عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:13 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: رأَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
يروى أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أولياء الله فقال الذين إذا رؤوا ذكر الله
حدثنا أبو جعفر قال نا الحسين بن عمر الكوفي ببغداد قال نا العلاء بن عمرو قال نا يحيى بن اليمان عن أشعث بن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال يذكر الله جل وعز برؤيتهم). [معاني القرآن: 3/302]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون...الّذين آمنوا وكانوا يتّقون...}
{الذين} في موضع رفع؛ لأنه نعت جاء بعد خبر إن؛ كما قال {إن ذلك لحقٌّ تخاصم أهل النار} وكما قال {قل إنّ ربّي يقذف بالحقّ علاّم الغيوب} والنصب في كل ذلك جائز على الإتباع للاسم الأوّل وعلى تكرير {إنّ}.
وإنما رفعت العرب النعوت إذا جاءت بعد الأفاعيل في {إنّ} لأنهم رأوا الفعل مرفوعا، فتوهّموا أن صاحبه مرفوع في المعنى - لأنهم لم يجدوا في تصريف المنصوب اسما منصوبا وفعله مرفوع - فرفعوا النعت. وكان الكسائيّ يقول: جعلته - يعني النعت - تابعا للاسم المضمر في الفعل؛ وهو خطأ وليس بجائز؛ لأن (الظريف) وما أشبهه أسماء ظاهرة، ولا يكون الظاهر نعتا لمكنيّ إلا ما كان مثل نفسه وأنفسهم، وأجمعين، وكلهم؛ لأن هذه إنما تكون أطرافا لأواخر الكلام؛ لا يقال مررت بأجمعين، كما يقال مررت بالظريف.
وإن شئت جعلت قوله: {الّذين آمنوا وكانوا يتّقون} رفعا.
بقوله: {لهم البشرى في الحياة الدّنيا}). [معاني القرآن: 1/470-471]

تفسير قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لهم البشرى في الحياة الدّنيا}.
وذكر أن البشرى في الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة الجنة. وقد يكون قوله: {لهم البشرى} ما بشّرهم به في كتابه من موعوده،
فقال {ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات} في كثير من القرآن.
ثم قال لهم {لا تبديل لكلمات اللّه} أي لا خلف لوعد الله). [معاني القرآن: 1/471]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لهم البشرى في الحياة الدّنيا} يقال: الرؤيا الصالحة.
{في الآخرة}: الجنة. {لا تبديل لكلمات اللّه} أي لا خلف لمواعيده). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {لهم البشرى في الحياة الدّنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات اللّه ذلك هو الفوز العظيم}
جاء في أكثر التفسير. البشرى، الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه.
وفي الآخرة، الجنة، وهو - واللّه أعلم - أن البشرى ما بشرهم الله به، وهو
قوله: {يبشّرهم ربّهم برحمة منه ورضوان وجنّات لهم فيها نعيم مقيم}.
وهذا يدل عليه: {لا تبديل لكلمات اللّه} ). [معاني القرآن: 3/26-27]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}
قال عبادة بن الصامت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله جل وعز: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له وفي الآخرة الجنة
وفيها قول آخر رواه شعبة عن ابن عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قلت للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يعمل لنفسه خيرا ويحبه الناس فقال تلك عاجل بشرى المؤمنين في الدنيا
وقوله جل وعز: {لا تبديل لكلمات الله} أي لا خلف لوعده
وقيل معنى لا تبديل لكلمات الله لا تبديل لأخباره أي لا ينسخها شيء ولا تكون إلا كما قال). [معاني القرآن: 3/303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا} في الرؤيا الصالحة، وقيل: ما يراه عند الموت. {وَفِي الآخِرَةِ} الجنة.
{لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ} أي لا خلف لمواعيده). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 103]

رد مع اقتباس