عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (81) إلى الآية (83) ]

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا فِي فتح اللَّام وَكسرهَا من {لما} فِي قَوْله {لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة} 81
فَقَرَأَ حَمْزَة {لما} مَكْسُورَة اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لما} مَفْتُوحَة اللَّام
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {لما} بِكَسْر اللَّام
وَذَلِكَ غير مَحْفُوظ عَن حَفْص عَن عَاصِم وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم فِي رِوَايَة حَفْص وَغَيره فتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 213]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا فِي التَّاء وَالنُّون من قَوْله {آتيتكم} 81
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (ءاتيناكم) بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ءاتيتكم) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {إصري} 81
كلهم قَرَأَ {إصري} بِكَسْر الْألف إِلَّا مَا حَدثنِي بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن وَاصل عَن ابْن سَعْدَان عَن مُعلى بن مَنْصُور عَن أبي بكر عَن عَاصِم {إصري} بِضَم الْألف). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لما} بكسر اللام وحمزة {آتيناكم} مدني). [الغاية في القراءات العشر: 215]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لما} [81]: بكسر اللام حمزة، والخزاز .
{ءاتيناكم} [81]: بألف مدني .
(أصرى) [81]: بضم الألف يحيى طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/633]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لما) بكسر اللام، وفتحها الباقون). [التبصرة: 181]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (آتيناكم) بألف على لفظ الجمع، وقرأ الباقون (آتيتكم) بتاء مضمومة من غير ألف بلفظ التوحيد، وورش يمكن المد على أصله). [التبصرة: 181]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {النبيين لما} (81): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها.
نافع: {آتيناكم}: بالنون والألف جمعًا.
والباقون: بالتاء مضمومة موحدًا، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة (النّبيين لما) بكسر اللّام والباقون [بفتحها].
نافع وأبو جعفر (آتيناكم) بالنّون والألف جمعا والباقون بالتّاء مضمومة موحدا من غير ألف). [تحبير التيسير: 325]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَمَا) بكسر اللام الخزاز، والزَّيَّات، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بفتح اللام، وهو الاختيار على أنها لام التأكيد، (آتَيْنَاكم) بالنون والألف مدني، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، وهو الاختيار على التعظيم، الباقون (آتَيْتُكُمْ) بتاءين). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {لَمَا} بكسر اللام: حمزة.
[81]- {آتَيْتُكُمْ} جمع: نافع). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (564- .... .... .... .... = وَبِالتَّاءِ آتَيْناَ مَعَ الضَّمِّ خُوِّلاَ
565 - وَكَسْرُ لِماَ فِيهِ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالتاء آتينا)، أي في موضع النون، وهي تاء مضمومة.
وقوله: (خول)، معناه: ملك؛ يقال: خولك الله كذا، أي ملكك؛ لأن أكثر القراء على {ءاتيتكم}، لقوله: {ولقد أخذ الله}.
والقراءتان بمعنى واحد، والكل حق منزل من عند الله، لا معنى لاختيار مختار في ذلك.
ومعنى{ ءاتينكم}، التعظيم والتفخيم، كما قال تعالى: {ولقد ءاتينا موسی}، و {ءاتينا بني إسرءيل}، و{وءاتينهم ملكًا}، و{وجوزنا ببني إسرءيل}، وهو في القرآن كثير.
[فتح الوصيد: 2/789]
[565] وكسر لما (فـ)يه وبالغيب ترجعو = ن (عـ)اد وفي تبغون (حـ)اكيه (عـ)ولا
الهاء في (فيه)، تعود على (آتينا)، لأنه معه؛ كأنه يقول في هذا الكلام، فيكون (كسر لما) مبتدأ، و(فيه) الخبر؛ أي مستقر فيه أو كائن فيه.
وإن شئت، أعدت الهاء على الكسر، وقدرت الخبر محذوفًا، لأنه معلوم؛ أي فيه كلام.
ومعنى القراءة بكسر اللام، أن الله أخذ الميثاق عليهم للذي آتاهم، كما تقول: أخذت الميثاق على زيد لعمرو، لأن من توفية حق الذي آتاهم من العلم، أن يبينوه للناس؛ فكأن الميثاق له؛ أو يكون أخذ الميثاق للذي آتاهم، أي من أجله؛ لأن العلماء هم الذين يؤخذ عليهم ذلك من أجل ما لديهم من العلم.
