عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (146) إلى الآية (148) ]

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا فِي الْهَمْز من قَوْله {وكأين من نَبِي} 146
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده (وكآئن) الْهمزَة بَين الْألف وَالنُّون فِي وزن كاعن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وكأين} الْهمزَة بَين الْكَاف وَالْيَاء مُشَدّدَة فِي وزن كعين). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْقَاف وَضمّهَا وَإِدْخَال الْألف وإسقاطها من قَوْله {قَاتل مَعَه} 146
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (قتل مَعَه)
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قتل} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وكائن} بوزن كاعن مكي يزيد يلين الهمزة). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قتل معه} بضم القاف مكي بصري ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 218]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وكآئن) [146]: بوزن «كاعن» مكي، ويزيد، وأبو عبيد. ويلين الهمزة يزيد.
{قاتل معه} [146]: بألف شامي كوفي إلا المفضل وأبا بشرٍ، ويزيدُ، وأيوب). [المنتهى: 2/636]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وكائن) بالتخفيف وبألف قبل الهمزة مثل (وكاعن) حيث وقع، وقرأ الباقون بالتشديد من غير ألف مثل (وكعين) وكلهم وقفوا بالنون إلا ما رواه ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو أنه وقف على الياء، وقد روي أيضًا عن الكسائي مثل هذا، والمختار في قراءتهما وقراءات غيرهما أن يقف القارئ على النون اتباعًا لخط المصحف). [التبصرة: 182]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (قاتل معه) بألف وفتح التاء من القتال، وقرأ الباقون
[التبصرة: 182]
بغير ألف من القتل وضم القاف وكسر التاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وكائن} (146)، حيث وقع: بألف ممدودة، بعدها همزة مكسورة.
والباقون: بهمزة مفتوحة بعد الكاف، وياء مكسورة مشددة بعدها.
والوقف على النون قد ذكر في باب الوقف على مرسوم الخط). [التيسير في القراءات السبع: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {قاتل معه} (146): بالألف، وفتح القاف والتاء.
والباقون: بضم القاف، وكسر التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو جعفر: (وكائن) حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة [يسهلها أبو جعفر والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة] مشدّدة بعدها، والوقف على النّون قد ذكر في مرسوم الخط. الكوفيّون وابن عامر وأبو جعفر (قاتل معه) بالألف وفتح القاف والتّاء، والباقون بضم القاف وكسر التّاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَاتَلَ) بألف أبو جعفر، وشيبة، واختيار ورش، وابْن مِقْسَمٍ، وأيوب، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وسماوي غير أبي بشر، والمفضل، وهو الاختيار؛ لأنه لم يروى أن نبيًّا قتل في المعركة، الباقون بغير ألف.
(رِبِّيُّونَ) بضم الراء و(وَهَنُوا) بكسر الهاء أبو السَّمَّال، الباقون بكسر الواو وفتح الهاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([146]- {وَكَأَيِّنْ} بوزن "كاعن": ابن كثير.
[146]- {قَاتَلَ مَعَهُ} بألف: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (570- .... .... .... .... = وَمَعْ مَدِّ كَائِنْ كَسْرُ هَمْزَتِهِ دَلاَ
571 - وَلاَ يَاءَ مَكْسُوراً وَقَاتَلَ بَعْدَهُ = يُمَدُّ وَفَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ ذُو وِلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وكأين وكائن، لغتان بمعنى: كم.
ويقال أيضًا: (كأين)، مثل كعي، وكا، مثل كع؛ والأصل: كأي وهي كاف التشبيه دخلت على أي.
[فتح الوصيد: 2/796]
وإنما ذكر المد وكسر الهمزة وحذف الياء المكسورة، لتأخذ بضد ذلك لغير ابن كثير. فإنك إذا قصرت وفتحت الهمزة وأتيت بياء مكسورة، صارت كأین. إلا أنه يبقى عليه تشديد الياء، ولم يتسع له التنبيه عليه، فاعتمد في ذلك على شهرته.
و(دلا)، من: دلوت الدلو، إذا أخرجتها ملأى؛ يشير بذلك إلى كثرة استعماله وشهرته في أشعار العرب.
