عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 جمادى الأولى 1434هـ/5-04-2013م, 03:33 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويوم نبعث من كلّ أمّةٍ} يعني من كلّ أمّةٍ.
{شهيدًا} وهم الأنبياء، تفسير السّدّيّ.
قال يحيى: شهيدًا، يعني نبيّهم يشهد عليهم أنّه قد بلّغهم.
{ثمّ لا يؤذن للّذين كفروا ولا هم يستعتبون} هي مثل قوله: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون} بحجّةٍ، وهي مواطن لا يؤذن لهم في موطنٍ في الكلام، ويؤذن لهم في موطنٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/81]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويوم نبعث من كل أمة شهيدا} يروى أن نبي كل أمة شاهد عليها). [معاني القرآن: 4/100]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (85)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإذا رأى الّذين ظلموا العذاب} وإذا دخل الّذين ظلموا العذاب، يعني المشركين.
{فلا يخفّف عنهم} العذاب.
{ولا هم ينظرون} سألوا اللّه أن ينظرهم، أن يؤخّرهم فيردّهم إلى الدّنيا حتّى يتوبوا، فلم ينظرهم، أي فلم يؤخّرهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/82-81]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وإذا رأى الّذين أشركوا شركاءهم} إذا رأوا الشّياطين الّذين كانوا يضلّونهم في الدّنيا، يعرف كلّ إنسانٍ شيطانه.
{قالوا} يقول بنو آدم.
{ربّنا هؤلاء شركاؤنا} يعنون بني إبليس.
{الّذين كنّا ندعو من دونك} لأنّهم هم الّذين دعوهم إلى عبادة الأوثان.
قال: {وإن يدعون إلا شيطانًا مريدًا}.
وقال قتادة: {الّذين كنّا ندعو من دونك}
{فألقوا إليهم القول} فألقى بنو آدم إلى بني إبليس القول، حدّثوهم.
تفسير مجاهدٍ.
ذكره عاصم بن حكيمٍ وابن مجاهدٍ فقالوا لهم: {إنّكم لكاذبون}، أي: إنّكم كذّبتمونا في الدّنيا وغرّرتمونا). [تفسير القرآن العظيم: 1/82]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( [قوله]: {فألقوا إليهم القول...}
آلهتهم ردّت عليهم قولهم {إنّكم لكاذبون} أي لم ندعكم إلى عبادتنا). [معاني القرآن: 2/112]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فألقوا إليهم القول إنّكم لكاذبون...}
فكسرت لأنها من صلة القول. ومن فتحها لو لم تكن فيها لام في قوله لكاذبون جعلها تفسيراً للقول: ألقوا إليهم أنكم كاذبون فيكون نصباً لو لم يكن فيها لام؛ كما تقول:
ألقيت إليك أنك كاذب. ولا يجوز إلاّ الكسر عند دخول اللام، فتقول: ألقيت إليك إنّك لكاذب). [معاني القرآن: 2/112]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فألقوا إليهم القول إنّكم لكاذبون} أي قالوا: إنكم لكاذبون، يقال: ألقيت إليه كذا، أي قلت له كذا). [مجاز القرآن: 1/366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذا رأى الّذين أشركوا شركاءهم قالوا ربّنا هؤلاء شركاؤنا الّذين كنّا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنّكم لكاذبون}
أي لما رأى الذين أشركوا ما كانوا يشركون باللّه غير نافعهم وجحدتهم آلهتهم كما قال الله جلّ وعزّ: {كلّا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّا} ). [معاني القرآن: 3/216]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون} أي جحدتم آلهتهم كما قال تعالى: {سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} ). [معاني القرآن: 4/100]

تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} أعطوا الإسلام يومئذٍ واستسلموا له، آمنوا باللّه وكفروا بالشّيطان والأوثان.
وقال قتادة: ذلّوا واستسلموا يومئذٍ.
{وضلّ عنهم ما كانوا يفترون} عبادتهم إيّاهم في الدّنيا افتراءً على اللّه وهو الكذب وهو كقوله: {ثمّ قيل لهم أين ما كنتم تشركون * من دون اللّه قالوا ضلّوا عنّا} ).
[تفسير القرآن العظيم: 1/82]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وألقوا إلى الله يومئذٍ السّلم} أي المسالمة). [مجاز القرآن: 1/366]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون}
روى سعيد عن قتادة قال استسلموا وذلوا وضل عنهم ما كانوا يفترون أي يشركون). [معاني القرآن: 4/101-100]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل اللّه زدناهم عذابًا فوق العذاب} قال يحيى: بلغني عن عبد اللّه بن مسعودٍ،
قال: حيّاتٌ وعقارب لها أنيابٌ مثل النّخل الطّوال تنهشهم.
وقال الحسن هو كقوله: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/83]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل اللّه زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون}
روي في التفسير أن الّذي زيدوا عقارب لها أنياب كالنحل الطوال.
وقيل أيضا: إنهم يخرجون من حرّ النار إلى الزمهرير، فيبادرون من شدة برده إلى النّار). [معاني القرآن: 3/216]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب}
روى مسروق عن عبد الله قال زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال). [معاني القرآن: 4/101]

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويوم نبعث في كلّ أمّةٍ شهيدًا عليهم من أنفسهم} ، يعني: نبيّهم هو شاهدٌ عليهم.
{وجئنا بك} يا محمّد.
{شهيدًا على هؤلاء} ، يعني: أمّته.
قوله: {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} ما بيّن فيه من الحلال والحرام، والكفر، والإيمان، والأمر والنّهي، وكلّ ما أنزل اللّه فيه.
- النّضر بن معبدٍ عن أبي قلابة عن أبي الدّرداء، قال: نزل القرآن على ستّ آياتٍ: آية مبشّرةٍ، وآيةٍ منذرةٍ، وآية فريضةٍ، وآيةٍ تأمرك، وآيةٍ تنهاك، وآية قصصٍ وأخبارٍ.
قال: {وهدًى ورحمةً وبشرى للمسلمين} للمؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 1/83]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {تبياناً لكلّ شيءٍ} أي بياناً). [مجاز القرآن: 1/366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويوم نبعث في كلّ أمّة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}
كل نبي شاهد على أمّته، وهو أعدل شاهد عليها.
وقوله: {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء}.
تبيان: اسم في معنى البيان، ومثل التّبيان التّلقاء، ولو قرئت تبيانا على وزن تفعال لكان وجها، لأن التبيان في معنى التبيين، ولا تجوز القراءة به لأنه لم يقرا به أحد من القراء).
[معاني القرآن: 3/217-216]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} روى أبان بن ثعلب عن مجاهد قال تبيانا للحلال من الحرام). [معاني القرآن: 4/101]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :{تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} أي: بيانا لكل شيء). [ياقوتة الصراط: 300]

رد مع اقتباس