عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

بشر بن غِياث المريسي

الأخبار المروية عن بشر المريسي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني هارون بن عبد الله الحمال ثنا محمد بن أبي كبشة قال: سمعت هاتفا يهتف في البحر ليلا فقال: لا إله إلا الله كذب المريسي على الله عز وجل، ثم هتف ثانية فقال: لا إله إلا الله على ثمامة والمريسي لعنه الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا. ). [السنة: 1/169] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وأخبرنا أبو عبد الله القزويني أيضا قال: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني قال: سمعت يحيى بن يوسف الزمي، يقول: بينا أنا قائل في بعض بيوت خانات مرو فإذا أنا بهول عظيم، قد دخل علي، فقلت: من أنت؟ قال: ليس تخاف، يا أبا زكريا.قال: قلت: فنعم، من أنت؟ قال وقمت وتهيأت لقتاله، فقال: أنا أبو مرة قال: فقلت: لا حياك الله، فقال: لو علمت أنك في هذا البيت لم أدخل، وكنت أنزل بيتا آخر، وكان هذا منزلي حين آتي خراسان، قال: فقلت: من أين أتيت؟ قال: من العراق، قال: وقلت: وما عملت بالعراق؟ قال: خلفت فيها خليفة، قلت: ومن هو؟ قال: بشر المريسي.قلت: وإلى ما يدعو؟ قال: إلى خلق القرآن قال: وآتي خراسان فأخلف فيها خليفة أيضا.
قال: قلت: إيش تقول في القرآن أنت؟
قال: أنا وإن كنت شيطانا رجيما أقول: القرآن كلام الله غير مخلوق .). [الشريعة للآجري: ؟؟]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا المرّوذيّ، قال: أخبرني يعقوب ابن أخي معروفٍ الكرخيّ قال: سمعت عمّي، يقول: " رأيت رجلًا في النّوم فذكرت له بشرًا المرّيسيّ، فقال: لا تذكر ذاك اليهوديّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 102] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق الصّوّاف، قال: وجدت في كتابنا، نا محمّد بن سليمان البغداديّ، قال: نا الرّبيع بن سليمان، قال: سمعت الشّافعيّ، يقول: " دخلت بغداد فنزلت على بشرٍ المرّيسيّ، فأنزلني في غرفةٍ له، فقالت أمّه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: لأسمع العلم. فقالت لي: هذا زنديقٌ ".
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: وفيما كتب به إليّ أبو محمّدٍ عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ على سبيل الإجازة، عن أبيه، قال: أخبرني يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الشّافعيّ، يقول: " قالت لي أمّ بشرٍ المرّيسيّ: كلّم المرّيسيّ أن يكفّ عن الكلام والخوض فيه، فكلّمته، فدعاني إلى الكلام ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 102- 103]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا الحسن بن الصّبّاح، قال: نا محمّد بن أبي كبشة، قال: " كنّا في البحر في مركبٍ ليلًا، فإذا بهاتفٍ يهتف: لا إله إلّا اللّه، كذب المرّيسيّ على اللّه، ثمّ هتف ثانيةً، فقال: لا إله إلّا اللّه على بشرٍ المرّيسيّ، وثمامة، لعنه اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 104]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا إسماعيل الخطبيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: قال عبد الوهّاب: ذكر لي " أنّ إبراهيم بن أبي نعيمٍ، قال لمّا مات بشرٌ المرّيسيّ: الحمد للّه الّذي عجّله إلى النّار ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 104- 105]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن المثنّى، صاحب بشر بن الحارث، قال: نا عبد اللّه بن محمّدٍ البزّاز، قال: حدّثني يحيى يعني ابن أبي كريمة، قال محمّد بن المثنّى: وأراني قد سمعته من يحيى قال: " بينما أنا جاءٍ من خراسان أريد بغداد أدركني اللّيل، فبتّ في بعض الخانات، وإذ تمثّل لي شيءٌ عظيمٌ له عينان في صدره، فهالني أمره، قلت: لا إله إلّا اللّه، فقال: لا إله إلّا اللّه، فنعم ما قلت، فقلت له: من أنت؟ فقال: أنا إبليس، قلت: لا حييت، من أين أقبلت؟ قال: من العراق، قلت: من أيّ العراق؟ قال: من بغداد. قلت: وما كنت تصنع ببغداد؟ قال: استخلفت بها خليفةً. قلت: ومن استخلفت بها؟ قال: بشرٌ المرّيسيّ. قلت: ما أصبت بها أحدًا أوثق منه تستخلفه؟ قال: إنّه دعا النّاس إلى شيءٍ لو دعوتهم أنا إليه ما أجابوني. قلت: وإلى ما دعاهم؟ قال: إلى خلق القرآن "
قال الشّيخ: وزادنا آخرون ممّن سمعت هذه الحكاية منهم قال: فقلت: فأسألك باللّه يا إبليس، ما تقول أنت في القرآن؟ فقال: أنا وإن عصيت اللّه، فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ.). [الإبانة الكبرى: 6/ 105]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: وأخبرني بعض أصحابنا أنّ رجلًا ببغداد يقال له: أبو حاتمٍ الهرويّ المفلوج، وكان يحسن الثّناء عليه قال: " رأيت في المنام جنازةً ومعها النّصارى يقسقسون، فقلت: من هذا؟ فقالوا: جنازة بشرٍ المرّيسيّ، فقلت: مسلمٌ معه نصارى؟ فقال لي رجلٌ: وهو عندك مسلمٌ؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 106] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ،

- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن صالحٍ الأزديّ، قالا: نا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، قال أبو حاتمٍ في حديثه، وكان ثقةً، قال: حدّثني حسين بن عليّ بن بحرٍ القطّان، قال: قال أبي عليّ بن بحرٍ: " يا بنيّ رأيت كأنّي بين القبور أريد قبر بشرٍ المرّيسيّ، فقال قائلٌ: يا هذا أتريد قبر المرّيسيّ؟ قلت: نعم. قال: ذاك بشرٌ، فالتفتّ، فإذا سنّورٌ ميّتٌ "
- حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن عبد اللّه بن إسماعيل، قال: قال لي ابن بسّامٍ وكان له فضلٌ وعبادةٌ، فقال: " ما رأيت المرّيسيّ في نومٍ ولا يقظةٍ إلّا مرّةً واحدة، رأيته قد جيء به من ناحية الزّندورد، وهو على حمارٍ ووجهه إلى مؤخّر الحمار، وقد اسودّ وجهه ووجوه قومٍ معه، وأبو مسلمٍ المستمليّ يقرأ عليهم {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوًى للمتكبّرين} [الزمر: 60] "
- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا قال: " رأى يحيى بن أبي موسى أبو زكريّا في النّوم ليلة مات بشرٌ المرّيسيّ أو بعدها بليلةٍ، كأنّي جاءٍ من البستان، فإذا جنازةٌ معها قدر عشرين نفسًا سود الوجوه، عليهم ثيابٌ سودٌ ورأس الجنازة موضع رجل السّرير، ورجلها موضع الرّأس وهم يشمعلون حولها، كلّما أرادوا أن يصعدوا بها يرجعون إلى خلفهم، فقلت لبعضهم: جنازة من هذا؟ قال: جنازة بشرٍ المرّيسيّ "
- قال أبو حاتمٍ: وقال لي مقاتل بن سليمان الرّازيّ النّاقد: حدّثني أبو جعفرٍ الورّاق، قال: رأيت أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام فقلت لها: ما فعل بك ربّك؟ فقالت: غفر لي باصطناعي المعروف، ورأيت في وجهها شيئًا، فقلت: ما هذا؟ قالت: قدم بشرٌ المرّيسيّ فزفرت جهنّم زفرةً، فلم يبق منّا أحدٌ إلّا أصابه هذا ".
- حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ قال: نا عمرو بن الحكم النّسائيّ، قال: نا محمّد بن الحسين، قال: قالت أمّ ابن بريهة الهاشميّ: كنت أرى أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام كثيرًا بحالةٍ حسنةٍ، قالت: فرأيتها ذات ليلةً متغيّرة الوجه، فقلت لها: ما شأني أراك متغيّرة الوجه؟ قالت: لأنّ جهنّم زفرت البارحة لقدوم روح بشرٍ المرّيسيّ، فما بقي أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حاله ".