قال الشاعر:
وكائن بالأباطح من صديقٍ = يراني لو أصبت هو المصابا
وقال آخر:
وكائن ترى من صامت لك معجبٍ = زيادته أو نقصه في التكلم
وهو كثير في الشعر.
وقال قطرب والخليل: هي مقلوبة من المشددة، كـ: أينق في جمع ناقة.
ومعنى ذلك، أن الياء المشددة قدمت موضع الهمزة، وأخرت الهمزة موضعها وأعطيت كل واحدة منهما حركة الأخرى؛ لأنهم يبقون الحركات مع القلب على ما كانت عليه كما قالوا: ملائكة، ففتحوا اللام وكسروا الهمزة، وكان الأصل ملكة بفتح الهمزة وكسر اللام.
وكذلك قالوا: رعملي في لعمري، فصار على هذا كيإن، ثم خفف بحذف الياء المدغم فيها، فصار كيإن؛ كما قال الفرزدق:
تتظرت نصرًا والسماكين أيهما = علي من الغيث استهلت مواطره
فحذف الياء الثانية من أي، ثم قلبت الياء من كيإن ألفا كما قلبت في آية، والأصل أية، فصار كأين. هذا معنى قول أبي علي.
[فتح الوصيد: 2/797]
وقال غيره: إن الياء الأولى من (كاین)، قدمت موضع الهمزة وأخرت الهمزة إلى موضعها وحركت الياء بحركة الهمزة وهي الفتحة، وسكنت الهمزة كما كانت الياء ساكنة، فلما تحركت الياء وقبلها فتحة، قلبت ألفًا فاجتمع ساكنان: الألف والهمزة، فكسرت الهمزة لالتقاء الساكنين، وبقيت الياء الثانية متحركة طرفًا، فذهبت حركتها كما فعل في قاضٍ، فبقيت ساكنة والتنوين ساكن. فحذفت لذلك.
فإن قيل: فما الدليل على أنه أراد جميع المواضع ؟
قلت: (كأين)، إنما وقع في القرآن مع الواو. وقد وقع مع الفاء أيضًا، فتكلم فيه هاهنا مجردًا عنهما ليدل على أنه أراد العموم.
قوله: (وقائل بعده)، أي بعد كائن يمد.
(وفتح الضم والكسر): مبتدأ.
و(ذو ولا): خبره؛ أي ذو متابعة للمد، لأنه لا يكون إلا معه.
ومعنى {قتل معه ربيون}: إما أن يكون النبي هو الذي قاتل، أو الربيون قاتلوا معه .وكذلك يجري المعنيان في {قُتل}.
فإن قلت: فكيف يصح قتل الربيين مع قوله: {فما وهنوا ... وما ضعفوا وما استكانوا} ؟
قلت: معناه أنه قتل بعضهم، فما وهن البعض الباقي.
ويحتمل أن يكون {فما وهنوا}، عائدًا على الأنبياء). [فتح الوصيد: 2/798]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [570] وقرح بضم القاف والقرح صحبة = ومع مد كائن كسر همزته دلا
[571] ولا ياء مكسورا وقاتل بعده = يمد وفتح الضم والكسر ذو ولا
ح: (قرحٌ): مبتدأ، (صحبةٌ): خبر، أي: قراءة صحبة، و(كسر همزته): مبتدأ، والضمير: لـ (كائن)، (دلا): خبر، وفاعله: ضمير الكسر، (مع مد): ظرف (دلا)، بمعنى: أخرج دلوه ملأى، (مكسورًا): حال، وخبر (لا): محذوف، أي: موجود، (قاتل ... يمد): مبتدأ، وخبر، وضمير (بعده): لـ (كائن)، (فتح الضم والكسر ذو ولا): مبتدأ وخبر، أي: ذو متابعة للمد.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {قرحٌ} منكرًا ومعرفًا أين جاء بضم القاف، وهي ثلاثة مواضع: {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ} [140]، {من بعد ما أصابهم القرح} [172]، والباقون بفتحها، وهما لغتان، كـ (الضَّعف) و (الضُّعف)، أو بالفتح: الجرح،
[كنز المعاني: 2/119]
بالضم: ألمه.
