عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 5 ذو القعدة 1435هـ/30-08-2014م, 08:42 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

سور وآيات تستحبّ تلاوتها في أوقات وأحوال معيّنة

أثر عامر بن عبد قيس رحمه الله: {
أربع آيات من كتاب الله إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا يوسف بن عطية، عن المعلى بن زياد، قال: قال عامر بن عبد قيس: " أربع آيات من كتاب الله إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي:{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم}، وقوله: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله }، {وسيجعل الله بعد عسر يسرا }،
وقوله:{وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها }" ). [فضائل القرآن : ]
حديث على بن أبى طالب:{... وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي}...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( ومما روي في الإعانة على حفظ القرآن العزيز
: ما حدثني به الإمام أبو الفضل الغزنوي رحمه الله بالسند المتقدم إلى أبي عيسى رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن الحسن، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نا الوليد بن مسلم، نا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال:

"بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: "بأبي أنت وأمي، تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه".. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك)).. قال:" أجل يا رسول الله فعلمني".
قال: ((إذا كان ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر، فإنها ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها، فصل أربع ركعات: تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب و{ألم تنزيل} السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب و{تبارك} المفصل. وإذا فرغت من التشهد؛ فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله، وصل علي وأحسن، وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني.اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك: أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك: أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتينيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا، تجاب بإذن الله. والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط)). قال ابن عباس: فوالله ما لبثت إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال: "يا رسول الله، إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتهن على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا". فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن)).[جمال القراء: 1/187 - 188](م)
أثر بن مسعود : {أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود، فقرأ في أذنه: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا}...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وعن حنش الصنعاني أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود، فقرأ في أذنه: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا} حتى ختم الآية، فبرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ماذا قرأت في أذنه؟)) فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال)) ).
[جمال القراء : 1/78]

أثر عامر بن عبد قيس : {
أربع آيات من كتاب الله عز وجل، إذا قرأتهن فما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وقال عامر بن عبد قيس رحمه الله: " أربع آيات من كتاب الله عز وجل، إذا قرأتهن فما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي، قوله عز وجل: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده}، وقوله عز وجل: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله}، وقوله عز وجل: {سيجعل الله بعد عسر يسرا}، وقوله عز وجل: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}").
[جمال القراء : 1/78]

كلام النووى: {
كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانية {هل أتى على الإنسان}}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها، حتى قال بعض أصحابنا: إذا قرأ في الركعة الأولى سورة "قل أعوذ برب الناس" يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.
قال بعض أصحابنا: ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها؛ ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد المشرع باستثنائه؛ كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانية {هل أتى على الإنسان}، وصلاة العيد في الأولى قاف وفي الثانية {اقتربت الساعة} وركعتين سنة الفجر في الأولى "قل يا أيها الكافرون" وفي الثانية "قل هو الله أحد"، وركعات الوتر في الأولى "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الثانية "قل يا أيها الكافرون" وفي الثالثة "قل هو الله أحد" والمعوذتين.
ولو خالف الموالاة فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز فقد جاء بذلك آثار كثيرة، وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الركعة الأولى من الصبح بالكهف وفي الثانية بيوسف، وقد كره جماعة مخالفة ترتيب المصحف. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:95- 97](م)
كلام النووى: {
...وإنما السنة قراءة ألم تنزيل في الركعة الأولى وهل أتى في الثانية}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
... ومن البدع المشابهة لهذا قراءة بعض جهلتهم في الصبح يوم الجمعة بسجدة غير سجدة ألم تنزيل قاصدا ذلك، وإنما السنة قراءة ألم تنزيل في الركعة الأولى وهل أتى في الثانية.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 117](م)
كلام النووى: {ويقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثانية: {قل هو الله أحد}...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (
الباب الثامن: في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
اعلم أن هذا الباب واسع جدا لا يمكن حصره لكثرة ما جاء فيه ولكن نشير إلى أكثره أو كثير منه بعبارات وجيزة فإن أكثر الذي نذكره فيه معروف للخاصة والعامة ولهذا لا أذكر الأدلة في أكثره فمن ذلك:
السنة كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد، ومن ذلك العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل.
وينبغي أن يحافظ على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك.
[فصل] السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة ألم تنزيل بكمالها وفي الثانية هل أتى على الإنسان بكمالها، ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل.
والسنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها، وإن شاء {سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الثانية {هل أتاك حديث الغاشية}، فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه.
والسنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق، وفي الثانية سورة الساعة بكمالها، وإن شاء سبح وهل أتاك فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليجتنب الاقتصار على البعض.
[فصل] ويقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثانية: {قل هو الله أحد}، وإن شاء قرأ في الأولى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا}الآية، وفي الثانية: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}، فكلاهما صحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقرأ في سنة المغرب {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة.
ويقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى: {سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {قل هو الله أحد} والمعوذتين.
[فصل] ويستحب أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره فيه.
قال الإمام الشافعي في الأم ويستحب أن يقرأها أيضا ليلة الجمعة؛ ودليل هذا ما رواه أبو محمد الدارمي بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له النور فيما بينه وبين البيت العتيق).
وذكر الدارمي حديثا في استحباب قراءة سورة هود يوم الجمعة وعن مكحول التابعي الجليل استحباب قراءة آل عمران يوم الجمعة.
[فصل] ويستحب الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة؛ فقد صح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذتين دبر كل صلاة). رواه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح.
[فصل] يستحب أن يقرأ عند النوم: آية الكرسي و {قل هو الله أحد} والمعوذتين وآخر سورة البقرة، فهذا مما يهتم له ويتأكد الاعتناء به فقد ثبت فيه أحاديث صحيحة عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه)). قال جماعة من العلماء كفتاه من قيام الليل وقال آخرون كفتاه المكروه في ليلته.
وعن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كل ليلة يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين). وقد قدمناه في فصل النفث بالقرآن .وروى عن أبي داود بإسناده عن علي كرم الله وجهه قال: (ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي).
وعن علي رضي الله عنه أيضا قال: (ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة). إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تمر بك ليلة إلا قرأت فيها {قل هو الله أحد} والمعوذتين)) فما أتت علي ليلة إلا وأنا أقرؤهن).
وعن إبراهيم النخعي قال: (كانوا يستحبون أن يقرؤوا هذه السور كل ليلة ثلاث مرات: {قل هو الله أحد} والمعوذتين). إسناده صحيح على شرط مسلم * وعن إبراهيم أيضا :كانوا يعلمونهم إذا أووا إلى فراشهم أن يقرؤوا المعوذتين.
وعن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل). رواه الترمذي وقال حسن.
فصل: ويستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران من قوله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى آخرها، فقد ثبت في الصحيحين: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ خواتيم آل عمران إذا استيقظ).). [التبيان في آداب حملة القرآن:176- 182](م)


رد مع اقتباس