- حدّثنا أبو الحسن بن مسلمٍ، قال: نا عمرو بن عبد الحكم النّسائيّ، قال: حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: رأيت بشر بن الحارث في المنام بعد موته بمائة يومٍ وهو متغيّر الحلية، فقلت: يا أبا نصرٍ ما لي أراك هكذا؟ فقال: لأنّ جهنّم زفرت لقدوم هذا، فلم يبق أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حليته ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 107- 110]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا، قال: " رأى أبو يعقوب الموازينيّ البغداديّ في المنام كأنّه يمشي في طريقٍ واسعٍ، ولقيه شيخٌ أبيض الرّأس واللّحية، أبيض الثّياب وهو يبكي، وهو يقول: العنوا بشرًا المرّيسيّ لعنه اللّه، فإنّه كان يتكلّم في كتاب اللّه، وذلك قبل أن يموت بشرٌ المرّيسيّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/111]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن مطرّف بن سوارٍ القاضي، قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الصّلت بن المغلّسيّ الحمّانيّ الصّفّار، قال: حدّثنا محمّد بن منصور بن عمّارٍ أبو الحسن، ببغداد فوق قصر طاق عبدويه قال: كتب بشر بن غياثٍ المرّيسيّ لعنه اللّه إلى أبي يسأله عن القرآن، فكتب إليه أبي: «عصمنا اللّه وإيّاك من كلّ فتنةٍ، فإن يفعل فأعظم بها من نعمةٍ، وإن لا يفعل فهي واللّه الهلكة»، أخبرني بعض أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ أباه سئل عن ذلك فقال: " ليس على اللّه بعد المرسلين حجّةٌ، وإنّ الكلام في القرآن بدعةٌ اشترك فيه السّائل والمجيب، أمّا السّائل فتعاطى ما ليس له، وتكلّف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقًا إلّا اللّه، والقرآن كلام اللّه، فانته بنفسك، والمتكلّمون معك في القرآن إلى أسمائه الّتي سمّاه اللّه بها تكن من المهتدين، إنّ {الّذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} [الأعراف: 180] ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 289-290]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن الحجّاج، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصيرٍ، ثنا الحسن بن عليٍّ القطّان، ثنا الحسن بن صالحٍ البزّار، ثنا محمّد بن أبي كبشة، قال: " سمعت هاتفًا، يهتف في البحر، فقال: لا إله إلّا اللّه، كذب المريسيّ على اللّه، قال: ثمّ هتف ثانيةً: لا إله إلّا اللّه، على ثمامة، والمريسيّ لعنة اللّه، وكان في المركب معنا رجلٌ من أصحاب المريسيّ فخرّ ميّتًا "
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد المصريّ، قال: ثنا محمّد بن الحسين الأنماطيّ، قال: ثنا يحيى بن يوسف الزّمنيّ، قال: " رأيت ليلة جمعةٍ، ونحن في طريق خراسان، في مفازةٍ أمويّةٍ إبليس في المنام، قال: وإذا بدنه ملبسٌ شعرًا، ورأسه إلى أسفل، ورجليه إلى فوق، وفي بدنه عيونٌ مثل النّار، قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال: قلت له: وأين تريد؟
قال: بشر بن يحيى، -رجلٌ كان عندنا بمروٍ، ويرى رأي المريسيّ-، قال: ثمّ قال: ما من مدينةٍ إلّا ولي فيها خليفةٌ، قلت: من خليفتك بالعراق؟
قال: بشرٌ المريسيّ دعا النّاس إلى ما عجزت عنه قال: القرآن مخلوقٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 427- 428]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا أبو فاطمة، واسمه الحسن بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن عيسى بن ماسرجسٍ، صاحب ابن المبارك قال: سمعت غالبًا التّرمذيّ، وكان رجلًا صالحًا، قال: سمعت أبا يوسف، غير مرّةٍ ولا مرّتين ولا أحصي كم، سمعته يقول لبشرٍ المريسيّ: «ويحك، دع هذا الكلام فكأنّي بك مقطوع اليدين والرّجلين مصلوبًا على هذا الجسر».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 426-427]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (كان بشرٌ من كبار الفقهاء.
أخذ عن: القاضي أبي يوسف.
وروى عن: حمّاد بن سلمة، وسفيان بن عيينة.
ونظر في الكلام، فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عين الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهم بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه.
قال البويطيّ: سمعت الشّافعيّ يقول: ناظرت المريسيّ، فقال: القرعة قمارٌ.
فذكرت له حديث عمران بن حصينٍ في القرعة، ثمّ ذكرت قوله لأبي البختريّ القاضي، فقال: شاهداً آخر وأصلبه .
وقال أبو النّضر هاشم بن القاسم: كان والد بشرٍ يهوديّاً، قصّاراً، صبّاغاً في سويقة نصرٍ.
وللمريسيّ تصانيف جمّةٌ.
ذكره النّديم، وأطنب في تعظيمه.
وقال: كان ديّناً، ورعاً، متكلّماً.
ثمّ حكى أنّ البلخيّ قال: بلغ من ورعه أنّه كان لا يطأ أهله ليلاً مخافة الشّبهة، ولا يتزوّج إلاّ من هي أصغر منه بعشر سنين، مخافة أن تكون رضيعته.
وكان جهميّاً، له قدرٌ عند الدّولة، وكان يشرب النّبيذ، وقال مرّةً لرجلٍ اسمه كاملٌ: في اسمه دليلٌ على أنّ الاسم غير المسمّى.
وصنّف كتاباً في التّوحيد، وكتاب (الإرجاء)، وكتاب (الرّدّ على الخوارج)، وكتاب (الاستطاعة)، و (الرّدّ على الرّافضة في الإمامة)، وكتاب (كفر المشبّهة)، وكتاب (المعرفة)، وكتاب (الوعيد)، وأشياء غير ذلك في نحلته.
ونقل غير واحدٍ: أنّ رجلاً قال ليزيد بن هارون: عندنا ببغداد رجلٌ يقال له: المريسيّ، يقول: القرآن مخلوقٌ.
فقال: ما في فتيانكم من يفتك به؟
قلت: قد أخذ المريسيّ في دولة الرّشيد، وأهين من أجل مقالته.).
[سير أعلام النبلاء: 10/ 199- 201]

تحذير العلماء من بشر المريسي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو بكر بن زنجويه حدثني محمد بن داود الحراني سمعت وكيعا يقول: القرآن كلام الله عز وجل أنزله جبريل على محمد عليهما السلام، كل صاحب هوى يعرف الله عز وجل ويعرف من يعبد إلا الجهمية لا يدرون من يعبدون بشر المريسي وأصحابه. ). [السنة: 1/ 116] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: سمعت وكيعا وسئل عن القرآن فقال: القرآن كلام الله، فقيل له إن بشرا المريسي؛ فذكره وكيع حتى شتمه. فقلت لأبي بكر ابن أبي شيبة: أنت سمعت وكيعا يقول هذا.
قال: نعم سمعت وكيعا يقول هذا. ). [السنة:1/ 168] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا محمّد بن داود، قال: نا المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، وذكر بشرًا المرّيسيّ، فقال: «من كان أبوه يهوديًّا أيشٍ تراه يكون؟».). [الإبانة الكبرى: 6/ 112]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمة بن أبي عصمة، قال: حدّثنا ابن الخالقانيّ، عن أبي حفصٍ العطّار، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول حين أنشده أبو الرّمّة هذا الشّعر في بشرٍ المرّيسيّ: «اكتبوا هذا الشّعر وتعلّموه فهو أنفع لكم من غيره، وعلّموه صبيانكم، ورأيت بشرًا يعجبه هذا الشّعر إذا أنشده» :

أيّها النّاس فاستقيمـوا إلـى الحقّ وخافـوا عقوبـة الرّحمـن
واتّقوا يوم ينجلي الأمـر فيـهلكـم مـن كرامـةٍ أو هـوان
فإلـى جنّـةٍ الخلـد فيـهـا أمإلـى جاحـمٍ مـن النّـيـران
يـوم يجمعكـم الإلـه لـيـومٍفيه شابـت ذوائـب الولـدان
فأجيبـوا عـن القـرآن وعمّـاقلتمـوه يـا معشـر المجّـان
أزعمتم بأنّـه مخلـوقٌ فكذبتـمومــنــزل الـفـرقــان
بل كلام الإله ليـس بمخلـوقٍولا ميّـتٍ مــع الإنـسـان
كلّ خلقٍ يبيـد لا شـكّ فيـهأيّ خلقٍ يبقـى علـى الحدثـان
لا تقولوا بقول بشـرٍ المرّيسـيّوالعنوه فـي السّـرّ والإعـلان
واستعيذوا باللّه من شـرّ بشـرٍكاستعاذتكـم مـن الشّيطـان
ما أراد الّذي أراد سوى الشّركولكـن كنّـى عـن الأوثـان
بالقرآن أهتدي وضلّ الّذي ضلّوكـلّ مخـاصـمٍ بالـقـرآن
فعليكـم بدينكـم لا تبيعـوهبشـيءٍ مـن المعيشـة فــان
لا على الشّرك ترقدون وإن متّمعلـى الدّيـن صرتـم للجنـان
فاقبلوا النّصح من أخٍ بذل النّصحلكـم مـن ضميـره واللّسـان
.). [الإبانة الكبرى: 6/ 295-296]

ذكر من كفّر بشراً المريسي من العلماء
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):(- حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ ين يحي يناظره في شيء من أمر المريسي وهو يدعو عليه فتفرقنا على أن يزيد قال: من قال القرآن مخلوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق.
- حدثني عباس العنبري حدثني شاذ بن يحيى قال سمعت يزيد بن هارون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي.
- حدثني أبو جعفر محمد بن الحسين بن إشكاب قال سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: جيئوني بشاهدين يشهدان على المريسي والله لأملأن ظهره وبطنه بالسياط يقول في القرآن يعني مخلوق. ). [السنة: 1/ 122-123] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):( - حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال: سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن قاسم وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد نرى أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.). [السنة: 1/124] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط.). [السنة: 1/ 127] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد نرى أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ). [السنة:1/ 168] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي أن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. ).[السنة: 1/ 169] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثني أبو الحسن بن العطار قال: سمعت هارون بن موسى الفروي سمعت عبد الملك بن الماجشون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وسمعته يعني عبد الملك يقول: لو وجدت المريسي لضربت عنقه. ). [السنة: 1/173] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن أبي قطيفة السراج قال: كنا عند ابن عيينة فتشوش الناس عليه ،فقال ابن عيينة: ما هذا؟
قالوا: قدم بشر.

قال: ما يقول؟
قالوا: يقول القرآن مخلوق.
قال: جيئوني به وجيئوا بشاهدين حتى آمر الوالي بضرب عنقه. ). [السنة: 1/174] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن عباس صاحب الشامة قال: سمعت يوسف بن نوح قال: أبو عبد الرحمن ثم سمعت أنا من يوسف بعد يقول: سمعت أبا عصمة يقول: سمعت ابن المبارك يقول: خيبة للأبناء ما فيهم أحد يفتك ببشر.
قال يوسف: فسألت عبدان وأصحاب ابن المبارك عن هذا.
فقالوا: إن أبا عصمة رجل صدوق وقد كان ابن المبارك يتكلم بكلام هذا معناه. ). [السنة:1/ 168] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا أحمد بن إبراهيم، قال: حدّثني الثّقة، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: بشرٌ المرّيسيّ، وأبو بكرٍ الأصمّ كافران حلالا الدّم "
- قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيدٍ، يقول: «بشرٌ المرّيسيّ كافرٌ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 101-102]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن سليمان الفاميّ، قال: نا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ
- وحدّثنا أبو حفص بن رجاءٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: نا محمّد بن عبد الملك
- وحدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا الدّقيقيّ، قال: نا حامد بن يحيى البلخيّ، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «المرّيسيّ حلال الدّم، يقتل فإن حيّ قتل، فإن حيّ قتل، فإن حيّ قتل، أخبر يا حامد أهل خراسان عنّي بهذا الكلام»
- وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا محمّد بن داود، قال: نا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثني أبو محمّدٍ عوّامٌ قال: " أنا كنت صاحب بشرٍ المرّيسيّ عند ابن عيينة. قال: وجئنا لنقتله فهرب ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 103-104]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( قول سفيان بن عيينة
- أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه بن يوسف قال: ثنا أحمد بن سلمان قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد قال: حدّثني أبو الحسن بن العطّار محمّد بن محمّدٍ قال: سمعت يحيى بن السّرّاج قال: كنّا عند ابن عيينة، فتشوّش النّاس، فقال ابن عيينة: ما هذا؟ قالوا: قدم بشرٌ المريسيّ. قال: ما يقول؟
قالوا: يقول: القرآن مخلوقٌ.
قال: جيئوني بشاهدين حتّى آمر الوالي بضرب عنقه.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 348] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- قال عبد الرّحمن: وثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الظّهرانيّ، قال: سمعت الجوزجانيّ، يعني موسى بن سليمان، وسأله رجلٌ عن مسألةٍ، فأفتاه، ثمّ قال له: " إنّ المريسيّ يقول بخلاف هذا، فقال الجوزجانيّ لمن حضره: سبحان اللّه، سمعتم أعجب من هذا سألني عن مسألةٍ فأجبته، ثمّ حكى لي عن كافرٍ "
- قال: عبد الرّحمن: وذكره محمّد بن عاصم بن مسلمٍ قال: سمعت هشام بن عبيد اللّه، يقول: " المريسيّ عندنا خليفة جهم بن صفوان الضّالّ، وهو وليّ عهده ومثله عندنا مثل بلعم بن باعورا الّذي قال اللّه فيه {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} [الأعراف: 175].). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 427]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( شبابة وأبو النّضر:
- أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، أخبرنا محمّد بن الحسين قال: نا أحمد بن زهيرٍ قال: ثنا يحيى بن يوسف قال: سمعت شبابة يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النّضر هاشم بن القاسم وجماعةٍ من الفقهاء أنّ بشرًا المريسيّ كافرٌ، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 350-351] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (روى: أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، عن محمّد بن نوحٍ: أنّ الرّشيد قال: بلغني أنّ بشر بن غياثٍ المريسيّ يقول: القرآن مخلوقٌ، فللّه عليّ إن أظفرني به، لأقتلنّه.
قال الدّورقيّ: وكان متوارياً أيّام الرّشيد، فلمّا مات الرّشيد، ظهر، ودعا إلى الضّلالة.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 236- 237]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (روى: أبو داود، عن أحمد بن حنبلٍ:
أنّه سمع ابن مهديٍّ أيّام صنع ببشرٍ ما صنع يقول: من زعم أنّ الله لم يكلّم موسى، يستتاب، فإن تاب، وإلاّ ضربت عنقه.
وقال المرّوذيّ: سمعت أبا عبد الله - وذكر المريسيّ - فقال:
كان أبوه يهوديّاً، أيّ شيءٍ تراه يكون ؟!
وقال أبو عبد الله: كان بشرٌ يحضر مجلس أبي يوسف، فيصيح، ويستغيث، فقال له أبو يوسف مرّةً: لا تنتهي أو تفسد خشبةً. ثمّ قال أبو
عبد الله: ما كان صاحب حججٍ، بل صاحب خطبٍ.
وقال أبو بكرٍ الأثرم: سئل أحمد عن الصّلاة خلف بشرٍ المريسيّ، فقال: لا تصلّ خلفه.
وقال قتيبة: بشرٌ المريسيّ كافرٌ.
وقلت: وقع كلامه إلى عثمان بن سعيدٍ الدّارميّ الحافظ، فصنّف مجلّداً في الرّدّ عليه .
ومات: في آخر سنة ثماني عشرة ومائتين، وقد قارب الثّمانين، فهو بشر الشّرّ، وبشرٌ الحافي بشر الخير، كما أنّ أحمد بن حنبلٍ هو أحمد السّنّة، وأحمد بن أبي دواد أحمد البدعة.
ومن كفّر ببدعةٍ - وإن جلّت - ليس هو مثل الكافر الأصليّ، ولا اليهوديّ، والمجوسيّ، أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله، واليوم الآخر، وصام، وصلّى، وحجّ، وزكّى - وإن ارتكب العظائم، وضلّ، وابتدع - كمن عاند الرّسول، وعبد الوثن، ونبذ الشّرائع، وكفر، ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها). [سير أعلام النبلاء: 10/ 201- 202]


رد مع اقتباس