الموضوع: تجويد القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:02 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

النهي عن الإفراط في أحكام التجويد

أثر عروة بن الزبير رضي الله عنهما
:{...إن قراءة القرآن سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه...}

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا ابن أبي مريم، وحجاج، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة بن الزبير، قال: إن قراءة القرآن سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه: {... القراءة سنة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال لي خارجة بن زيد، قال لي زيد بن ثابت: القراءة سنة.
قال أبو عبيد: فقول زيد هذا يبين لك ما قلنا؛ لأنه الذي ولي نسخ المصاحف التي أجمع عليها المهاجرون والأنصار، فرأى اتباعها سنة واجبة. ومنه قول ابن عباس أيضا.
قال أبو عبيد : حدثنا هشيم , عن عكرمة , عن ابن عباس أيضا. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر بن عباس رضي الله عنهما: {...فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كل السنة قد علمت، غير أني لا أدري: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا، ولا أدري كيف يقرأ هذا الحرف وقد بلغت من الكبر عتيا أو قال: (عسيا
قال أبو عبيد: فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة، حتى ميز فيها ما بين السين والتاء من العتي والعسي، على أن المعنى فيهما واحد، فأشفق أن تكون إحدى القراءتين خارجة من السنة. فكيف يجوز لأحد أن يتسهل فيما وراء ذلك مما يخالف الخط، وإن كان ظاهر العربية على غير ذلك؟. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر أبو عمرو عثمان: {
...لا يتمكن التجويد، ولا يتحصل التحقيق إلا بمعرفة حقيقة النطق بالمحرك...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
(إتقان التجويد)
قال أبو عمرو عثمان رحمه الله: لا يتمكن التجويد، ولا يتحصل التحقيق إلا بمعرفة حقيقة النطق بالمحرك، والمسكن، والمختلس، والمرام، والمشم، والمهموز، والمسهل، والمحقق، والمشدد، والمخفف، والممدود، والمقصور، والمبين، والمدغم، والمخفى، والمفتوح، والممال.
قلت: ومن جملة التجويد معرفة أحكام النون الساكنة والتنوين في الإدغام، والإظهار، والقلب، والإخفاء. وقد ذكرت ذلك مشروحا في "فتح الوصيد".).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...
وأما قراءة حمزة رضي الله عنه فهي نقل عن أئمته، ولم يقرأ حرفا إلا بأثر...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما قراءة حمزة رضي الله عنه فهي نقل عن أئمته، ولم يقرأ حرفا إلا بأثر.
ونسب قوم إليه قراءة لا تجوز من مد مفرط، وهيئة شنيعة في إخراج الهمز. وقد حدثني أبو البركات البغدادي، ثنا أبو الكرم بن الحسن الشهرزوري، ثنا أبو محمد الصريفيني الخطيب، ثنا أبو حفص الكتاني، ثنا أبو بكر بن مجاهد قال: كان حمزة بن حبيب بعيدا مما حكوه عنه، ينهى عن الإفراط ويأمر بالتوسط. قال أبو بكر ابن مجاهد: ولقد أنا العباس بن محمد الدوري، ثنا عبد الله بن صالح العجلي قال: قرأ أخ لي أكبر مني على حمزة، فجعل يمد، فقال له حمزة: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
والذي نسبه هؤلاء إلى حمزة هو الذي أنكره الأئمة.
وقال أحمد رحمه الله: لا تجوز الصلاة به. وحمزة منه بريء، وما كان يرى ذلك، بل كان ينهى عنه. قال عبيد الله بن موسى: قال لي حمزة: إني أكره ما تجيئون به، يعني من التشديد. وقال له رجل: يا أبا عمارة، رأيت رجلا من أصحابك في الزياتين همز حتى انقطع زره، فقال: لم آمره بهذا كله. وأما ما كان يأمر به المتعلمين من الترتيل، فقد قال سليم: وقف سفيان الثوري رحمه الله على حمزة فقال: يا أبا عمارة، ما هذا الهمز والمد والقطع الشديد! فقال: يا أبا عبد الله، هذا رياضة للمتعلم، فقال: صدقت.
وقال خلف: سألت سليما عن التحقيق فقال: سمعت حمزة يقول: إنا جعلنا هذا التحقيق يستمر عليه المتعلم.
قلت: وليس هذا هو التجويد، إنما التجويد إعطاء الحروف حقها، وإخراجها من مخارجها، وإنما أراد حمزة رحمه الله أن يستمر المتعلم على ذلك فلا يخل به في حال الحدر والإسراع، فأما من اتخذ ذلك فرضا، ورآه واجبا فأفرط فيه مبالغا فليس رأيه ذلك بصواب.
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشاب رحمه الله: وقد كره بعض الأئمة ممن لا يختلف في ورعه وعلمه قراءة حمزة بن حبيب لإفراط مده.
قال: وكأنه رأى أن تكلف ذلك شاق بعض المشقة، والقرآن قد يسره منزله سبحانه. قال: ولقد أخبرت عن خالي الإمام الشهيد أبي الحسن علي بن عثمان بن محمد الدينوري، وكان رضي الله عنه الغاية في وقته في القراءة إجادة وطيبا وعلما بالتلاوة وكثرة درس، أنه لما قرأ لحمزة أعقبه إفراط مده نفث دم ومرضا في صدره.
قلت: وحمزة رحمه الله منزه عن مثل هذا، وهو لم يقرأ حرفا بغير أثر، ولا يصح أن يكون مثل هذا مأثورا، لأن الله عز وجل أنزل القرآن شفاء لأدواء القلوب والأجسام، فكيف يكون سببا للأمراض والأسقام، وقد قرأت على سيد العلماء أبي القاسم رحمه الله وعلى غيره فلم أر أحدا منهم يأمر بذلك ولا يعرفه.).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...
فذو الحذق معط للحروف حقوقها = إذا رتل القرآن أو كان ذا حدر...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما ما ينسب إلى حمزة رحمه الله من قراءته وتسميتهم إياها تحقيقا فذلك تجوز ممن قاله، فإن التحقيق هو إعطاء الحرف حقه مع الإسراع أو التمكث، ألا ترى إلى قول الخاقاني:
فذو الحذق معط للحروف حقوقها = إذا رتل القرآن أو كان ذا حدر
وقال ابن مجاهد – وقد سئل عن وقف حمزة على الساكن قبل الهمزة، والإفراط في المد: كان يأخذ بذلك المتعلم، ومراده أن يصل المتعلم إلى ما نحن عليه من إعطاء الحروف حقها.
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا، قال: فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
أثر بن مسعود: {..."والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم"...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ) :
(وحدثنا أبو البركات البغدادي، حدثنا المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي الشهرزوري، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز، ثنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤذن، ثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الحسن بن إسحق الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن سعدان الضرير، ثنا أبو عاصم الكوفي الضرير عن محمد بن عبد الله، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: {طه} وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله {طه} وكسر، ثم قال عبد الله: "والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم".).[جمال القراء:2/498 -520](م)
كلام السخاوى: {...
وإنما القراءة بالأثر المنقول.}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ):
( ... وإنما القراءة بالأثر المنقول.).[جمال القراء:2/498 -520](م)

أثر أنس: {...
هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل] ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:43](م)

كلام النووى: {
...فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)

كلام النووى: {...
وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (
[فصل]
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر،
قال الإمام الحافظ أبو الفضل القاضي عياض رحمه الله: (اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر تنبيه، وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول {الحمد لله رب العالمين} إلى آخر {قل أعوذ برب الناس}كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر، قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر). ...).). [التبيان في آداب حملة القرآن:164- 166](م)
أثر أبى هريرة: {...أنه قرأ "إذا الشمس كورت" يحزنها شبه الرثاء...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(قال الشافعي في مختصر المزني: (ويحسن صوته بأي وجه كان)، قال: وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا، قال أهل اللغة: يقال حدرت بالقراءة إذا أدرجتها ولم تمططها، ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته.
وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قرأ "إذا الشمس كورت" يحزنها شبه الرثاء.
وفي سنن أبي داود قيل لابن أبي مليكة: (أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت فقال يحسنه ما استطاع). ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 112](م)

كلام الزركشى: {...
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها

ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام السيوطى:{
...فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:

ولا يتعلم إلا ممن تأهل وظهر دينه وصيانته -فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم-.). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


رد مع اقتباس