عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 01:25 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى (33) وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى} الآيات.
قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك: نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيئًا فقال عثمان:
[أسباب النزول: 422]
إن لي ذنوبًا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله سبحانه وتعالى علي وأرجو عفوه، فقال له عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى: {أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى (33) وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى}فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله.
وقال مجاهد وابن زيد: نزلت في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه فعيره بعض المشركين وقال له: لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار؟ قال: إني خشيت عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئًا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة، فجاء رجل يريد أن يحمل فلم يجد ما يخرج عليه فلقي صديقا له فقال: أعطني شيئا، فقال: أعطيك بكري هذا على أن تتحمل ذنوبي فقال له: نعم، فأنزل الله: {أفرأيت الذي تولى} الآيات.
وأخرج عن دراج أبي السمح قال: خرجت سرية غازية، فسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله، فقال: لا أجد ما أحملك عليه، فانصرف حزينا، فمر برجل رحالة منيخة بين يديه فشكا إليه، فقال له الرجل: هل لك أن أحملك فتلحق الجيش بحسناتك فقال: نعم، فركب فنزلت: {أفرأيت الذي تولى} إلى قوله: {ثم يجزاه الجزاء الأوفى}.
وأخرج ابن جرير عن ابن المنذر قال: هذا رجل أسلم فلقيه بعض من يعيره، فقال: أتركت دين الأشباح وضللت وزعمت أنهم في النار، قال: إني خشيت عذاب الله. قال: أعطني شيئا وأنا أحمل كل عذاب كان عليك عنك، فأعطاه شيئا، فقال:
[لباب النقول: 247]
زدني، فتعاسر حتى أعطاه شيئا، وكتب كتابا وأشهد له، ففيه نزلت هذه الآية: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34)} ). [لباب النقول: 248]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس