عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:40 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({ولمّا جاء أمرنا} وهو [ما أرسل اللّه عليهم من] الرّيح العقيم [الّتي لا تمرّ بشيءٍ إلّا جعلته كالرّميم] فأهلكهم اللّه عن آخرهم، ونجّى [من بينهم رسولهم] هودًا وأتباعه [المؤمنين] من عذابٍ غليظٍ برحمته تعالى ولطفه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331]

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وتلك عادٌ جحدوا بآيات ربّهم} [أي] كفروا بها، وعصوا رسل اللّه، وذلك أنّ من كفر بنبيٍّ فقد كفر بجميع الأنبياء، لأنّه لا فرق بين أحدٍ منهم في وجوب الإيمان به، فعادٌ كفروا بهودٍ، فنزل كفرهم [به] منزلة من كفر بجميع الرّسل، {واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ} تركوا اتّباع رسولهم الرّشيد، واتّبعوا أمر كلّ جبّارٍ عنيدٍ.
فلهذا أتبعوا في هذه الدّنيا لعنةً من اللّه ومن عباده المؤمنين كلّما ذكروا وينادى عليهم يوم القيامة على رءوس الأشهاد، {ألا إنّ عادًا كفروا ربّهم [ألا بعدًا لعادٍ قوم هودٍ]}.
قال السّدّي: ما بعث نبيٌّ بعد عادٍ إلّا لعنوا على لسانه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331]


رد مع اقتباس