عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هؤلاء بناتي...}
قال بعضهم: بنات نفسه. ويقال: بنات قومه. وذلك جائز في العربيّة؛ لأن الله عزّ وجل قال {النّبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمّهاتهم} وهو في بعض القراءة (وهو أب لهم) فهذا من ذلك). [معاني القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يهرعون إليه} أي يستحثون إليه، قال:
بمعجلات نحوه مهارع). [مجاز القرآن: 1/294]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السّيّئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم فاتّقوا اللًّه ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجلٌ رّشيدٌ}
وقال: {هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم} رفع، وكان عيسى يقول {هنّ أطهر لكم} وهذا لا يكون إنما ينصب خبر الفعل الذي لا يستغني عن خبر إذا كان بين الاسم وخبره هذه الأسماء المضمرة التي تسمى الفصل يعني: "هي" و"هو" و"هنّ" وزعموا أن النصب قراءة الحسن أيضا.
وقال: {فاتّقوا اللًّه ولا تخزون في ضيفي} لأنّ "الضيف": يكون واحدا ويكون جماعة. تقول: "هؤلاء ضيفي" هذا ضيفي كما تقول: "هؤلاء جنبٌ" و"هذا جنبٌ"، و"هؤلاء عدوٌّ" و"هذا عدوٌّ"). [معاني القرآن: 2/45-44]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة العامة {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} بالرفع على الابتداء لأن الكلام الأول مستغن عنه.
وقراءة البصري عيسى بن عمر "أطهر لكم" ينصب، وقد فسرنا ما في بابها، وهي مرغوب عنها). [معاني القرآن لقطرب: 676]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (فأما قوله {يهرعون إليه} فكان ابن عباس يقول: يشتدون إليه؛ وقال ابن عباس: مشي بين المشيين.
والعرب تقول: أهرع الرجل، وهو مهرع: وهو الذي يرعد من برد أو حمى أو غضب؛ والمهرع أيضًا: المعجل؛ أهرع فلان: أعجل؛ والمهرع: الحريص أيضًا؛ وكلها معان جائزة في قوم لوط.
وقال مهلهل في ذلك:
فجاؤوا يهرعون وهم أسارى = تقودهم على رغم الأنوف
وقال الآخر:
فجاءت إليه مرعث هبهبية = هي الموت مدشاء الذراعين تهرع
وقوله {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} فكان ابن عباس يقول: هن أحل لكم). [معاني القرآن لقطرب: 693]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقال الحسن في قوله {هؤلاء}: يعني بناته؛ وقد كان المشركون يتزوجون المسلمات؛ قال وقد كان ذلك في صدر الإسلام؛ وقال مجاهد: كل نبي مرسل أبو الذين يرسل إليهم، إنما عنى ببناته بناتهم، يقول: تزوجوا نساءكم؛ وهذا القول حسن). [معاني القرآن لقطرب: 694]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يهرعون}: يسرعون إسراعا في رعدة، والإهراع الإسراع في رعدة). [غريب القرآن وتفسيره: 177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وجاءه قومه يهرعون إليه} أي يسرعون إليه. يقال: أهرع الرجل: إذا أسرع على لفظ ما لم يُسَمّ فاعله،
كما يقال: أرعد.
ويقال: جاء القوم: يهرعون، وهي رعدة تحلّ بهم حتى تذهب عندها عقولهم من الفزع والخوف إذا أسرعوا.
{هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم} أي تزوجوهن فهنّ أطهر لكم.
{في ضيفي} أي في أضيافي. والواحد يدل على الجمع. كما يقال: هؤلاء رسولي ووكيلي قبل، فنستحقّهن.
«قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق» أي: لم تتزوجهن قبل فنستحقّهن). [تفسير غريب القرآن: 207-206]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السّيّئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم فاتّقوا اللّه ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد} أي يسرعون في المجيء، فراودوه عن ضيفه، وحاولوا فتح بابه.
فأعلمته الملائكة أنهم رسل اللّه وأن قومه الفسقة لن يصلوا إليهم.
فقال لهم لوط حين راودوه: {هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم فاتّقوا اللّه ولا تخزون في ضيفي}.
