عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 08:33 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك} [الإسراء: 86]، يعني القرآن حتّى لا يبقى منه شيءٌ.
{ثمّ لا تجد لك به علينا وكيلا} [الإسراء: 86] وليًّا يمنعك من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/161]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك ثمّ لا تجد لك به علينا وكيلا}

أي لو شئنا لمحوناه من القلوب ومن الكتب حتى لا يوجد له أثر.
{ثمّ لا تجد لك به علينا وكيلا} أي لا تجد من يتوكل في رد شيء منه). [معاني القرآن: 3/259-258]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك}
أي لو شئنا لأذهبناه من الصدور والكتب ثم لا تجد لك به علينا وكيلا أي من يتوكل في رده
قال الحسن أي يمنعك منا إذا أردناك). [معاني القرآن: 4/192-191]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا رحمةً من ربّك} [الإسراء: 87] فيها إضمارٌ، يقول: وإنّما أنزلناه عليك رحمةً من ربّك.
{إنّ فضله كان عليك كبيرًا} [الإسراء: 87] يقول: أعطاك النّبوّة وأنزل عليك القرآن.
- حمّادٌ، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: ليسرينّ على القرآن ليلةً، فلا تبقى منه آية في قلب رجلٍ ولا مصحفٍ إلا رفعت). [تفسير القرآن العظيم: 1/161]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إلاّ رحمةً مّن رّبّك...}

استثناء كقوله: {إلاّ حاجةً في نفس يعقوب قضاها}). [معاني القرآن: 2/130]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا رحمة من ربّك إنّ فضله كان عليك كبيرا }
استثناء ليس من الأول، والمعنى ولكن اللّه رحمك فأثبت ذلك في قلبك وقلوب المؤمنين. ثم احتج اللّه عليهم بعد احتجاجه بقوله {قل كونوا حجارة أو حديدا} بالقرآن فأعلمهم - وهم العرب العاربة أهل البيان، ولهم تأليف الكلام - فقال لهم:
{قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} ). [معاني القرآن: 3/259]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {إلا رحمة من ربك} إن فضله كان عليك كبيرا وهذا استثناء ليس من الأول أي لكن الله ثبته رحمة منه وتفضلا). [معاني القرآن: 4/192]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا} [الإسراء: 88]، أي: عوينًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/161]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون...}

جواب لقوله: {لئن} والعرب إذا أجابت (لئن) (لا) جعلوا ما بعد لا رفعا؛ لأن (لئن) كاليمين، وجواب اليمين (لا) مرفوعٌ. وربما جزم الشاعر، لأن (لئن) إن التي يجازى بها زيدت عليها لام، فوجّه الفعل فيها إلى فعل، ولو أتى بيفعل لجاز جزمه. وقد جزم بعض الشعراء بلئن، وبعضهم بلا التي هي جوابها.
قال الأعشى:
لئن منيت بنا عن غبّ معركة = لا تلفنا من دماء القوم ننتفل
وأنشدتني امرأة عقيليّة فصيحة:

لئن كان ما حدّثته اليوم صادقاً = أصم في نهار القيظ للشمس باديا
وأركب حماراً بين سرج وفروة = وأعر من الخاتام صغرى شماليا
قال وأنشدني الكسائي للكميت بن معروف:
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم = ليعلم ربّي أنّ بيتي واسع
وقوله: {لبعضٍ ظهيراً} الظهير العون). [معاني القرآن: 2/131-130]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لبعض ظهيرا} فقالوا: ظاهرته: أعنته، ومالأته، وآزرته، وواطأته على الأمر؛ والظهير: العون). [معاني القرآن لقطرب: 841]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً} أي عونا). [تفسير غريب القرآن: 261]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا }
والظهير المعين). [معاني القرآن: 3/259]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} قال الحسن أي معينا). [معاني القرآن: 4/192]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ظهيرا} أي: معينا). [ياقوتة الصراط: 314]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ظهيرا} عونا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 139]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد صرّفنا للنّاس} [الإسراء: 89] ضربنا للنّاس، {في هذا القرءان من كلّ مثلٍ فأبى أكثر النّاس إلا كفورًا {89} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/161]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {ولقد صرّفنا للنّاس في هذا القرآن} أي وجّهنا وبيّنا).
[مجاز القرآن: 1/390]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولقد صرّفنا} أي وجهنا القول فيه بكل مثل. وهو من قولك: صرفت إليك كذا، أي عدلت به إليك.
وشدد ذلك للتكثير. كما يقال: فتّحت الأبواب). [تفسير غريب القرآن: 261]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي وجهنا القول بكل مثل وهو من قوله صرفت اليك كذا أي عدلت به إليك). [معاني القرآن: 4/193]


رد مع اقتباس