وقرأ ابن كثير: {وكأين} أين جاء بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة بعدها، فيكون (كآئن) على وزن: (كاعن)، وأشار إلى قوة تلك القراءة بقوله (دلا)، والباقون: {وكأين} بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مشددة مكسورة بعدها على وزن: (كعين)، ولم يقيد التشديد لضيق النظم.
وهما لغتان بمعنى (كم) الخبرية، والأصل: (أي)، دخل عليها كاف التشبيه، فالنون صورة التنوين.
ثم قال: وقاتل بعد (كائن)، وهو: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ} [146]، قرأ الكوفيون وابن عامر بفتح القاف المضمومة والتاء المكسورة ومد بينهما، فيكون: (قاتل) على وزن: (فاعل)، والباقون
[كنز المعاني: 2/120]
بضم القاف وكسر التاء بلا مد على وزن: (فُعل)، فيكون معنى {فما وهنوا} فما وهن من لم يقتل منهم). [كنز المعاني: 2/121] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ولفظ كائن جاء في مواضع: هنا وفي الحج والطلاق والخلاف في جميعها، ولم يبين النظم أنه حيث أتى، وفاعل دلا ضمير كسر همزته ومعنى دلا في اللغة: أخرج دلوه ملآى، واستعاره هنا لحصول الغرض وتمام الأمر بالمد مع الكسر، وأراد بالمد زيادة ألف بعد الكاف والباقون بلا ألف مع فتح الهمزة، ثم ذكر باقي قيود القراءة فقال:
569- وَلا يَاءَ مَكْسُورًا وَقَاتَلَ بَعْدَهُ،.. يُمَدُّ وَفَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "ذُ"ووِلا
الياء المكسورة زيادة في قراءة غير ابن كثير وهي مشددة ولم يتسع له مجال البيت لذكر ذلك، ولو قال في البيت السابق:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/38]
وكل كائن كسر همزته دلا
ثم قال:
ومد ولا ياء ................
لكان وافيا بالغرض ولا حاجة إلى قوله: مكسورًا حينئذ؛ لأنه لفظ بقراءة الجماعة أي: ولا يثبت ابن كثير الياء التي في هذا اللفظ، و"كأين"، "وكئن" لغتان وفيها غير ذلك من اللغات وهي كلمة؛ أي: دخل عليها كاف التشبيه كما دخل على ذا في كذا ثم كثر استعمالهما كالكلمة الواحدة بمعنى كم الخبرية، فتصرفوا فيها على وجوه، وكتب تنوينها نونًا.
قوله: وقاتل بعده؛ أي: بعد كأين قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ}، "قتل معه"، القراءتان ظاهرتان إلا أن معنى قوله: "قتل معه ربيون كثير فما وهنوا"؛ أي: فما وهن من لم يقتل منهم، والضم في القاف والكسر في التاء إذا فتحا مع المد صارت الكلمة قاتل، فقوله: ذو ولا؛ أي: فتح الضم والكسر ذو متابعة للمد مصاحبة له). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (570 - .... .... .... .... .... = ومع مدّ كائن كسر همزته دلا
571 - ولا ياء مكسورا وقاتل بعده ... يمدّ وفتح الضّمّ والكسر ذو ولا
....
وقرأ ابن كثير وَكَأَيِّنْ* حيث أتي وكيف نزل سواء كان أوله واوا كما هنا، أو فاء نحو: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ، بألف وهمزة مكسورة بين الكاف والنون من غير ياء وأراد بالمد إثبات الألف، وقرأ الباقون وَكَأَيِّنْ* بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة بين الكاف والنون من غير ألف ونطق ب (كائن) في البيت مجردة عن الواو والفاء؛ ليعم جميع ما في القرآن نحو وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ،
[الوافي في شرح الشاطبية: 238]
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ. وقرأ ابن عامر والكوفيون: قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ بالمد أي بألف قبل التاء وبعد القاف وفتح ضم القاف وفتح كسر التاء، وقرأ غيرهم بالقصر أي بحذف الألف وضم القاف وكسر التاء. وقوله: (ذو ولا) أي متابعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89 - وَقَاتَلَ مِتُّ اضْمُمْ جَمِيعًا أَلاَ .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وقاتل مت اضمم جميعًا (أ)لا يغل = ل جهل (حـ)ـمى والغيب يحسب (فـ)ـضلا
[شرح الدرة المضيئة: 110]
بكفر وبخل الآخر اعكس يفتح با = كذى فرح واشدد يميز معًا (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {قاتل معه} [146] بألف بين فتحتين كخلف، وقرأ أبو جعفر أيضًا (مت) (ومتنا) و(متم) بضم الميم حيث وقع وأشار للعموم بقوله جميعًا). [شرح الدرة المضيئة: 111] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَأَيِّنَ حَيْثُ وَقَعَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِأَلِفٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَ الْكَافِ، وَبَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَكْسُورَةٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْكَافِ، وَبَعْدِهَا يَاءٌ مَكْسُورَةٌ مُشَدَّدَةٌ. وَانْفَرَدَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَطَّارُ عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْعَنْكَبُوتِ فَقَرَأَ كَأَبِي جَعْفَرٍ مِنَ الْمَدِّ وَالتَّسْهِيلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَتِهَا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْيَاءِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَاتَلَ مَعَهُ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالتَّاءِ وَأَلِفٍ بَيْنَهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر {وكأين} حيث وقع بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعدها ياء مشددة.
وذكر تسهيل الهمزة لأبي جعفر، وذكر الوقف على الياء في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير والبصريان {قاتل معه} [141] بضم القاف وكسر التاء من غير ألف، والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (538- .... .... .... .... .... = .... كائن في كأيّن ثلّ دم
539 - قاتل ضمّ اكسر بقصرٍ أوجفا = حقاًّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كأين يريد قوله تعالى «وكأين» حيث وقع، وقرأه «كائن» بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة كما لفظ به أبو جعفر وابن كثير، ولم يحتج إلى بيان الإطلاق لتقدم ذكره في الأصول كما في الشاطبية.
قاتل ضمّ اكسر بقصر (أ) وجفا = (حقّا) وكلّه (حما) يغشى (ش) فا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
يريد قوله تعالى «قاتل معه ربيون» قرأه «قتل» بضم القاف وكسر التاء مع القصر وهو حذف الألف نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
قاتل ضمّ اكسر بقصر (أ) وجفا = (حقّا) وكلّه (حما) يغشى (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
ش: أي: قرأ ذو همزة (أو جفا) نافع و(حقا) البصريان وابن كثير: وكأين من نبي قتل [آل عمران: 146] بضم القاف وكسر التاء والقصر، أي: حذف الألف.
والباقون بفتحهما وألف بينهما ضد الثلاث، فصار نافع، والبصريان يقرءون وكأيّن بالتشديد قتل بالقصر، وأبو جعفر بتسهيل وكأين، ومد قاتل وابن كثير بمد كأين وقصر قتل والباقون بقصر وكأيّن ومد قاتل.
وقرأ [(حما)] البصريان إنّ الأمر كلّه لله [آل عمران: 154] برفع اللام.
[علم] من الإطلاق: والباقون بنصبها.
وقرأ ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف تغشى طائفة [آل عمران: 154] بتاء التأنيث كما سنذكره [على إسناده إلى ضمير الأمنة، والباقون بياء التذكير] على إسناده لضمير «النعاس» وهو الأولى للقرب.
تنبيه:
خرج بالتزام الترتيب أفإين مات أو قتل [آل عمران: 144]، وفهم رفع كله [آل عمران: 154] من الإطلاق [على] الأول.
وجه قتل: جعله من القتال، وبناؤه للفاعل.
ووجه قتل أخذه من القتل، وبناؤه للمفعول.
