عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 04:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى مريم وروح منه) [171] حسن...وكذلك: (مثل حظ الأنثيين) [176]. [إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لها ولد}. كاف. ومثله {مما ترك}. ومثله {مثل حظ الأنثيين}. ومثله {أن تضلوا}، أي: لئلا تضلوا. {عليم} تام، وبالله التوفيق). [المكتفى: 233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يستفتونك - 176- ط}. {في الكلالة - 176- ط}. {ما ترك - 176- ج}. لأن ما بعده مبتدأ، ولكن الكلام متحد البيان. {لها ولد- 176- ج} لأن جملة الشرط تعود إلى قوله: {فلها نصف ما ترك} وبينهما عارض. {مما ترك- 176- ط} لابتداء حكم جامع للصنفين. {الأنثيين - 176- ط}. {أن تضلوا - 176- ط}.) [علل الوقوف: 2/443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الكلالة (كاف) على استئناف ما بعده لأنَّ في الكلالة متعلق بيفتيكم وهو من أعمال الثاني لأنَّ في الكلالة يطلبها يستفتونك ويفتيكم فاعمل الثاني ووسم الهمداني يستفتونك بالحسن تبعًا لبعضهم تقليدًا ولم يدعمه بنقل يبين حسنه ومقتضى قواعد هذا الفن إنه لا يجوز لأنَّ جهتي الأعمال مثبتة إحداهما بالأخرى فلو قلت ضربني زيد وسكت ثم قلت وضربت زيدًا لم يجز ونظيره في شدة التعلق قوله تعالى والذين كفروا وكذبوا بآياتنا آتوني أفرغ عليه قطر فقطرًا منصوب بأفرغ على إعمال الثاني إذ تنازعه آتوني وأفرغ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله فيستغفر مجزوم على جواب الأمر ورسول الله يطلبه عاملان أحدهما يستغفر والآخر تعالوا فأعمل الثاني عند البصريين ولذلك رفعه ولو أعمل الأول لكان التركيب تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله اهـ أبو حيان بزيادة للإيضاح وهذا غاية في بيان ترك هذا الوقف ولله الحمد.
نصف ما ترك (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ.
إن لم يكن لها ولد (حسن)
مما ترك (كاف) للابتداء بالشرط بحكم جامع للصنفين.
الأنثيين (حسن)
أن تضلوا (كاف) ووقف يعقوب على قوله يبين الله لكم وخولف في ذلك لأنَّ أن متعلقة بما قبلها على قول الجماعة وحمله البصريون على حذف مضاف أي يبين الله لكم كراهة أن تضلوا وحمله الكوفيون على حذف لا بعد أن أي لئلاَّ تضلوا ونظيرها إنَّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا أي لئلاَّ تزولا فحذفوا إلاَّ بعد أن وحذفها شائع ذائع قال الشاعر:
رأينا ما رأى البصراء منها = فآلينا عليها إن تباعا
أي إنَّ لا تباعًا وقيل مفعول البيان محذوف أي يبين الله لكم الضلالة لتجتنبوها لأنه إذا بين الشر اجتنب وإذا بين الخير ارتكب فالوقف على هذه الأقوال كلها على قوله أن تضلوا.
وعلى آخر السورة (تام) ورسموا إن امرؤا بواو وألف ومثله الربوا حيث وقع كما مر التنبيه عليه.)

[منار الهدى: 114]

- التفسير



رد مع اقتباس