وعلى فتح اللام، تكون لأم الابتداء؛ أي للذي آتيتكم من كتاب وحكمة، والخير: {لتؤمنن به}.
ويجوز أن تكون اللام في (لما) جوابًا للقسم؛ لأن أخذ الميثاق في معنى القسم، كما تقول: لزيدٌ قائمٌ.
ويجوز أن تكون اللام توطئة للقسم، و(ما) شرطية في موضع نصب بآتيتكم.
و{جاءكم} عطفٌ على {ءاتيتكم}. واللام في {لتؤمنن}: لام القسم). [فتح الوصيد: 2/790]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [564] ورفع ولا يأمركم روحه سما = وبالتاء آتينا مع الضم خولا
ب: (خولا): أعطي.
ح: (رفع): مبتدأ، (ولا يأمركم): مضاف إليه، و(روحه سما): جملة وقعت خبرًا، (آتينا): مبتدأ، (خولا): خبر، (بالتاء): حال.
ص: يعني: قرأ الكسائي ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا يأمركم} [80] برفع الراء على الاستئناف، والباقون بالنصب عطفًا على ما قبله:
[كنز المعاني: 2/114]
{أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول ... ولا يأمركم} [79 80].
وقرأ غير نافع: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم} [81] بتاء مضمومة، وهي تاء المتكلم من غير ألف، ونافع: (لما آتيناكم) بنون الجمع للتعظيم.
وكلاهما إخبار من الله تعالى عن نفسه.
[565] وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو = ن عاد وفي يبغون حاكيه عولا
ح: (كسر): مبتدأ، (لما): مضاف إليه، (فيه): خبر، والمضاف: لـ {ما آتيتكم} [81]، لأنه متصل به، (يرجعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عاد): خبر، أي: عاد على (يبغون)، لأن حفصًا قرأهما بالغيب، (حاكيه): مبتدأ، والضمير: للغيب، (عولا): خبر، أي: عول عليه، (في يبغون): ظرفه.
ص: يعني: قرأ حمزة: {ما آتيتكم} [81] بكسر اللام على أنه للتعليل، و (ما): مصدرية، أي: لأجل إيتائي إياكم، والباقون: بفتح اللام على أنها لتوطئة القسمة، و(ما): موصولة أو شرطية، والجواب: {لتؤمنن}.
وقرأ حفص: {طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون} [83] بالغيبة
[كنز المعاني: 2/115]
على عود الضمير إلى ما قبله: {فأولئك هم الفاسقون} [82].
وقرأ أبو عمرو وحفص: {أفغير دين الله يبغون} [83] قبله بالغيبة أيضًا على ما ذكر، والباقون بالخطاب فيهما على الالتفات، أو لأن الخطاب للخلق كلهم). [كنز المعاني: 2/115]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالتاء آتينا يعني: "آتيناكم من كتاب وحكمة"، اجعل مكان النون تاء مضمومة وهي تاء المتكلم موضع نون العظمة ولم ينبه على إسقاط الألف؛ لأنه لازم من ضم التاء؛ فإن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا، ووجه القراءتين ظاهر، وخول معناه ملك والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/32]
563- وَكَسْرُ لِما "فِـ"ـيهِ وَبِالغَيْبِ تُرْجَعُو،.. نَ "عَـ"ـادَ وَفيِ تَبْغُونَ "حَـ"ـاكِيهِ "عَـ"ـوَّلا
أي كَسَر اللام من: "لما آتيناكم من كتاب وحكمة" حمزة، فالهاء في فيه عائدة على آتينا؛ لأنه معه ومتصل به، وهذا مما يقوي قوله: ولا ألف في ها "هأنتم"؛ أي: بعدها وههنا قبلها، ووجه التجوز فيها واحد وهو الاتصال المذكور؛ أي: الكسر مستقر فيما هو متصل بهذا الكلام ومتعلق به، ويجوز أن تعود الهاء على الكسر، ويكون خبر مبتدأ محذوف؛ أي: فيه كلام وبحث كما سنذكره أو تعود الهاء على: "لَمَا".
أي كسره مستقر فيه غير خارج عنه، واللام على قراءة حمزة لام التعليل، وما مصدرية أو موصولة؛ أي: لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة، ثم لمجئ رسول مصدق لما معكم أو الذي آتيتكموه وجاءكم رسول مصدق له، واللام في: "لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ" جواب القسم الذي دل عليه أخذ الميثاق، والخطاب للأنبياء والمراد أتباعهم، والتقدير: ميثاق أمم النبيين وعلى قراءة الجماعة: اللام في: "لَمَا" هي الموطئة للقسم، وما إما موصولة أو شرطية، والفعلان بعدها ماضيان في اللفظ مستقبلان في المعنى، ويظهر لك المعنى إذا قدرت موضع ما حرف إن الشرطية؛ أي: إن آتيتكم ذلك تؤمنوا، ثم أخرج مخرج الأقسام والمعاهدة وأخذ الميثاق تأكيد للأمر وتقوية له، ولتؤمنن جواب القسم ومثله: {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَامْلَانَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ اجْمَعِينَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (564 - .... .... .... .... .... = وبالتّاء آتينا مع الضّمّ خوّلا
565 - وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو ... ن عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا
.....
وقرأ القراء السبعة إلا نافعا آتَيْتُكُمْ بتاء مضمومة بين الياء والكاف، وقرأ نافع آتَيْناكُمْ* في موضع آتَيْتُكُمْ كما لفظ به. وقرأ حمزة لما آتيتكم بكسر اللام فيكون غيره بفتحها، وضمير فيه يعود على آتَيْتُكُمْ لأن لما مذكور معه وملاصق له كأنه فيه). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (87- .... .... .... .... .... = .... .... افْتَحْ لِمَا فُلَا). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: افتح لما فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {لما آتيتكم} [81] بفتح اللام على أنها موطئة للقسم وما موصولة أو شرطية والجواب لتؤمنن والآخرين كذلك علم من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 110]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِمَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (آتَيْتُكُمْ مِنْ) فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ (آتَيْنَاكُمْ) بِالنُّونِ وَالْأَلِفِ عَلَى التَّعْظِيمِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَأَقْرَرْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {لما} [81] بكسر اللام، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {آتيكم} [81] بالنون وألف على الجمع، والباقون بتاء مضمومة من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (533- .... .... .... لما فاكسر فدا = آتيتكم يقرأ آتينا مدا). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حرم (ح) لا (ر) حبا لما فاكسر (ف) دا = آتيتكم يقرا آتينا (مدا)
أي قوله تعالى «لما آتيتكم» قرأه بكسر اللام حمزة على أن تكون لام الجر التي للتعليل متعلقة بأخذ: أي أخذ الله ميثاق النبيين لهذا الأمر وما مصدرية، أي لأجل إتيانكم بعض الكتاب والحكمة قوله: (أتيتكم) أي قرأ المدنيان أتيناكم بنون وألف على الجمع، والباقون بتاء مضمومة من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حرم) (ح) لا (ر) حبا لما فاكسر (ف) دا = آتيتكم يقرا أتيناكم (مدا)
ش: أي: قرأ ذو (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حلا) أبو عمرو وراء (رحبا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/240]
الكسائي- ولا يأمركم أن [آل عمران: 80] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو فاء (فدا) حمزة لما آتيتكم [آل عمران: 81] بكسر اللام، والباقون بفتحها.
وقرأ مدلول (مدا) المدنيان آتيناكم من كتاب بنون بعد الياء وألف بعدها.
والباقون بتاء بدل النون وحذف الألف. واستغنى بلفظيهما.
وجه رفع يأمركم [آل عمران: 80]: قطعه عما قبله؛ فيرتفع بالمعنوي، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر، و«لا» نافية.
قال الأخفش: تقديره: وهو لا يأمركم.
ووجه نصبه: عطفه على أن يؤتيه [آل عمران: 79] فالفاعل ضمير للبشر فقط.
قال سيبويه: المعنى: وما كان لبشر أن يأمركم، و«لا» مكررة؛ لتأكيد النفي، والصحيح عموم «بشر» لا خصوصه بالنبي صلّى الله عليه وسلّم.
ووجه كسر لما: أنها لام الجر متعلقة بـ «أخذ» و«ما» مصدرية و«من» مبعضة، ويجوز موصوليتها، وحذف عائدها المنصوب.
وقال الأخفش: قام لما آتيتكم [آل عمران: 81] مقام «به»؛ لأنه بمعناه.
ووجه فتحها: أن يكون لام الابتداء.
قال المازني: واختار الخليل وسيبويه أن تكون «ما» شرطية منصوبة بـ ءاتيتكم [آل عمران: 81]، وهو ومعطوفه جزم بها، واللام موطئة للقسم.
ووجه ما آتيتكم إسناد الفعل إلى ضمير الله تعالى على حد فخذ مآ ءاتيتك [الأعراف: 144].
ووجه النون: أنه مسند [إلى ضميره] تعالى على جهة التعظيم؛ إذ حقيقة التعظيم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/241]
لوجه الكريم على حد ولقد ءاتينك [الحجر: 87] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/242] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَمَا آتَيْتُكُم" [الآية: 81] فحمزة بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها لام الجر متعلقة بأخذ، وما مصدرية أي: لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة، ثم مجيء رسول إلخ وافقه الحسن والأعمش
[إتحاف فضلاء البشر: 1/483]
والباقون بالفتح على أنها لام الابتداء، ويحتمل أن تكون للقسم؛ لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف وما شرطية منصوبة بآتيتكم وهو ومعطوفة بثم جزم بها على ما اختاره سيبويه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آتيتكم" فنافع وكذا أبو جعفر بالنون والألف بعدها بضمير المعظم نفسه وافقهما الحسن والباقون بتاء مضمومة بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أقررتم" [الآية: 81] بتسهيل الثانية مع إدخال ألف قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا ألف وأبدلها الأزرق ألفا في وجهه الثاني ومد مشبعا، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق والإدخال، وله ثالث وهو التحقيق بلا ألف، وبه قرأ الباقون وتقدم تفصيل ذلك في بابه، وعند أنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "قَالَ أَأَقْرَرْتُم" لحمزة بتحقيق الهمزتين، ثم بتسهيل الثانية مع تحقيق الأولى لتوسطها بزائد منفصل، ثم بتسهيلهما؛ لأن كلا متوسط بغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال أخذتم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأدغمه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما ءاتيناكم} [81] قرأ حمزة بكسر لام {لما} والباقون بالفتح، وقرأ نافع {ءاتيناكم} بالنون والألف، على التعظيم، والباقون بتاء مضمومة موضع النوع، من غير ألف). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاقررتم} قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الثانية، وروى عن ورش إبدالها ألفًا، فتلتقي مع سكون القاف، فمده لازم، واختلف عن هشام بالتحقيق والتسهيل، والباقون بالتحقيق، وأدخل بين الهمزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذلكم إصري} لو وقف عليه فليس فيه لحمزة إلا السكت وعدمه، ولا يجوز النقل، لأن ميم الجمع أصلها الضم، فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية في نحو { عليكم أنفسكم} [المائدة: 105] و{زادتهم إيمانا} وتحريك البصري لها بالكسر في نحو {عليهم القتال} [البقرة: 246] و{بهم الأسباب} [البقرة} لأنه الأصل في التقاء الساكنين، ولأجل كسر الهاء قبلها، فتبع الكسر الكسر.
وما ذكره ابن مهران وتبعه الجعبري من جواز النقل فهو خلاف الصحيح والمقروء به، كما ذكره غير واحد، قال المحقق: «أجاز النحاة النقل بعد الساكن الصحيح مطلقًا، ولم يفرقوا بين ميم الجمع وغيرها، ولم يوافقهم القراء على ذلك، فأجازوه في غير ميم الجمع، وهذا هو الصحيح الذي قرأنا به، وعليه العمل» انتهى مختصرًا). [غيث النفع: 482]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا معكم} لا خلاف بينهم في حذف ألفه وصلاً). [غيث النفع: 482]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لنؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذالكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين 81}
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومجاهد وابن جبير والربيع وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب، وهو كذلك في مصحف أبي وعبد الله.
- وروي عن مجاهد أنه قال: هكذا هو القرآن، وإثبات النبيين خطأ من الكتاب.
- قال أبو حيان، وهذا لا يصح عنه؛ لأن الرواة الثقات نقلوا عنه أنه قرأ النبيين، كعبد الله بن كثير وغيره، وإن صح ذلك عن غيره فهو خطأ مردود بإجماع الصحابة على مصحف عثمان.
ولما بلغت قراءة أصحاب ابن مسعود ابن عباس قال: «إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم.
[معجم القراءات: 1/533]
{النبيين}
- تقدمت قراءة نافع في الآية السابقة النبيئين، بالهمز.
{لما أتيتكم}
- قرأ جمهور السبعة لما.. بفتح اللام وتخفيف !الميم، وهو المشهور عن حفص عن عاصم، واللام هي لام الابتداء، ويحتمل أن تكون للقسم فأخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف.
و"ما": فيها أقوال:. شرطية، منصوبة على المفعول بالفعل بعدها، وهو قول الكسائي.
- وسأل سيبويه الخليل عن هذه الآية فذكر أن ما بمنزله الذي ودخلتها اللام كما دخلت على إن حين قلت: والله لئن فعلت لأفعلن، وهي هنا شرطية.
- وذهب الفارسي إلى أن «ما» موصولة مبتدأ، وصلتها الفعل بعدها، وذهب غيره إلى أنها موصولة مفعولة بفعل جواب القسم.
- وذهب ابن أبي إسحاق إلى أن الماء تخفيف "لما"، والتقدير: حين آتيتكم.
[معجم القراءات: 1/534]
- وقرأ الحسن وحمزة والأعشى ويحيى بن وثاب وهبيرة عن حفص عن عاصم، والخزاز والأعمش "لما" بكسر اللام وتخفيف الميم، على أن اللام حرف جر متعلق بـ «أخذ».
- وقرأ سعيد بن جبير والحسن والأعرج "لما.." بفتح اللام وتشديد الميم، وهي عند الزمخشري ظرفية بمعنى حين، وإلى مثل هذا ذهب أبو علي الفارسي.
وذهب ابن جني إلى أن أصلها "لمن ما"، وزيدت "من" في الواجب على مذهب الأخفش، ثم أدغمت، فجاء لمما، فثقل اجتماع ثلاث ميمات، فحذفت الميم الأولى، فبقي لما.
قال أبو حيان: وهذا التوجيه في قراءة التشديد في غاية البعد، وينزه كلام العرب أن يأتي فيه مثله فكيف كلام الله تعالى، وكان ابن جني كثير التمحل في كلام العرب.
[معجم القراءات: 1/535]
{أتيتكم}
- قراءة الجمهور آتيتكم بتاء مضمومة.
- وقرأ نافع والأعرج وأبو جعفر والحسن آتيناكم بالنون وألف بعدها على التعظيم، وتنزيل الواحد منزلة الجمع.
{جاء كم}
- تقدمت قراءة الإمالة فيه في الآية /87 من سورة البقرة.
{ثم جاءكم رسول مصدق}
- قراءة الجماعة... رسول مصدق بالرفع نعت لرسول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود رسول مصدقا بالنصب على الحال، وهو جائز من النكرة إن تقدمت، وقاسه سيبويه، ويحسن هذه القراءة أنه أي: رسول نكرة في اللفظ معرفة من حيث المعني.
{لتؤمنن به}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش "لتؤمنن" بإبدال الهمزة الساكنة واوا، وهي رواية أبي بكر عن عاصم وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قال أأقررتم}
- قرأ قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما.
[معجم القراءات: 1/536]
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه، وابن كثير ورويس وابن محيصن بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بينهما.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد المشبع لالتقاء الساكنين.
- ولهشام وجه ثان، وهو تحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما أاأقررتم.
وله وجه ثالث، وهو تحقيق الهمزتين من غير إدخال ألف بينهما، وبه قرأ الباقون أأقررتم.
وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1. تحقيق الهمزتين كالجماعة.
2. تسهيل الثانية وتحقيق الأولى.
3. تسهيلهما معا.
{وأخذتم}
- أظهر الذال ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإدغام وأختم.
قال الفراء: ورأيتها في بعض مصاحف عبد الله: وأختم.
{ذلكم إصري}
- فيه لخلف عن حمزة وقفا التحقيق مع السكت وعدمه ولخلاد التحقيق من غير سكت.
[معجم القراءات: 1/537]
{إصري}
- قراءة الجمهور إصري، بكسر الهمزة، وهي الفصحى.
وقرأ معلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم أصري بضم الهمزة.
قال أبو حيان: فيحتمل أن يكون ذلك لغة في «أصر».. ويحتمل أن يكون جمعا لإصار كإزار وأزر...
- وقرأ ابن عباس وأبو رجاء العطاردي "أصري" بفتح الهمزة). [معجم القراءات: 1/538]

قوله تعالى: {فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون 82}
{تولى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 1/538]

قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يَبْغُونَ} . . {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} 83
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {يَبْغُونَ} بِالْيَاءِ {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة
وقرأهما الْبَاقُونَ (تبغون) {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يَبْغُونَ} {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} جَمِيعًا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 214]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يبغون} بالياء {وإليه ترجعون} بالتاء أبو عمرو غير عباس- بالياء فيهما عباس وحفص ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 216]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يبغون} [83]، و{يرجعون} [83] بالياء سلام، ويعقوب، وسهل، وعباس، وحفص. وافق أبو عمرو في {يبغون} ). [المنتهى: 2/633]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وأبو عمرو (يبغون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 181]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وأبو عمرو: {يبغون} (83): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 254]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {وإليه يرجعون} (83): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وأبو عمرو ويعقوب: (يبغون) بالياء.
[تحبير التيسير: 325]
حفص ويعقوب: (وإليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتّاء فيهما ويعقوب على أصله). [تحبير التيسير: 326]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (يَبْغُونَ)، و(يُرْجَعُونَ) بالياء فيهما حفص، وأبان، وأبان بن يزيد، وسلام، ويَعْقُوب، وسهل، والحسن، ومجاهد، وقَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعَبْسِيّ، وخير عباس في (يُرْجَعُونَ) وافق أَبُو عَمْرٍو، وفي (يَبْغُونَ)، وهو الاختيار لقوله: (فَمَنْ تَوَلَّى)، وبين (الْفَاسِقُونَ)، وقال: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ)، الباقون بالتاء فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([83]- {يَبْغُونَ}، و{يُرْجَعُونَ} بالياء: حفص.
وافق أبو عمرو في {يَبْغُونَ} ). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (565- .... .... وَبِالْغَيْبِ تُرْجَعُو = نَ عَادَ وَفيِ تَبْغُونَ حَاكِيهِ عَوَّلاَ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (وبالغيب ترجعون عاد)، أي عاد على ما قبله؛ لأنه قرأ قبله {يبغون}.
والغيب في {تبغون}، راجع إلى قوله: {فأولئك هم الفسقون}. فهو حكاية عنهم. ففي تبغون بالغيب عول حاكيه؛ أي على حاكيه؛ أي عول في معناه على الحكاية.
والخطاب فيهما: إما أن يكون لمن خوطب في {ءاقررتم وأخذتم}، أو يكون استیناف خطاب، على معنى قل لهم: {أفغير دين الله تبغون}.
والمغايرة بينهما، على أن (يبغون) على ما تقدم في الغيبة، و(ترجعون) على ما ذكره في الخطاب). [فتح الوصيد: 2/791]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [565] وكسر لما فيه وبالغيب ترجعو = ن عاد وفي يبغون حاكيه عولا
ح: (كسر): مبتدأ، (لما): مضاف إليه، (فيه): خبر، والمضاف: لـ {ما آتيتكم} [81]، لأنه متصل به، (يرجعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عاد): خبر، أي: عاد على (يبغون)، لأن حفصًا قرأهما بالغيب، (حاكيه): مبتدأ، والضمير: للغيب، (عولا): خبر، أي: عول عليه، (في يبغون): ظرفه.
ص: يعني: قرأ حمزة: {ما آتيتكم} [81] بكسر اللام على أنه للتعليل، و (ما): مصدرية، أي: لأجل إيتائي إياكم، والباقون: بفتح اللام على أنها لتوطئة القسمة، و(ما): موصولة أو شرطية، والجواب: {لتؤمنن}.
وقرأ حفص: {طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون} [83] بالغيبة
[كنز المعاني: 2/115]
على عود الضمير إلى ما قبله: {فأولئك هم الفاسقون} [82].
وقرأ أبو عمرو وحفص: {أفغير دين الله يبغون} [83] قبله بالغيبة أيضًا على ما ذكر، والباقون بالخطاب فيهما على الالتفات، أو لأن الخطاب للخلق كلهم). [كنز المعاني: 2/116] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: حاكيه عولا؛ أي: حاكي الغيب عول عليه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/33]
والغيب في: "يَبْغُونَ" راجع إلى ما قبله من قوله: {هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
والخطاب على الالتفات أو الاستئناف، والغيب في "يرجعون" عاد؛ أي: عاد على يبغون؛ لأن حفصا قرأهما بالغيب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (565 - .... .... .... وبالغيب ترجعو ... ن عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا
.....
وقرأ حفص: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ بياء الغيب وغيره بتاء الخطاب.
وقرأ أبو عمرو وحفص: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ بياء الغيب، وغيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (88 - وَيَأْمُرُكُمْ فَانْصِبْ وَقُلْ يُرْجَعُونَ حُمْ = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - ويأمركم فانصب وقل يرجعون (حُـ)ــم = وحج السر واقرأ يضركم (أ)لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حم وهو يعقوب بنصب راء وولا يأمركم [80] عطفًا على ما قبله وعلم من الوفاق لخلف، كذلك وأنه لأبي جعفر بالرفع على الاستئناف وقرأ يعقوب أيضًا {وإليه يرجعون} [83] بياء الغيبة مناسبة لقوله {هم الفاسقون} ). [شرح الدرة المضيئة: 110] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَبْغُونَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرْجِعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ عَلَى أَصْلِهِ فِي فَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحفص {يبغون} [83] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {يرجعون} [83] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله بفتح الياء وكسر الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(534 - ويرجعون عن ظبىً يبغون عن = حمًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويرجعون (ع) ن (ظ) بى يبغون (ع) ن = (حما) وكسر حجّ (ع) ن (شفا) (ث) من
أي وقرأ «وإليه يرجعون» بالغيب على اللفظ حفص ويعقوب، والباقون بالخطاب قوله: (يبغون) يعني قوله تعالى «أفغير دين الله يبغون» قرأه كذلك بالغيب على اللفظ حفص وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويرجعون (ع) ن (ظ) بى يبغون (ع) ن = (حما) وكسر حجّ (ع) ن (شفا) (ث) من
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبى) يعقوب وإليه يرجعون [آل عمران: 83] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و(حما) البصريان يبغون [آل عمران: 83] بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و[(حما) البصريان]، و(شفا) حمزة والكسائي وخلف، وثاء (ثمن) أبو جعفر حجّ البيت [آل عمران: 97] بكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وذكر حج نكرة؛ ليخرج وأذّن في النّاس بالحجّ [الحج: 27] ونحوه.
وجه غيب يرجعون [آل عمران: 83]، ويبغون [آل عمران: 83]: جريه على غيب هم الفاسقون [82] أو الثاني على من في السّموت والأرض [آل عمران: 83]، أي: أفغير دين الله يبغي الكفار؟! [ووجه خطابهم: التفات إليهم، أي: قل لهم يا محمد.
ووجه المخالفة: التنبيه على التغاير؛ كأنه وجه الأول إلى المتولي، والثاني إلى جميع من في السماء والأرض على حد إليه مرجعكم [يونس: 4].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/242]
و [وجه] فتح حج [آل عمران: 97] لغة الحجاز وأسد.
والكسر: قال أبو عمرو: لتميم.
وقال الفراء: لبعض قيس.
وقال الكسائي: الفتح [لأهل] العالية، والكسر لنجد.
وقال الزجاج: بالفتح مصدر، وبالكسر اسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يبغون" [الآية: 83] فأبو عمرو وحفص وكذا يعقوب بالغيب، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بناء الخطاب على الالتفات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يرجعون" [الآية: 83] فحفص وكذا يعقوب بالغيب، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم والباقون بالخطاب على الالتفات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/484]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تبغون} [83] قرأ البصري وحفص بياء الغيبة، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 482]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 483]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون 83}
{يبغون}
- قرأ أبو عمرو وحفص وعاصم وعباس ويعقوب وسهل واليزيدي
[معجم القراءات: 1/538]
والحسن يبغون بالياء على الغيبة، وذلك على نسق هم الفاسقون.
- وقرأ الباقون تبغون، بالتاء على الخطاب، وهو على الالتفات من الغيبة.
{أسلم من}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، وعنهما الإظهار أيضا.
{طوعا وكرها}
- قراءة الجماعة.... كرها، بفتح الكاف.
- وقرأ الأعمش كرها بضمها.
وإليه يرجعون}
- قرأ حفص عن عاصم، وعباس وسهل «يرجعون» بالياء على الغيبة مع فتح الجيم مبنيا للمفعول.
- وقرأ الباقون ترجعون بالتاء على الخطاب وفتح الجيم مبنيا للمفعول۔
- وقرأ يعقوب يرجعون بالياء المفتوحة وكسر الجيم مبنيا للفاعل). [معجم القراءات: 1/539]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس