السكت
كلام السخاوى: {...وكأن أبا عبد الرحمن والجماعة الذين ذكرهم عاصم لم يبلغهم الإدغام وترك هاء السكت في الوصل فأنكروا ذلك}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال عاصم في هذا الحديث: فقلت في {ماهيه}: (ماهي) فقال أبو عبد الرحمن: ويحك! رأس آية، فلم نقصت؟ قال: وكان في ذلك منهم كلام، وذكرت له {يتسنه} فقلت: (يتسن) فهذا معنى قول أبي عبد الرحمن: يدغم وينقص.
وقال أبو العباس بن مسروق: وسمعت أبا حمدون المقرئ رحمه الله يقول: صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا، فحملتني عيني فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول: بيني وبينك الله. فقلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الذي أدغمتني. قلت لا أعود، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا. وكأن أبا عبد الرحمن والجماعة الذين ذكرهم عاصم لم يبلغهم الإدغام وترك هاء السكت في الوصل فأنكروا ذلك.).[جمال القراء:2/485 -497](م)