عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 02:52 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98)}

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {من آمن تبغونها عوجا...}
يريد السبيل فأنّثها، والمعنى تبغون لها. وكذلك {يبغونكم الفتنة}: يبغون لكم الفتنة.
والعرب يقولون: ابغني خادما فارها، يريدون: ابتغه لي، فإذا أرادوا: ابتغ معي وأعنّي على طلبه قالوا أبغني (ففتحوا الألف الأولى من بغيت، والثانية من أبغيت)
وكذلك يقولون: المسني نارا وألمسني، واحلبني وأحلبني، واحملني وأحملني،
واعكمني وأعكمني؛ فقوله: احلبني يريد: احلب لي؛ أي اكفني الحلب، وأحلبني: أعنّي عليه، وبقيته على مثل هذا). [معاني القرآن: 1/227-228]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {تبغونها عوجاً}: مكسورة الأول، لأنه في الدّين، وكذلك في الكلام والعمل؛ فإذا كان في شيء قائمٍ نحو الحائط،
والجذع: فهو عوج مفتوح الأول.

{وأنتم شهداء}، أي: علماء به). [مجاز القرآن: 1/98]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {قل يا أهل الكتاب لم تصدّون عن سبيل اللّه من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما اللّه بغافل عمّا تعملون}أي: تبغون لها العوج، يقال في الأمر والدين عوج وفي كل شيء مائل عوج، والعرب تقول: ابغني كذا وكذا، أي أطلبه لي، وتقول: أبغني كذا وكذا بفتح الألف تريد أعني على طلبه أي أطلبه معي كما تقول: أعكمني وأحلبني أي أعني على العكم والحلب.
ومعنى {وأنتم شهداء} أي: وأنتم تشهدون بما قد ثبت في نفوسكم أن أمر النبي حق واللّه غير غافل عن عملكم). [معاني القرآن: 1/447]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الّذين أوتوا الكتاب يردّوكم بعد إيمانكم كافرين} يعني: بالفريق الصنف، الذين كفروا، أي إن قلدتموهم ردوكم كافرين، أي: وإن كنتم على غير دينهم وكنتم في عقدكم ذلك كافرين فكذلك إن أطعتموهم أو اتبعتوهم فأنتم كافرون). [معاني القرآن: 1/448]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}
قال قتادة: حذركموهم الله لأنهم غيروا كتابهم.
وفي الحديث: ((لا تصدقوا أهل الكتاب فيما لا تعرفون ولا تكذبوهم فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم)).). [معاني القرآن: 1/449-450]

تفسير قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ومن يعتصم باللّه} أي: يمتنع باللّه.
وأصل العصمة: المنع. ومنه يقال: عصمه الطعام، أي: منعه من الجوع).
[تفسير غريب القرآن: 108]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات اللّه وفيكم رسوله ومن يعتصم باللّه فقد هدي إلى صراط مستقيم} أي: على أي حال يقع منكم الكفر وآيات اللّه التي أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - دالة على توحيد اللّه ونبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - تتلى عليكم وفيكم رسوله يبين لكم هذه الآيات.
وجائز أن يقال: فيكم رسوله والنبي شاهد.
وجائز أن يقال لنا: الآن فيكم رسول اللّه لأن آثاره وعلاماته والقرآن الذي أتى به فينا وهو من الآيات العظام.

وقوله جلّ وعزّ: {ومن يعتصم باللّه} أي: من يمتنع باللّه، ويستمسك بحبل اللّه {فقد هدي إلى صراط مستقيم}.
و{يعتصم} جزم بمن. والجواب: {فقد هدي}، ومعنى: اعتصمت بكذا وكذا في اللغة: استمسكت وامتنعت به من غيره وكذلك {لا عاصم اليوم من أمر اللّه} ومعنى {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} أي: يمنعني من الماء أي لاذا عصمة ولاذا امتناع من اللّه). [معاني القرآن: 1/448]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات لله وفيكم رسوله}
قال الأخفش سعيد بن مسعدة، معنى: كيف على أبي حال.
وقال غيره، معنى: وفيكم رسوله أي يبين لكم.
ويجوز أن تكون: هذه المخاطبة يدخل فيها من لم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأن آثاره وسنته بمنزلة مشاهدته .
ثم قال جل وعز: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} معنى: يعتصم يمتنع). [معاني القرآن: 1/450-451]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({يعتصم} يمتنع.
وأصل العصمة: المنع).
[تفسير المشكل من غريب القرآن: 50]

رد مع اقتباس