فقيل إنهم عرض عليهم التزويج، وكأنه عرضه عليهم إن أسلموا وقيل: {هؤلاء بناتي}: نساء أمّتي، فكأنّه قال لهم التزويج أطهر لكم.
فلما حاولوا فتح الباب طمس اللّه أعينهم.
قال اللّه - عزّ وجلّ -: {ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم}.
ولما استعجلوه بالعذاب، قالت لهم الرسل: {إنّ موعدهم الصّبح أليس الصّبح بقريب}.
{هنّ أطهر لكم}
القراءة بالرفع في أطهر، وقد رويت عن الحسن هن أطهر لكم، وعن عيسى بن عمر.
وذكر سيبويه إن ابن مروان لحن في هذه في نصبها.
وليس يجيز أحد من البصريين وأصحابهم نصب أطهر، ويجيزها غيرهم.
والذين يجيزونها يجعلون " هنّ " في هذا بمنزلتها في " كان " فإذا قالوا: هؤلاء بناتي أطهر لكم، أجازوا هنّ أطهر لكم، كما يجيزون كان زيد هو أطهر من عمرو.
وهذا ليس بمنزلة كان. إنما يجوز أن يقع " هو " وتثنيتها وجمعها " عمادا " فيما لا يتم الكلام إلا به، نحو كان زيد أخاك.
لأنهم إنما أدخلوا " هم " ليعلموا أن الخبر لا بد منه، وأنه ليس بصفة للأول. وباب " هذا " يتم الكلام بخبره، إذا قلت: هذا زيد فهو كلام تام.
ولو جاز هذا لجاز جاء زيد هو أنبل من عمرو.
وإجماع النحويين الكوفيين والبصريين أنه لا يجوز قدم زيد هو أنبل منك حتى يرفعوا فيقولوا هو أنبل منك.
وبعد فالذين قرأوا بالرفع هم قراء الأمصار، وهم الأكثر.
والحسن قد قرأ " الشياطون " والشياطون ممتنع في العربية.
وقد قال بعضهم: إن المشركين في ذلك الدهر قد كان لهم أن يتزوجوا من المسلمين). [معاني القرآن: 3/68-67]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وجاءه قومه يهرعون إليه}
قال ابن عباس أي يسرعون
وقال مجاهد يهرولون في المشي
وقال أهل اللغة يقال أهرع إذا جاء مسرعا وكان مع ذلك يرعد
وقوله جل وعز: {قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}
فيه أقوال
أحسنها قول مجاهد قال يريد نساء أمته ويقويه قول الله جل وعز: {وأزواجه أمهاتهم}
ويروى أن أبي بن كعب وابن مسعود قرءا وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم
وقيل المعنى هؤلاء بناتي إن أسلمتم
وقيل كان في ملتهم جائز أن يتزوج الكافر المسلمة
وقال عكرمة لم يعرض عليهم بناته ولا بنات أمته وإنما قال لهم هذا لينصرفوا). [معاني القرآن: 3/368-367]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يُهْرَعُونَ} أي: يسرعون في فزع). [ياقوتة الصراط: 269]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ} يسرعون.
{فِي ضَيْفِي} يريد أضيافي. والواحد يدل على الجميع.
{هَؤُلاء بَنَاتِي} أي تتزوجهن، وعنى ببناته النساء من أمته، لأن النبي أب لأمته). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 107]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ}: يسرعون). [العمدة في غريب القرآن: 156]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقال ابن عباس في قوله {ما لنا في بناتك من حق} أي من حاجة). [معاني القرآن لقطرب: 694]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ما لنا في بناتك من حق} إذ لم نتزوجهن من قبل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 107]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لو أنّ لي بكم قوّةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ...}
يقول: إلى عشيرة). [معاني القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أو آوى إلى ركنٍ شديدٍ} من قولهم: آويت إليك وأنا آوي إليك أويّاً والمعني: صرت إليك وانضممت، ومجاز الركن ها هنا عشيرة، عزيزة، كثيرة، منيعة، قال:
يأوى إلى ركنٍ من الأركان= في عددٍ طيسٍ ومجدٍ بان
الطيس: الكثير، يقال: أتانا بلبنٍ طيسٍ وشراب طيس أي كثير). [مجاز القرآن: 1/294]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال لو أنّ لي بكم قوّةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ}
وقال: {لو أنّ لي بكم قوّةً} وأضمر "لكان"). [معاني القرآن: 2/45]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {أو آوي إلى ركن شديد} فقال: أوى إليه، يأوي أويا وإويا، مثل: عتيا وعتيا؛ وتكون: "أيا" في القياس حسنة؛ وآويته أنا إيواء؛ وهو قول الله عز وجل {وتؤوى إليك}؛ وأويت له مما أصابه مأوية، وأية شديدة، ووأيت له بالوعد وأيا.
وأما الركن والقوة، فكان ابن عباس يقول: {لو أن لي بكم قوة} قال: عشيرة.
ويقال: للرجل الكثير العشيرة العزيز: إنه ليأوي إلى ركن شديد). [معاني القرآن لقطرب: 694]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ} أي عشيرة). [تفسير غريب القرآن: 207]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد}
قال مجاهد يعني العشيرة). [معاني القرآن: 3/369]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إلى ركن شديد} أي عشيرة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 107]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأسر بأهلك...}
قراءتنا من أسريت بنصب الألف وهمزها. وقراءة أهل المدينة {فاسر بأهلك} من سريت. وقوله: (بقطعٍ) يقول: بظلمة من آخر الليل. وقوله: {إلاّ امرأتك} منصوبة بالاستثناء: فأسر بأهلك إلا امرأتك. وقد كان الحسن يرفعها يعطفها على {أحد} أي لا يلتفت منكم أحد إلاّ امرأتك وليس في قراءة عبد الله {ولا يلتفت منكم أحد}
وقوله: {إنّ موعدهم الصّبح أليس الصّبح بقريبٍ}.
لمّا أتوا لوطاً أخبروه أن قومهم هالكون من غدٍ في الصبح، فقال لهم لوط: الآن الآن. فقالت الملائكة: أليس الصبح بقريب). [معاني القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فأسرٍ بأهلك} يقال: سريت وأسريت به، قال النابغة الذّبيانيّ:
سرت عليه من الجوزاء ساريةٌ=تزجي الشّمال عليه جامد البرد
ولا يكون إلاّ بالليل.
{فأسر بأهلك بقطعٍ من اللّيل ولا يلتفت منكم أحدً إلاّ أمرأتك} منصوبة لأنها في موضع مستثنى واحدٍ من جميع فيخرجونه منهم، يقال: مررت بقومك إلا زيداً وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله: لا يلتفت من أهلك إلا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز والسرى بالليل، قال لبيد:
فبات وأسرى القوم آخر ليلهم=وما كان وقّافاً بغير معصّر).
[مجاز القرآن: 1/295]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا يا لوط إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطعٍ مّن اللّيل ولا يلتفت منكم أحدٌ إلاّ امرأتك إنّه مصيبها ما أصابهم إنّ موعدهم الصّبح أليس الصّبح بقريبٍ}
وقال: {إلاّ امرأتك} يقول {فأسر بأهلك} {إلاّ امرأتك} نصب. وقال بعضهم (إلاّ امرأتك) رفع وحمله على الالتفات. أي لا يلتفت منكم إلا امرأتك). [معاني القرآن: 2/45]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أهل المدينة وابن محيصن {فاسر بأهلك} موصولة من سريت.
أبو عمرو وأهل الكوفة {فأسر} من أسريت.
قال الشاعر:
سريت بهم والديك يدعو صباحه = إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا
الأعرج {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} كأنه قال: فأسر بأهلك إلا امرأتك، ولا يلتفت منكم أحد ولم يستثنها من أحد.
وقراءة أخرى وهي قراءة أبي عمرو {إلا امرأتك} بالرفع؛ يصير ذلك استثناء من {لا يلتفت منكم أحد}؛ وقالوا: {لا يلتفت} لا يتخلف منكم أحد؛ من لفته عن وجهه، يلفته لفتًا؛ ريثه وثناه). [معاني القرآن لقطرب: 676]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فأسر بأهلك}: يقال سريت وأسريت إذا سرت بالليل). [غريب القرآن وتفسيره: 177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فأسر بأهلك} أي سر بهم ليلا.
{بقطعٍ من اللّيل} أي ببقية تبقى من آخره. والقطع والقطعة: شيء واحد). [تفسير غريب القرآن: 207]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا يا لوط إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من اللّيل ولا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك إنّه مصيبها ما أصابهم إنّ موعدهم الصّبح أليس الصّبح بقريب}
{فأسر بأهلك بقطع من اللّيل} أي بظلمة من الليل.
يقال: معنى قطع من الليل أي قطعة صالحة، وكذلك مضى عنك من الليل، وسعوا من الليل.
ويقرأ: (فأسر) بإثبات الهمزة في " اللفظ، ويقرأ: فاسر يقال أسريت وسريت إذا سرت ليلا.
قال الشاعر:
سريت بهم حتى تكلّ مطيّهم= وحتى الجياد ما يقدن بأرسان
وقال النابغة
أسرت عليهم من الجوزاء سارية= تزجي الشمال عليها جامد البرد
وقد رووا في هذا البيت سرت.
وقال اللّه - جل وعز -.: {سبحان الّذي أسرى بعبده}.
وقوله: {إلّا امرأتك}يجوز فيه النصب والرفع فمن قرأ: {إلّا امرأتك} بالنصب فعلى معنى فأسر بأهلك {إلّا امرأتك}، ومن قرأ بالرفع، حمله على معنى: {ولا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك} ). [معاني القرآن: 3/70-68]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فأسر بأهلك بقطع من الليل}
قال قتادة أي بطائفة من الليل يقال سرى وأسرى إذا سار بالليل
فإن قيل السرى لا يكون إلا بالليل فما معنى بقطع من الليل
فالجواب أنه لو لم يقل بقطع من الليل جاز أن يكون أوله
وقوله جل وعز: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك}
المعنى فاسر بأهلك إلا امرأتك
ويروى أنها في بعض القراءات كذا وقرأ أبو عمرو إلا امرأتك بالرفع). [معاني القرآن: 3/369]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بِقِطْعٍ مِنَ الَّليْلِ} أي: بساعة من الليل). [ياقوتة الصراط: 269]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إلا امْرَأَتَكَ} خرج من النهي إلى الإخبار، ومعناه: إلا امرأتك: فإنها تلتفت، والنصب ليس فيه عمل).
[ياقوتة الصراط: 269]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بقطع من الليل} ببقية تبقى من آخره. والقطع والقطعة واحد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 107]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَأَسْرِ}: سر ليلاً). [العمدة في غريب القرآن: 156]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مّن سجّيلٍ...}
يقال: من طين قد طبخ حتى صار بمنزلة الأرحاء {منضودٍ} يقول: يتلو بعضه بعضاً عليهم. فذلك نضده). [معاني القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {حجارةً من سجّيلٍ} وهو الشديد من الحجارة الصّلب ومن الضرب، قال:
ضرباً تواصى به الأبطال سجّيلا
وبعضهم يحوّل اللام نوناً كقول النّابغة:
بكل مدجّجٍ كاللّيث يسمو= على أوصال ذيّالٍ رفنّ
يريد رفلّ.
منضوضٍ: بعضه على بعض). [مجاز القرآن: 1/297-296]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {فلمّا جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً مّن سجّيلٍ مّنضودٍ * مّسوّمةً عند ربّك وما هي من الظّالمين ببعيدٍ}
وقال: {وأمطرنا عليها حجارةً مّن سجّيلٍ مّنضودٍ * مّسوّمةً} نصب بالتنوين. فـ"المنضود" من صفة "السّجّيل"، و"المسوّمة" من صفة "الحجارة" فلذلك انتصب).
[معاني القرآن: 2/45]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قوله عز وجل {حجارة من سجيل منضود} فقالوا في السجيل بغير قول:
فمنه: أنهم يقولون: أسجله إسجالاً: أرسله؛ فكأنه من ذلك، أي مرسلة عليهم.
[معاني القرآن لقطرب: 694]
وقالوا أيضًا: أسجله: أمهله.
وقالوا أيضًا: سجلت.
وحكى لنا بعض المفسرين: أن السجيل من قوله {كطي السجل} لأنه كان فيها علم كالكتاب؛ فشبه بالسجل.
وحكي لنا أيضًا في التفسير: أنه مأخوذ من سنج وجل؛ يريد حجارة وطينًا، بالفارسية؛ وذلك غير مستحسن؛ لأن القرآن بلسان عربي مبين.
وكن ابن عباس يقول {من سجيل} من طين يطبخ، كما يطبخ الآجر.
وقال الفضل بن العباس في معنى العطاء:
من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب). [معاني القرآن لقطرب: 695]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حجارة من سجيل}: طين نخلطه حجارة. يقال السجيل: الشديد الكثير.
{منضود}: بعضه على بعض). [غريب القرآن وتفسيره: 177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {حجارةً من سجّيلٍ} يذهب بعض المفسرين إلى أنها «سنك وكل» بالفارسية ويعتبره بقوله عز وجل: {حجارةً من طينٍ} يعني الآجرّ. كذلك قال ابن عباس.
وقال أبو عبيدة: السجيل: الشديد.
وأنشد لابن مقبل:
ضربا تواصى به الأبطال سجّينا
وقال: يريد ضربا شديدا.
ولست أدري ما سجيل من سجين. وذاك باللام وهذا بالنون. وإنما سجين في بيت ابن مقبل «فعّيل» من سجنت. أي حبست.
كأنه قال: ضرب يثبت صاحبه بمكانه. أي يحبسه مقتولا أو مقاربا للقتل. و«فغّيل» لما دام منه العمل. كقولك: رجل فسّيق وسكّير وسكّيت: إذا أدام منه الفسق والسكر والسكوت.
وكذلك «سجّين». هو ضرب يدوم منه الإثبات والحبس.
وبعض الرواة يرويه «سخّين» - من السّخونة - أي ضربا سخنا.
{منضودٍ} بعضه على بعض كما تنضد الثياب، وكما نضد اللبن). [تفسير غريب القرآن: 208-207]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فلمّا جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجّيل منضود}
{جعلنا عاليها سافلها}.
يقال إن جبريل جعل جناحه في أسفلها ثم رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الدجاج، ثم قلبها عليهم). [معاني القرآن: 3/70]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وأمطرنا عليها حجارة من سجّيل منضود * مسوّمة عند ربّك وما هي من الظّالمين ببعيد}
وقد قال الناس في سجيل أقوالا، ففي التفسير أنها من جلّ وحجارة. وقال أهل اللغة: هو فارسي معرّب، والعرب لا تعرف هذا. والذي عندي أنه إذا كان هذا التفسير صحيحا فهو فارسي أعرب لأن اللّه - جلّ وعزّ - قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط، فقال:
{لنرسل عليهم حجارة من طين} فقد تبين للعرب ما عني بـ سجيل.
ومن كلام الفرس ما لا يحصى مما قد أعربته العرب.
نحو جاموس وديباج. فلا أنكر أن هذا مما أعرب.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: تأويله كسيرة شديدة،
وقال إن مثل ذلك قول الشاعر:
ورجلة يضربون البيض عن عرض= ضربا تواصت به الأبطال سجّينا
والبيت لابن مقبل، وسجين وسجيل بمعنى واحد.
وقال بعضهم:
سجيل من أسجلته أي أرسلته فكأنّها مرسلة عليهم.
وقال بعضهم من سجيل، من أسجلت إذا أعطيت، فجعله من السّجل وهو الدلو.
قال الفضل بن عباس:
من يساجلني يساجل ماجدا=يملأ الدلو إلى عقد الكرب
وقيل من سجيل كقولك مما سجّل أي مما كتب لهم، وهذا القول إذا فسّر فهو أثبتها. لأن في كتاب اللّه تعالى دليلا عليه.
قال - جلّ وعزّ -: {كلّا إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين * وما أدراك ما سجّين * كتاب مرقوم}.
سجيل في معنى سجين.
فالمعنى إنها حجارة مما كتب اللّه - جل ثناؤه - أنه يعذبهم بها.
وهذا أحسن ما مرّ فيها عندي.
فأما قوله: {منضود * مسوّمة عند ربّك}.
فمعناه أن بعضها يأتي مع بعض كالمطر). [معاني القرآن: 3/72-70]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل}
فيه أقوال :
قال مجاهد هو بالفارسية أي أولها حجارة وآخرها طين
وقال قتادة أي من طين
وقال أبو جعفر وهذان القولان حسنان
وإنما ذهب مجاهد إلى أن أصله بالفارسية ثم أعرب
قال أبو جعفر وإنما استحسناه لأنه قال في موضع آخر حجارة من طين
قال أبو عبيدة السجيل الشديد وأنشد:
ضربا تواصى به الأبطال سجينا
ورد عليه هذا القول عبد الله بن مسلم وقال هذا سجين وذاك سجيل وكيف يستشهد به
قال أبو جعفر وهذا الرد لا يلزم لأن أبا عبيدة ذهب إلى أن اللام بدل من النون لقرب إحداهما من الأخرى
وقول أبي عبيدة يرد من جهة أخرى وهي أنه لو كان على قوله لكان حجارة سجيلا لأنه لا يقال حجارة من شديد لأن شديدا نعت
وقوله جل وعز: {منضود} أي بعضه يعلو بعضا يقال نضدت المتاع واللبن إذا جعلت بعضه على بعض فهو منضود ونضيد قال الشاعر:
خلت سبيل أتي كان يحبسه = ورفعته إلى السجفين فالنضد
ويقال سجيل من قولهم أسجلت إذا أعطيت ويقال هو من السجل كأنه مما كتب عليهم وقدر أن يصيبهم
قال أبو جعفر وأبو إسحاق يستحسن هذا القول قال ويدل عليه قوله تعالى: {إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم} وسجين وسجيل واحد).
[معاني القرآن: 3/372-370]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سجيل} طين مختلط به حجارة، وقيل: هو الشديد الكثير.
{منضود} بعضه إلى بعض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 108]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَّنضُودٍ}: بعضه على بعض). [العمدة في غريب القرآن: 156]

تفسير قوله تعالى: {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مّسوّمةً...}
زعموا أنها كانت مخطّطة محمرة وسواد في بياض، فذلك تسويمها أي علامتها.
ثم قال {من الظّالمين ببعيدٍ} يقول: من ظالمي أمّتك يا محمد. ويقال: ما هي من الظالمين يعني قوم لوط الذي يكن تخطئهم). [معاني القرآن: 2/25-24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (مسوّمةً) أي معلمة بالسيماء وكانت عليها أمثال الخواتيم). [مجاز القرآن: 1/297]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (فأما {مسومة} فكان الحسن يقول: فيها خطوط حمر وبيض؛ وقد فسرنا المسومة في آل عمران.
[معاني القرآن لقطرب: 695]
وقال الحسن في المسومة في والذاريات: عليها سيما يعرف أنها ليست من حجارة الدنيا.
وكان الحسن يقول في قوله {حجارة من طين}: قال كان أصل الحجارة طينًا فشدت فصيرت حجارة مسومة). [معاني القرآن لقطرب: 696]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مسومة}: معلمة. زعموا أنه كان عليها مثل الخواتيم). [غريب القرآن وتفسيره: 177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {مسوّمةً} معلمة بمثل الخواتيم. والسّومة: العلامة). [تفسير غريب القرآن: 208]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وأما {مسوّمة عند ربّك} فروي عن الحسن أنها معلّمة ببياض وحمرة.
وقال غيره: مسوّمة بعلامة يعلم بها أنها ليست من حجارة أهل الدنيا، وتعلم بسيماها أنها مما عذب اللّه بها.
{وما هي من الظّالمين ببعيد}
قيل إنها ما هي من ظالمي هذه الأمة ببعيد). [معاني القرآن: 3/72]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل ذكره: {مسومة عند ربك}
قال مجاهد أي معلمة
قال أبو جعفر ويقال سومت الشيء إذا علمته ويروى أنه كان عليها أمثال الخواتيم
وقال الحسن معلمة وفيها دليل أنها ليست من حجارة الدنيا وأنها مما عذب به
ويقال سومت الشيء إذا أرسلته إرسالا إلا أنه لم يقل هذا في هذا الحرف
ثم قال جل وعز: {وما هي من الظالمين ببعيد}
قال مجاهد يرهب بهذا قريشا
وقال غيره المعنى من ظالمي هذه الأمة
قال أبو جعفر والقولان يرجعان إلى معنى واحد
وقيل وما هي ممن عمل قوم لوط ببعيد). [معاني القرآن: 3/372]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مسومة} معلمة، قيل: كانت مثل الخواتيم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 108]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُّسَوَّمَةً}: معلمة). [العمدة في غريب القرآن: 157]


رد مع اقتباس