما لبثتم إلا يوما). [معاني القرآن: 3/376]

رد مع اقتباس