عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (139) إلى الآية (141) ]

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}

قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 139}
{مؤمنين}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوا، وانظر الآية / 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْقَاف وَضمّهَا من قَوْله {قرح} 140
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {قرح} فِي كُلهنَّ بِفَتْح الْقَاف
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قرح} بِضَم الْقَاف فِي جَمِيعهنَّ
وروى حَفْص عَن عَاصِم {قرح} مَفْتُوحَة مثل أبي عَمْرو
وَكلهمْ أسكن الرَّاء من {قرح}). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قرح} بضم القاف كوفي غير حفص). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قرح} [140، 172]: بضم القاف فيهن: هما، وأبو بكر، وخلف). [المنتهى: 2/636] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (قرح) و(القرح) بضم القاف حيث وقع، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {قرح} (140)، في الموضعين، و: {القرح} (172): بضم القاف في الثلاثة.
والباقون: بفتحها فيها). [التيسير في القراءات السبع: 255] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (قرح) في الموضعين (والقرح) بضم القاف في الثّلاثة والباقون بفتحها فيها). [تحبير التيسير: 327] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَرْحٌ) بضم القاف في ثلاثة مواضع ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بكر، وأبان، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، الباقون بفتح القاف، وهو الاختيار؛ لأنه يجمع الجراحة والضم يخص بأحد المعنيين، فالجامع لمعنيين أولى مما يختص بمعنى واحد). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([140]- {قَرْحٌ}، و{الْقَرْحُ} [172] ضم القاف فيهن: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/622] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (570 - وَقَرْحٌ بِضَم الْقَافِ وَالْقَرْحُ صُحْبَةٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 46] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([570] وقرحٌ بضم القاف والقرح (صحبةٌ) ومع مد كائن كسر همزته (د)لا
[571] ولا ياء مكسورًا وقاتل بعده = يمد فتح الضم والكسر (ذ)و ولا
القَرح والقُرح، كالفَقر والفُقر، والكَره والكُره، والضَعف والضُعف.
قال الأخفش والكسائي والزجاج: «هما واحد».
وقال الفراء: «كأن القرح الجراحات، والقرح بالضم ألمها» ). [فتح الوصيد: 2/796] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [570] وقرح بضم القاف والقرح صحبة = ومع مد كائن كسر همزته دلا
[571] ولا ياء مكسورا وقاتل بعده = يمد وفتح الضم والكسر ذو ولا
ح: (قرحٌ): مبتدأ، (صحبةٌ): خبر، أي: قراءة صحبة، و(كسر همزته): مبتدأ، والضمير: لـ (كائن)، (دلا): خبر، وفاعله: ضمير الكسر، (مع مد): ظرف (دلا)، بمعنى: أخرج دلوه ملأى، (مكسورًا): حال، وخبر (لا): محذوف، أي: موجود، (قاتل ... يمد): مبتدأ، وخبر، وضمير (بعده): لـ (كائن)، (فتح الضم والكسر ذو ولا): مبتدأ وخبر، أي: ذو متابعة للمد.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {قرحٌ} منكرًا ومعرفًا أين جاء بضم القاف، وهي ثلاثة مواضع: {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ} [140]، {من بعد ما أصابهم القرح} [172]، والباقون بفتحها، وهما لغتان، كـ (الضَّعف) و (الضُّعف)، أو بالفتح: الجرح،
[كنز المعاني: 2/119]
بالضم: ألمه.
وقرأ ابن كثير: {وكأين} أين جاء بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة بعدها، فيكون (كآئن) على وزن: (كاعن)، وأشار إلى قوة تلك القراءة بقوله (دلا)، والباقون: {وكأين} بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مشددة مكسورة بعدها على وزن: (كعين)، ولم يقيد التشديد لضيق النظم.
وهما لغتان بمعنى (كم) الخبرية، والأصل: (أي)، دخل عليها كاف التشبيه، فالنون صورة التنوين.
ثم قال: وقاتل بعد (كائن)، وهو: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ} [146]، قرأ الكوفيون وابن عامر بفتح القاف المضمومة والتاء المكسورة ومد بينهما، فيكون: (قاتل) على وزن: (فاعل)، والباقون
[كنز المعاني: 2/120]
بضم القاف وكسر التاء بلا مد على وزن: (فُعل)، فيكون معنى {فما وهنوا} فما وهن من لم يقتل منهم). [كنز المعاني: 2/121] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (568- وَقَرْحٌ بِضَم القَافِ وَالقَرْحُ "صُحْبَةٌ"،.. وَمَعْ مَدِّ كَائِنْ كَسْرُ هَمْزَتِهِ "دَ"لا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
أي قرأه صحبة والضم والفتح لغتان، وجاء ذلك في ثلاثة مواضع في هذه السورة: اثنان بلفظ التنكير: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} الثالث بلفظ التعريف: {مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/38] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (570 - وقرح بضمّ القاف والقرح صحبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ، مِنْ
بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ، والثلاثة في هذه السورة وليس غيرها في القرآن الكريم، قرأ هؤلاء بضم القاف في الثلاثة وغيرهم بفتحها فيها). [الوافي في شرح الشاطبية: 238] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَرْحٌ وَالْقَرْحُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الْقَافِ مِنْ قَرْحٌ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَ (أَصَابَهُمُ الْقُرْحُ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {قرحٌ} [140] بضم القاف في الموضعين، و{أصابهم القرح} [172] أيضًا، والباقون بفتحها في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (538- .... .... وقرح القرح ضم = صحبة .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وقرح القرح) يعني وقرأ قرح والقرح، يريد قوله تعالى «إن يمسكم قرح فقد مس القوم قرح» وقوله تعالى «من بعد ما أصابهم القرح» والثلاثة في هذه السورة بضم القاف حمزة والكسائي وخلف وشعبة والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْح" [الآية: 140] أصابهم القرح فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم القاف في الثلاث، وافقهم الأعمش والباقون بالفتح فيها، وهما لغتان كالضعف والضعف ومعناه الجرح، وقيل المفتوح الجرح والمضموم ألمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرح} [140] معًا قرأ الأخوان وشعبة بضم القاف، والباقون بفتحها، لغتان). [غيث النفع: 491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين 140}
{إن يمسسكم}
قراءة الجمهور إن يمسسكم، بكسر الهمزة من إن والفعل بالياء.
- وقرأ الأعمش إن تمسسكم بكسر الهمزة من «إن»، والفعل بالتاء من فوق على التأنيث.
- وقرأ أبو معاذ عن بعضهم أن يمسسكم بفتح الهمزة من «أن»، والفعل بالياء.
{قرح.. قرح}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو
جعفر ويعقوب قرح بفتح القاف، وسكون الراء فيهما، وهي لغة الحجاز، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وخلف والأعمش وعبد الله بن مسعود وأصحابه قرح بضم القاف، وسكون الراء فيهما، وهي لغة غير الحجاز.
[معجم القراءات: 1/578]
والفتح أولي عند أبي علي، ولا أولوية عند أبي حيان؛ إذ كلاهما متواتر.
- وقيل: هما لغتان، وقيل: هو بالفتح: الجراح، وبالضم: ألمها.
قال الفراء: وكأن القرح ألم الجراحات، وكأن القرح الجراح بأعيانها.
وذهب الكسائي والأخفش إلى أنهما واحد.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع اليماني "قرح" بفتح القاف والراء، وهي لغة.
قال أبو الفتح: هي لغة في القرح كالشل والشلل والطرد والطرد، هذا مذهب البصريين.
- وقرأ الأعمش إن تمسسكم قروح، على الجمع، مع قراءة الفعل بالتاء على التأنيث، وقد ذكرته في موضعه.
- وقرئ "قرح" بضم القاف والراء، كاليسر واليسر، فهو إتباع.
{نداولها}
- قراءة الجمهور نداولها، بنون العظمة.
- وقرئ شاذا یداولها بالياء.
قال أبو حيان: وهو جار على الغيبة قبله وبعده.
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الناس في الآية/134). [معجم القراءات: 1/579]

قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة الكافرين لأبي عمر وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليلها للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وليمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين 141}
{الكافرين}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآيات 19 و34 و89 من
[معجم القراءات: 1/579]
سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/580]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس