عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 06:06 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بل قالوا مثل
[المحرر الوجيز: 6/314]
ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}
ابتدأ تعالى بتعديد نعم في نفس تعديدها استدلال بها على عظيم قدرته، وأنها لا يعزب عنها أمر البعث ولا يعظم.
و "أنشأ" بمعنى اخترع، و"السمع" مصدر، فلذلك وحد، وقيل: أراد الجنس، و"الأفئدة": القلوب، وهذه إشارة إلى النطق والعقل، وقوله تعالى: "قليلا" نعت لمصدر محذوف تقديره: شكرا قليلا ما تشكرون، وذهبت فرقة إلى أنه أراد: قليلا منكم من يشكر، أي يؤمن ويشكر حق الشكر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
والأول أظهر). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و "ذرأ" معناه: بث وخلق، وقوله تعالى: {وإليه تحشرون} فيه حذف مضاف، أي: إلى حكمه وقضائه، و"تحشرون" يريد آية البعث). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وله اختلاف الليل والنهار} أي: له القدرة التي عنها ذلك. و"الاختلاف" هنا التعاقب والكون خلفة، ويحتمل أن يكون الذي هو المغايرة البينة). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "بل" إضراب، والجحد قبله مقدر، كأنه قال: ليس لهم نظر في هذه الآيات، أو نحو هذا، و"الأولون" يشير به إلى الأمم الكافرة كعاد وثمود). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "لمبعوثون" أي لمعادون أحياء). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقولهم: "وآباؤنا" إن حكى المقالة عن العرب فمرادهم من سلف من العالم، جعلوهم آباء من حيث النوع واحد، وإن حكى ذلك عن الأولين فالأمر مستقيم فيهم، و"الأساطير" قيل: هي جمع أسطورة كأعجوبة وأعاجيب وأحدوثة وأحاديث، وقيل: هي جمع جمع، يقال: سطر وأسطار وأساطير). [المحرر الوجيز: 6/315]

رد مع اقتباس