عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:13 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {سنت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وكل ما في كتاب الله من ذكر السنة فالوقف عليه بالهاء إلا خمسة أحرف، في الأنفال: {فقد مضت سنت الأولين} [34] وفي الملائكة: {فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا} [43]، وفي المؤمن: {سنت الله التي قد خلت في عباده} [85]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/283-284]

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (و "سُنَّتْ" – بإسكانِ التاءِ – مِن قولِهِ تعالَى: { لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلاً} [فاطر: 43] في "فاطرٍ".
"كلاَّ" أي حالةُ كلٍّ منهَا في "فاطرٍ"، ومِن قولِهِ تعالَى: { سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} [الأنفال: 38]، ومِن قَوْلِهِ تعالَى: { سُنَّةَ اللهِ الَّتي قَدْ خَلَتْ} [غافر: 85] في "حرفِ غافرٍ". أي آخرِهَا.
وفي نسخةٍ "وآخرِ غافرٍ").[الدقائق المحكمة:1/42-43]

قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (وكذلك (سُنَّتٌ) في خمسةِ مواضعَ مرسومةٌ بالتاءِ ثلاثةٌ في فاطرٍ {إلا سُنَّتَ الأَوَّلينَ} {فلنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلًا ولنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلًا} وإلى هذِه الثلاثةِ أشارَ بقولِه (كُلاّ) وفي الأنفالِ {مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلينِ} وفي غافرٍ {سُنَّتَ اللهِ التي قَدّ خَلَتْ في عبادِه وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكافرونَ} وهي آخرُ السورةِ، لكن قولُ ابنِ المصنِّفِ: (أُخْرَى غافرٍ) أي آخرُها غيرُ مستقيمٍ، للفرقِ بينَ الآخرِ والأخرى، كما لا يَخْفَى على ذَوِي النُّهَى، ومعَ هذا هو بيانٌ لمحلِّهِ لا احترازٌ عن أَوَّلِه أو آخرِه، لعدمِ تحقُّقِ تعدُّدِه، ثمَّ ماعدا هذه الخمسةَ بالهاءِ كقولِه تعالى: {سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا} ثمَّ كانَ حقُّه أنْ يَذْكُرَ (سُنَّةَ) أولًا لكونِه من الألفاظِ المكرَّرَةِ، ثمَّ يذكرُ شجرةَ الدخانِ، فإنَّها من الكلماتِ المفردةِ، والاعتذارُ عنه ارتكابُ الضرورةِ). [المنح الفكرية :1/76]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ السابعةُ: "سُنَّت" رسِمتْ هذه الكلمةُ بالتاءِ المفتوحةِ في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ في خمسةِ مواضعَ وهي:
الأوَّلُ: قولُه تعالى: {وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ} (الأنفال آية: 62).
الثاني والثالثُ والرابعُ: قولُه تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْويلاً} (الثلاثةُ بفاطرٍ: آية 38).
الخامسُ: قولُه تعالى: {سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ } (غافر: آية 43).
وما عدا هذه المواضعِ الخمسةِ فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً للجميعِ كقولِه تعالى: {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا} (الاسراء: آية 85)، وقولِه تعالى: {سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} (الموضعان بالأحزاب: آية 77)، وما شابَه ذلك). [الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(النوع الرابع: من المكرر كلمة: سنت، وتوجد في خمس مواضع من القرآن الكريم إليك بيانها:
أولاً – {فقد مضت سنت الأولين} بسورة الأنفال، وحكمها عارض للسكون غير ممدود مرفوع، فيه السكون والروم والإشمام.
ثانياً، وثالثاً، ورابعاً: {فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلاً ولن تجد لسنت الله تحويلا} كله بسورة فاطر.
والأولى: حكمها عارض للسكون، غير ممدود منصوب، فيه السكون فقط،.
والثانيتان: عارض للسكون غير ممدود مجرور فيه السكون والروم.
خامساً: {سنت الله التي قد خلت في عباده} بآخر غافر، وحكمها عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيه السكون فقط.
كل ذلك يوقف عليه هكذا: سنت، وما سواه يوقف عليه بالهاء فيكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة للسكون ولا روم ولا إشمام، كما تقدم.
قال العلامة المتولي في اللؤلؤ المنظوم:

سنت فاطر وفي الأنفال = حرف كذا في غافر ذو بال).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]



رد مع اقتباس