وعليهما فمرفوعه فاعل على الأول، ونائب على الثاني، وهو ضمير وكأيّن أو نبي وهو معنى قول قتادة وعكرمة: المخبر عنه بالقتل النبي، أو ربّيّون وهو معنى قول الحسن: «ما قتل نبي في حرب قط».
ووجه رفع كله [آل عمران: 154] أنه مبتدأ ولله خبره، والجملة خبر إنّ.
ووجه نصبه: جعله تأكيدا للأمر، وبدلا للأخفش ولله خبر إنّ وهو المختار
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/247]
لظهور كل في التأكيد.
...
ثم صرح بتأنيث تغشى [آل عمران: 154] فقال:
ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/248] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لأبي جعفر تسهيل كأين، والخلاف في الوقف عليه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كأين" [الآية: 146] حيث وقع وهو في سبعة فابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة وهو إحدى لغاتها وافقهما الحسن فيما عدا الحج وتقدم تسهيل همزها لأبي جعفر "ووقف" أبو عمرو ويعقوب على الباء والباقين على النون، وعن ابن محيصن كان بهمزة واحدة مفتوحة بوزن كعن في السبعة وافقه الحسن في الحج). [إتحاف فضلاء البشر: 1/489]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قتل معه" [الآية: 146] فنافع وابن كثير وأبو عمر وكذا يعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/489]
ألف مبنيا للمفعول، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون قاتل بفتح القاف والتاء وألف بينهما بوزن فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ربيون" بضم الراء فيكون من تغيير النسب إن كان منسوبا إلى الرب، فإن كان منسوبا إلى الربة وهي الجماعة فلا تغيير، وفيها لغتان الكسر والضم كما في الدر. "وعن الحسن" أيضا "وهنوا" بكسر الهاء وهي لغة كالفتح وهن يهن كوعد يعد وهن يوهن كوجل يوجل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الشنبوذي "إلى ما أصابهم" بإلى موضع اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكأين} [146] قرأ المكي بالألف وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة.
فإن وقفوا عليه فالبصري يقف على الياء، تنبيهًا على الأصل، لأنها مركبة من كاف التشبيه وأي المنونة، ولزم التنوين لأجل التركيب، وثبت رسمًا يحذف في الوقف،
[غيث النفع: 492]
وحدث فيها بالتركيب معنى (كم) الخبرية، والباقون يقفون بالنون، اتباعًا لصورة الرسم). [غيث النفع: 493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبيء قتل} [146] قرأ نافع بهمزة بعد الياء، وهو على أصله في المد، والباقون بياء مشددة من غير همز، وقرأ الحرميان والبصري {قتل} بضم القاف وكسر التاء، والباقون بفتح القاف والتاء، وألف بينهما). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين 146}
{وكأين}
- قرأ الجمهور "كأين"، وقالوا: أصل الكلمة أي، دخل عليها كاف التشبيه، وكتبت في المصحف بنون.
- ووقف الجمهور على النون اتباعا للرسم كأين.
- ووقف عليها أبو عمرو وسورة بن المبارك عن الكسائي، وابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن كأي بياء بدون نون.
قال مكي: وكلهم وقفوا بالنون إلا ما رواه ابن اليزيدي عن أبيه
[معجم القراءات: 1/586]
عن أبي عمرو أنه وقف على الياء كأي وقد روي أيضا عن الكسائي مثل هذا، فقد رواه عنه سورة بن المبارك، والمختار في قراءتهما وقراءات غيرهما أن يقف القارئ على النون اتباعا لخط المصحف».
- وقرأ أبو جعفر وابن كثير والحسن كائن بألف ممدودة بعد الكاف، بعدها همزة مكسورة على مثال فاعل، وأبو جعفر يلين الهمزة «كاين»..
- وقرأ ابن محيصن والأشهب العقيلي والأعمش كأي مثل كعين.
- قال ابن جني: بهمزة بعد الكاف ساكنة، وياء بعدها مكسورة خفيفة ونون بعدها في وزن كعي..
- وقرأ بعض القراء "كيئن"، وهو مقلوب قراءة ابن محيصن السابقة، بياء ساكنة بعدها همزة مكسورة.
- وقرأ ابن محيصن فيما حكاه الداني وخلاد وحسين كلاهما
[معجم القراءات: 1/587]
عن أبي عمرو كئن على مثال كع، وعم، بكاف مفتوحة وهمزة مكسورة ونون.
- وقرأ الحسن كي بكافي، بعدها ياء مكسورة منونة.
- وذكر ابن عطية هذا عن الحسن في جميع القرآن.
- وقرأ ابن محيصن «كأن» بهمزة مفتوحة بوزن كعن.
- وقرأ ابن كثير في رواية شبل عنه وكيين، وهي لغة في كأين..
- وفي إيضاح الوقف والابتداء: وقرأ أبو محيصن وكين على مثال فعل..
وقوله: أبو محيصن: تصحيف، صوابه: ابن محيصن، وأما ضبط القراءة على هذا فلم يرد مثله عند غيره، فهو إما تحريف أو أن المحقق التبس عليه الضبط فجاء كذلك، وهو غير المنقول عنه، أو أنها قراءة انفرد بروايتها.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر كاين بتسهيل الهمزة.
- وذكر ابن خالويه في مختصره هذا قراءة لقتادة، ولم يصرح بالتسهيل.
[معجم القراءات: 1/588]
{نبي}
- قراءة نافع في هذا اللفظ وما اشتق من مادته بالهمز حيث جاء نبيء.
- وقد تقدم هذا في آيات سبقت، وانظر الآيتين / 61 و91 من سورة البقرة.
{قاتل}
قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر والأعمش وشيبة وخلف وابن مسعود قائل بألف، فعلا ماضيا.
قال ابن عطية: قراءة من قرأ: قاتل، أعم في المدح. واختارها أبو عبيد.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وابن عباس وقتيبة والمفضل «قتل» مبنيا للمفعول من الثلاثي.
ورجح الطبري هذه القراءة، واختارها أبو حاتم.
- وقرأ قتادة "قتل" مبنيا للمفعول، وشدد التاء فيه، على التكثير.
[معجم القراءات: 1/589]
{ربيون}
- قراءة الجمهور ربیون بكسر الراء، وهو من تغييرات النسب.
- وقرأ علي وابن مسعود وابن عباس والحسن وأبو رجاء وعمرو بن عبيد وعطاء بن السائب وعكرمة وأبو رزين وابن يعمر وابن جبير وقتادة وأيوب "ربيون" بضم الراء، وهو من تغيير النسب، كما قالوا في النسب إلى دهر دهري بضم الدال، وهو منسوب إلى الدهر الطويل.
والضم عند ابن جني لغة تميم.
وقرأ ابن عباس في ما روی قتادة عنه، وأنس وأبو مجلز وأبو العالية والجحدري "ربيون" بفتح الراء على القياس.
قال ابن جني: «وهي لغة تميم»، ذكر هذا عنه أبو حيان وابن عطية، وكذا جاء في المحتسب.
{كثير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/590]
- وقراءة الجماعة على التفخيم.
{وهنوا}
- قراءة الجمهور بفتح الهاء وهنوا.
- وقرأ الأعمش والحسن وأبو السمال وأبو نهيك وهنوا، بكسر الهاء.
والفتح والكسر لغتان: وهن يهن، مثل وعد يعد، ووهن يوهن مثل وجل يوجل.
وقرأ أبو السمال وعكرمة "وهنوا" بإسكان الهاء، كما قالوا في نعم نعم، وشهد شهد، وتميم سكن عين «فعل».
{لما أصابهم}
- وقراءة الجماعة لما أصابهم.
وقرأ الشنبوذي إلى ما أصابهم، وهي قراءة الأعمش.
{وما ضعفوا}
- قراءة الجماعة بضم العين... ضعفوا.
- وقرئ "ضعفوا" بفتح العين، وحكاها الكسائي لغة، وذكرها اللحياني أيضا.
- وقرئ وما ضعفوا بإسكان العين). [معجم القراءات: 1/591]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ)، و(حُجَّتَهُمْ)، و(جَوَابَ قَوْمِهِ)، وما أشبهه بالرفع الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ وأبو بحرية، وابْن مِقْسَمٍ وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والحسن، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن صبيح وافق دمشقي إلا المفضل، ومكي، وحفص إلا أبا عمارة، وأبان، والمفضل وطريق الْأَصْفَهَانِيّ رواية جبلة، وإسحاق الأزرق عن حَمْزَة في قوله: [(فَمِنهُم)] وافق بصري، وأبو بشر، وأبو بكر طريق أبي الحسن، والبرجمي، وابن حبيب في قوله: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً.
(عاقبَةُ) في الروم ونصب الجعفي عن أبي بكر في الأنفال (وَمَا كَانَ صَلَاتِهِمْ) ورفع (إِلَّا مُكَاءٌ وَتَصْدِيَةٌ)، الباقون (صَلَاتُهُمْ) رفع (مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) نصب روى العباس عن أَبِي عَمْرٍو (مُكًّا) منون من غير مد ولا همز طريق الزَّعْفَرَانِيّ ضعيف، زاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ في الحشر (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا) رفع والرفع للكل الاختيار تقديم الاسم كان على خبرها مع ما أنه معرفة وإن كان الثاني أيضًا معرفة فإنما يصير اسمًا بالتقدير وهو أن يجعل الفعل مع أن تقدير المصدر، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وما كان قولهم" بالرفع على أنه اسم كان والخبر أن وما في حيزها، وقراءة الجمهور بالنصب أولى؛ لأن أن وما في حيزها أعرف لما تقدم أنها أشبهت المضمر، من حيث إنها لا توصف ولا يوصف بها فيكون اسمها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "اغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين 147}
{وما كان قولهم}
- قرأ الجمهور وما كان قولهم بالنصب، على أنه خبر كان، وأن قالوا في موضع الاسم.
قال الطبري: والقراءة التي هي القراءة النصب لإجماع قراء الأمصار على ذلك....
- وقرأت طائفة منهم حماد بن سلمة عن ابن كثير وأبو بكر والأعشى عن عاصم والحسن والبصري وابن عامر وابن أبي إسحاق الحضرمي وعمرو بن عبيد ونعيم بن ميسرة واللؤلؤي وحسين كلاهما عن أبي عمرو وما كان قولهم.. بالرفع، جعلوه اسم «كان»، والخبر أن قالوا. والوجهان فصيحان، وإن كان الأول أكثر وأولى.
{اغفر لنا}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، وابن محيصن واليزيدي، وقد روي عن أبي عمرو الإظهار أيضا.
- وذكر ابن الجزري أن الوجهين صحيحان عن أبي عمرو وانظر الآية/31 من هذه السورة، والآية / 284 من سورة البقرة.
{الكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو والكسائي من رواية الدوري
[معجم القراءات: 1/592]
ورويس عن يعقوب.
وانظر تفصيلا جيدا في الآية / 100 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/593]

قوله تعالى: {فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" فأثابهم اللَّه " بالثاء والباء مكان (فَآتَاهُمُ اللَّهُ) هارون عن الْجَحْدَرِيّ، الباقون (فَآتَاهُمُ اللَّهُ من الإيتاء، وهو الإعطاء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا، ومولاكم، ومأواهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ووافقه أبو عمرو في الدنيا وله الكبرى أيضا من طريق ابن فرح عن الدوري عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/490]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الأخرة} [148] مد {فآتاهم} و{الآخرة} من باب واحد، وإمالة {فآتاهم} و{الدنيا} كذلك، فيأتي في الثاني ما أتى في الأول.
فتأتي بالقصر مع الفتح فيهما، والتوسط مع التقليل، والطويل مع الفتح والتقليل، وهذا كله لورش كما لا يخفى). [غيث النفع: 493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين 148}
{فأتاهم}
- قراءة الجماعة فآتاهم من الإتيان.
- وقرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر فأتاهم من الإتيان.
- وقرأ الجحدري فأثابهم بالثاء من الثواب.
وقرأ «فآتاهم» بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 85، 144 من سورة البقرة.
{الآخرة}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة في الآية /4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/593]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس