عرض مشاركة واحدة
  #138  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 12:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ليس عليك هداهم ....} الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر،
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مسلم، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا جرير، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تصدقوا إلا على أهل دينكم) فأنزل الله تعالى: {ليس عليك هداهم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا على أهل الأديان.
أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سهل، حدثنا ابن نمير، عن الحجاج، عن سلمان المكي، عن ابن الحنفية قال:
كان المسلمون يكرهون أن يتصدقوا على فقراء المشركين حتى نزلت هذه الآية، فأمروا أن يتصدقوا عليهم.
وقال الكلبي: اعتمر رسول الله عمرة القضاء، وكانت معه في تلك العمرة أسماء بنت أبي بكر، فجاءتها أمها قتيلة وجدتها يسألانها، وهما مشركتان، فقالت: لا أعطيكما شيئا حتى أستأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنكما لستما على ديني. فاستأمرته في ذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية. فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد نزول هذه الآية، أن تصدق عليهما، فأعطتهما ووصلتهما.
قال الكلبي: ولها وجه آخر، وذلك أن ناسا من المسلمين كانت لهم قرابة وأصهار ورضاع في اليهود، وكانوا ينفعونهم قبل أن يسلموا، فلما أسلموا كرهوا أن ينفعوهم وأرادوهم على أن يسلموا، فاستأمروا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية، فأعطوهم بعد نزولها). [أسباب النزول:82 - 83]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء} [الآية: 272]
1 - قال الفريابي في تفسيره نا سفيان عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسابهم من المشركين فسألوا فرخص لهم فنزلت هذه الآية ليس عليك هداهم إلى قوله وأنتم لا تظلمون
وأخرجه النسائي والطبراني من طريق الفريابي وكذا هو في تفسير الثوري رواية أبي حذيفة
و أخرجه عبد بن حميد عن أبي داود عمر بن سعد الحفري عن سفيان وأخرجه الطبري من طريق الحفري موصولا أيضا
ومن طريق أبي أحمد الزبيري وعبد الله بن المبارك عن سفيان كذلك ولفظ رواية ابن المبارك كان أناس من الأنصار لهم أنسباء وقرابة من قريظة والنضير وكانوا يتقون أن يتصدقوا عليهم ويريدون أن يسلموا فنزلت ليس عليك هداهم الآية
وأخرج الثعلبي من تفسير الكلبي نحوه وزاد فأعطوهم بعد نزولها
ورواه أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير مرسلا وخالف في سياقه ولفظه قال رسول الله لا تصدقوا إلا على أهل دينكم فنزل قوله تعالى ليس عليك هداهم فقال رسول الله تصدقوا على أهل الأديان
أخرجه هكذا إسحاق في تفسيره عن جرير عنه
وأخرجه الواحدي من طريق سهل بن عثمان عن جرير
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق الدشتكي عن أشعث فوصله بذكر ابن عباس ولفظه كان يأمرنا أن لا نتصدق إلا على أهل الإسلام حتى نزلت هذه الآية فأمرنا بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دين
وأخرجه الطبري من طريق يحيى بن يمان عن أشعث مرسلا بلفظ كان النبي لا يتصدق على المشركين فنزلت فتصدق عليهم
وذكره الثعلبي عن سعيد بن جبير بغير إسناد ولفظه كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة فلما كثر فقراء المسلمين قال رسول الله فذكر نحو الدشتكي وزاد فمنعوهم ليدخلوا في الإسلام
و أخرج ابن أبي حاتم من طريق يزيد بن أبي حبيب المصري إنما نزلت هذه الآية وما تنفقوا من خير يوف إليكم في النفقة على اليهود والنصارى فكأنه يشير إلى هذا التفسير المذكور عن سعيد بن جبير وعن ابن الكلبي
طريق آخر أخرج عبد بن حميد والطبري من طريق سعيد عن قتادة ذكر لنا أن ناسا من أصحاب رسول الله قالوا أنتصدق على من ليس من أهل ديننا قال قتادة فأنزل الله ليس عليك هداهم الآية
طريق آخر وأخرج الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس كان الرجل من المسلمين إذا كان بينه وبين الرجل من المشركين قرابة وهو محتاج فلا يتصدق عليه يقول ليس من أهل ديني فأنزل الله عز وجل ليس عليك هداهم الآية
طريق آخر أخرج الواحدي من طريق سهل بن عثمان العسكري عن ابن نمير عن حجاج عن سالم المكي عن ابن الحنفية كان المسلمون يكرهون أن يتصدقوا على فقراء المشركين حتى نزلت هذه الآية فأمروا أن يتصدقوا عليهم
قول آخر أخرج الثعلبي من تفسير ابن الكلبي قال اعتمر رسول الله عمرة القضاء وكانت معه في تلك العمرة أسماء بنت أبي بكر فجاءتها أمها قتيلة وجدتها يعني لأمها تسألانها وهما مشركتان فقالت لا أعطيكما شيئا حتى أستأمر رسول الله فإنكما لستما على ديني فاستأمرته في ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية فأمرها رسول الله بعد نزول هذه الآية أن تتصدق عليهما فأعطتهما انتهى
وقال مقاتل بن سليمان نزلت في أسماء بنت أبي بكر سألت النبي عن صلة جدها أبي قحافة فنزلت
قلت وهذا متوجه إن كان ما نقله ابن الكلبي ثابتا فإنه حينئذ يحتمل أن تكون أسماء سألت عن حكم صلة جدها أبي قحافة بعد أن دخلت مكة في العمرة المذكورة والمحفوظ لأسماء أن أمها قدمت عليها المدينة تسألها كما سيأتي بيانه في تفسير سورة الممتحنة
وقال ابن ظفر قيل إن عبد الرحمن بن أبي بكر كان مشركا بمكة فكتب إلى أبيه يستوصله فكره أن يصله بشيء لشركه وإن أسماء بنت أبي بكر قدمت عليها أمها قتيلة مشركة تستوصلها فحجبتها ومنعتها فنزلت الآية إذنا في الصدقة على الكفار
قلت وقصة أسماء أشرت إليها وأما عبد الرحمن فما عرفت سلفه فيه). [العجاب في بيان الأسباب:628 - 1/633]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)}
روى النسائي والحاكم والبزار والطبراني وغيرهم عن ابن عباس قال: كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسابهم من المشركين، فسألوا فرخص لهم، فنزلت هذه الآية {ليس عليك هداهم} -إلى قوله – {وأنتم لا تظلمون}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر أن لا يتصدق إلا على أهل الإسلام، فنزلت {ليس عليك هداهم} الآية، فأمر بالتصديق على كل من سأل من كل دين). [لباب النقول: 51]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} الآية 272.
قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله ج3 ص94 حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو داود –عن سفيان عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كانوا لا يرضخون لقراباتهم من المشركين فنزلت: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح وقد ساقه الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره ج1 ص323 بسنده من النسائي وأخرجه الحاكم وقال: هذا
حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورمز الحافظ الذهبي له في التلخيص بأنه على شرط الشيخين وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج6 ص324: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات). [الصحيح المسند في أسباب النزول:48 - 49]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس