عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م, 11:15 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المتروك
مشبه الفاصلة المتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع موضعان {لهم عذاب أليم} بعده في الدنيا والآخرة {ولو لم تمسسه نار} ). [البيان: 193]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وآية نور والخبيثات طالتا ....... ومن قبل في الدنيا أليم فدع تبري
وليس على والله نور أطيلتا ....... وآية قل للمؤمنين لدى الستر).[ناظمة الزهر: 138]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ... وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان: {لهم عذاب أليم} بعده في الدنيا والآخرة {ولو لم تمسسه نار}). [منار الهدى: 265]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): ( ص: وآية نور والخبيثات طالتا ....... ومن قبل في الدنيا أليم فدع تبرى
وليس على والله نور أطيلتا ....... وآية قل للمؤمنات لدي الستر
اللغة: تبرى من ابرأ الله المريض إذا شفاه.
الإعراب: وآية نور مبتدأ. والخبيثات عطف عليه بتقدير مضاف وجملة طالتا خبره. ومن قبل حال من أليم وقبل مضاف ولفظ في الدنيا مضاف إليه
وأليم مفعول دع وتبرى مضارع مجزوم في جواب الأمر وأبدلت همزته للتخفيف وليس على من ألفاظ القرآن مبتدأ. والله نور عطف عليه. وجملة أطيلتا خبره. وآية مبتدأ مضاف إلى قل للمؤمنات على قصد لفظه. لدي الستر حال من المضاف إليه وخبر المبتدأ محذوف أي أطيلت كذلك.
المعنى: بين في هذين البيتين طوال الآيات الواقعة في هذه السورة مع شبه الفاصلة المتروك. فبين في البيت الأول أن قوله تعالى {أو كظلمات في بحر لجي} التي فاصلتها كلمة نور. وقوله تعالى {الخبيثات للخبيثين} آيتان طويلتان وليس في أثنائهما فاصلة وإن وقع في أثنائهما ما يشبه الفاصلة نحو {مما يقولون} ونحو {سحاب} ثم أمر بترك عد قوله تعالى {لهم عذاب أليم} الواقع قبل لفظ في الدنيا لجميع علماء العدد وقيد بهذا احترازًا عن {أو يصيبهم عذاب أليم} فأنه متفق عليه وقوله «تبرى» معناه أترك عد هذا اللفظ لتبرى نفسك من عد ما ليس بمعدود وقوله «وليس على الخ» معناه أن «ليس على الأعمى حرج» و{الله نور السموات والأرض} من الآيات الطوال في هذه السورة. ولعل في قوله أطيلتا الإشارة إلى أن هاتين الآيتين والآية بعدها أطول آية في هذه السورة. ومقصوده بهذا أنه ليس في أثناء الآيات الثلاث فاصلة وإن وقع ما يوهم كونه فاصلة مثل {أو أشتاتا} {ولو لم تمسسه نار} {نور على نور} {ويضرب الله الأمثال للناس} من الرجال {على عورات النساء} وقوله لدي الستر تعيين للآية الثالثة وهي الواردة بالأمر بستر النساء عن غير المحارم). [معالم اليسر:138-139]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة اثنان: عذاب أليم، تمسه نار وعكسه إن كنتم مؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291] (م)


رد مع اقتباس