عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 06:26 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ بل تحبّون العاجلة...}. {وتذرون الآخرة...} رويت عن علي بن أبي طالب، رحمه الله: "بل تحبّون، وتذرون" بالتاء، وقرأها كثير: "بل يحبون" بالياء، والقرآن يأتي على أن يخاطب المنزل عليهم أحيانا، وحينا يجعلون كالغيب، كقوله: {حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيّبةٍ}). [معاني القرآن: 3/211-212]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلا...}: ردع وزجر...، وقال: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} يريد: انته عن أن تعجل به). [تأويل مشكل القرآن: 558]

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وجوهٌ يومئذٍ نّاضرةٌ...}. مشرقة بالنعيم). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ} يقال: نضر الله وجهك وقد نضر وجهك). [مجاز القرآن: 2/278]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وجوهٌ يومئذٍ نّاضرةٌ * إلى ربّها ناظرةٌ} [و] قال: {وجوهٌ يومئذٍ نّاضرةٌ} أي: حسنةٌ). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ} أي مشرقة). [تفسير غريب القرآن: 500]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربّها ناظرة (23)} نضّرت بنعيم الجنّة والنّظر إلى ربّها.قال اللّه - عزّ وجلّ -: {تعرف في وجوههم نضرة النّعيم (24)}). [معاني القرآن: 5/253]

تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إلى ربّها ناظرةٌ} يعني -والله أعلم- بالنظر إلى الله إلى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول: "و الله ما أنظر إلاّ إلى الله وإليك" أي: انتظر ما عند الله وما عندك). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربّها ناظرة (23)} نضّرت بنعيم الجنّة والنّظر إلى ربّها). [معاني القرآن: 5/253](م)

تفسير قوله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({ووجوهٌ يومئذٍ باسرةٌ...} كالحة). [معاني القرآن: 3/212]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ووجوهٌ يومئذٍ باسرةٌ} أي عابسة مقطّبة). [تفسير غريب القرآن: 500]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ووجوه يومئذ باسرة (24) تظنّ أن يفعل بها فاقرة (25)}
{بَاسِرَةٌ}كريهة مقطبة، قد أيقنت بأن العذاب نازل بها). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({بَاسِرَةٌ} أي: كالحة). [ياقوتة الصراط: 544]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بَاسِرَةٌ} أي عابسة مقطبة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 286]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بَاسِرَةٌ}: كالحة). [العمدة في غريب القرآن: 325]

تفسير قوله تعالى: (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {تظنّ أن يفعل بها فاقرةٌ...} والفاقرة: الداهية، وقد جاءت أسماء القيامة، والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فاقرةٌ} الفاقرة الداهية وهو الوسم الذي يفقر على الأنف). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فاقرة}: داهية). [غريب القرآن وتفسيره: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الفاقرة): الداهية. يقال: إنها من «فقار الظهر» كأنها تكسره. تقول: فقرت الرجل، إذا كسرت فقاره. كما تقول: رأسته، إذا ضربت رأسه، وبطنته: إذا ضربت بطنه. ويقال: رجل فقير وفقر.
وقال أبو عبيدة: «هو من الوسم الذي يفقر به على الأنف»). [تفسير غريب القرآن: 500]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى: {تظنّ أن يفعل بها فاقرة} توقن أن يفعل بها داهية من العذاب). [معاني القرآن: 5/253-254]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({تظن} أي: تتيقن). [ياقوتة الصراط: 544]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( (فاقرة) أي: داهية). [ياقوتة الصراط: 545]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (و(الفَاقِرَة): الداهية). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 286]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَاقِرَةٌ}: داهية). [العمدة في غريب القرآن: 326]
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({بلغت التّراقي} صارت النفس من تراقيه). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بلغت التراقي}: واحدها ترقوة). [غريب القرآن وتفسيره: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلّا إذا بلغت التّراقي} يعني: النفس، أي صارت النفس بين تراقيه). [تفسير غريب القرآن: 500-501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إذا بلغت التّراقي (26)}
{كلّا...} ردع وتنبيه، ومعناه ارتدعوا عما يؤدي إلى العذاب.
وقوله جلّ وعزّ: {إذا بلغت التّراقي} ذكرهم الله بصعوبة أول أيام الآخرة عند بلوغ النّفس التّرقوة). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّرَاقِيَ}: جمع ترقوة). [العمدة في غريب القرآن: 326]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212](م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وقيل من راقٍ} من يرقى). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({من راق}: أي من يرقى). [غريب القرآن وتفسيره: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وقيل: من راق}؟ أي هل أحد يرقي؟). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وقيل من راق (27)} أي من يشفي من هذه الحال، وهذا - واللّه أعلم - يقوله القائل عند البأس، أي من يقدر أن يرقي من الموت.
وقيل في التفسير: {من راق} من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} أي: من يَرْقيها فيشفيها؟.
وقيل: معناه من يرقَى بالروح: أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 286]

تفسير قوله تعالى: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كلاّ إذا بلغت التّراقي...} يقول: إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: {من راقٍ}؟ هل [من] مداو؟ هل من راق؟ وظن الرجل {أنه الفراق}، علم: أنه الفراق، ويقال: "هل من راق" إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ الميت نفسه، قال بعضهم لبعض: أيكم يرقى بها؟ من رقيت أي: صعدت). [معاني القرآن: 3/212](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وظنّ أنّه الفراق (28)} أي وأيقن الذي تبلغ روحه إلى تراقيه أنه مفارق للدنيا). [معاني القرآن: 5/254]

تفسير قوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والتفّت السّاق بالسّاق...} أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا، فذلك قوله: {والتفّت السّاق بالسّاق}، ويقال: التفت ساقاه، كما يقال للمرأة إذا التصقت فخذاها: هي لفّاء). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق} مثل شمرت عن ساقها). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والتفت الساق بالساق}: أي اشتد الأمر.
وقال بعضهم: هما الساقان إذا التفتا عند الموت وفي الكفن.
وقال بعضهم: أمر الدنيا بأمر الآخرة). [غريب القرآن وتفسيره: 402-403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق}: أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشدّ آخر امر الدنيا.
ويقال: «هو التفاف ساقي الرجل عند السّياق». [و] هو مثل قولهم: «شمّرت عن ساقها»). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والتفّت السّاق بالسّاق (29)} عند الموت تلتصق السّاق بالسّاق قيل والتفت آخر شدة الدنيا بأول شدّة الآخرة). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} أي الشدّة عند الموت، قيل: هو أول ما يلقى من أمر الآخرة وشدّتها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} لم يصدق في الدنيا ولم يصل، "لا" ها هنا في موضع "لم". قال طرفة:
وأيّ خيسٍ لا أفأنا نهابه = وأسيافنا يقطرن من كبشه دما).
[مجاز القرآن: 2/278]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} وقال: {فلا صدّق ولا صلّى} أي: فلم يصدّق ولم يصلّ. كما تقول "ذهب فلا جاءني ولا جاءك"). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فلا صدّق ولا صلّى} أي لم يصدق ولم يصل). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (لا: تكون بمعنى لم، قال الله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى}، أي لم يصدّق ولم يصلّ، وقال الشاعر:
وأيّ خميس لا أفأنا نهابه = وأسيافنا يقطرن من كبشه دما؟!
أي لم نفيء نهابه.
وقال آخر:
إنْ تَغفرِ اللهمَّ تَغفرْ جَمَّا = وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا
أي لم يلمَّ بالذُّنوب). [تأويل مشكل القرآن: 548]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلا صدّق ولا صلّى (31)} يعنى به أبو جهل بن هشام. وجاء في التفسير إنّ لكل أمّة فرعونا، وإنّ فرعون هذه الأمّة أبو جهل بن هشام). [معاني القرآن: 5/254]

تفسير قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يتمطّى...} يتبختر؛ لأن الظهر هو المطا، فيلوى ظهره تبخترا وهذه خاصة في أبي جهل). [معاني القرآن: 3/212]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يتمطّى} جاء يمشي المطيطا وهو أن يلقى بيديه ويتكفأ). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إلى أهله يتمطى}: يتبختر ونرى أن أصلها يتمطط فقلبت كما قلبوا تظنيت). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يتمطّى}: يتبختر. وأصله «يتمطط»، فقلبت الطاء فيه. ياء كما يقال: يتظنّي، وأصله: يتظنّن. ومنه «المشية المطيطاء».
وأصل الطاء في هذا كله: دال: إنما هو: مدّ يده في المشي، إذا تبختر. يقال: مددت ومططت، بمعنى واحد). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ ذهب إلى أهله يتمطّى (33)} معناه بتبختر، مأخوذ من المطا وهو الظهر). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَتَمَطَّى} أي يتبختر، وأصله يتمطّط، فقلبت الطاء ألفاً، كما قيل: يَتَظنَّى أي: يتظنّن، ومنه (المِشْيَة المُطَيْطاء)، وأصل الطاء في هذا كلّه دال، إنّما هو مدّ يده، من التمدّد، يقال: مططت ومددت بمعنى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أولى لك فأولى} توعد). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أولى لك فأولى}: توعد). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أولى لك فأولى (34)} معناه -واللّه أعلم- وليك المكروه يا أبا جهل، والعرب تقول أولى لفلان إذا دعت عليه بالمكروه). [معاني القرآن: 5/254]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({أولى لك فأولى} تهدد ووعيد). [ياقوتة الصراط: 545]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَوْلَى لَكَ}: توعد). [العمدة في غريب القرآن: 326]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أولى لك فأولى}: تهدّد ووعيد). [تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، وقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}، وقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} كلّ هذا يراد به التأكيد للمعنى الذي كرّر به اللفظ.
وقد يقول القائل للرجل: اعجَل اعجل، وللرامي: ارمِ ارم.
وقال الشاعر:
كَمْ نِعْمَةٍ كانت لَكُم كَمْ كَمْ وَكَمْ
وقال الآخر:
هلاَّ سألت جموع كنـ = ـدةَ يوم ولَّوا أينَ أينا
وقال عوف بن الخرع:
وكادت فزارةُ تصلَى بنا = فأولى فزارةُ أولى فزارَا
وربما جاءت الصفة فأرادوا توكيدها، واستوحشوا من إعادتها ثانية لأنها كلمة واحد، فغيّروا منها حرفا، ثم أتبعوها الأولى؛ كقولهم: (عطشان نطشان) كرهوا أن يقولوا: عطشان عطشان، فأبدلوا من العين نونا. وكذلك قولهم: (حَسَن بَسَن) كرهوا أن يقولوا: حسن حسن، فأبدلوا من الحاء باء. و(شيطان لَيْطان) في أشباه له كثيرة). [تأويل مشكل القرآن: 236-237](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أولى أولى: تهدّد ووعيد، قال الله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}، وقال: {فَأَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 20]. ثم ابتدأ فقال: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} [محمد: 21].
وقال الشاعر لمنهزم:
أُلْفِيَتَا عَيْنَاكَ عِندَ القَفَا = أَوْلَى فَأَوْلَى لَكَ ذَا وَاقِيَهْ).
[تأويل مشكل القرآن: 549]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):
({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} تهدّد ووعيد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أن يترك سدىً} لا ينهى ولا يؤمر، يقال: أسديت حاجتي تركتها). [مجاز القرآن: 2/278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أن يترك سدى}: مهملا لا يؤمر ولا ينهي ويقال للجميع كما يقال الواحد). [غريب القرآن وتفسيره: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أن يترك سدىً} أي يهمل: فلا يؤمر، ولا ينهي، ولا يعاقب يقال: أسديت الشيء، إذا أهملته).
[تفسير غريب القرآن: 501]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أيحسب الإنسان أن يترك سدى (36)} أي أن يترك غير مأمور وغير منهيّ). [معاني القرآن: 5/255]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( (سدى) أي: مهملا). [ياقوتة الصراط: 545]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سُدًى} لا يُؤمر ولا يُنهى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {مّن مّنيٍّ يمنى...}.بالياء والتاء. من قال: (يمنى) فهو المعنى، وتمنى للنطفة. وكلٌّ صوابٌ، قرأها أصحاب عبد الله بالتاء. وبعض أهل المدينة [أيضا] بالتاء). [معاني القرآن: 3/212-213]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم دلهم على البعث بالقدرة على الابتداء فقال: {ألم يك نطفة من منيّ يمنى (37)}وقرئت (تمنى) فمن قرأ (تمنى) فللفظ النطفة. ومن قرأ (يمنى) فللفظ (منيّ).
{ثمّ كان علقة فخلق فسوّى (38) فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى (39)}). [معاني القرآن: 5/255]

تفسير قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أن يحيي الموتى...} تظهر الياءين، وتكسر الأولى، وتجزم الحاء. وإن كسرت الحاء ونقلت إليها إعراب الياء الأولى التي تليها كان صوابا، كما قال الشاعر:
وكأنها بين النساء سبيكة = تمشي بسدّة بيتها فتعيّ
أراد: فتعيا). [معاني القرآن: 3/213]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى} وقال: {على أن يحيي الموتى} وقال بعضهم {يحي الموتى} فأخفى وجعله بين الإدغام وغير الإدغام، ولا يستقيم أن تكون ههنا مدغما؛ لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد [إذ] تصير ألفا في قولك "يحيا" وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الإدغام، ولا يكون فيه إلا الإخفاء وهو بين الإدغام وبين البيان). [معاني القرآن: 4/40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم قررهم فقال: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى (40)}). [معاني القرآن: 5/255]

رد مع اقتباس