عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 12:21 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وهل حرف من الأضداد؛ تكون استفهاما عما يجهله الإنسان ولا يعلمه؛ فتقول: هل قام عبد الله؟ ملتمسا للعلم وزوال الشك، وتكون (هل) بمعنى (قد) في حال
العلم واليقين وذهاب الشك؛ فأما كونها على معنى الاستفهام فلا يحتاج فيه إلى شاهد، وأما كونها على معنى (قد)، فشاهده قول الله عز وجل: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}، قال جماعة من أهل العلم: معناه قد أتى على الإنسان؛ والإنسان في هذا الموضع آدم صلى الله عليه. والحين أربعون سنة، كان جل وعز خلق صورة آدم ولم ينفخ فيه الروح أربعين سنة، فذلك قوله: {لم يكن شيئا مذكورا}. وقال النبي عليه السلام في بعض غزواته: ((اللهم هل بلغت))!، هل بلغت، فمعناه: قد بلغت.
وقال بعض أهل اللغة: إذا دخلت (هل) للشيء المعلوم فمعناها الإيجاب، والتأويل: ألم يكن كذا وكذا! على جهة التقرير والتوبيخ، من ذلك قوله جل وعز: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا}، ومنه أيضا: {فأين تذهبون}، لم يرد بهذين الاستفهامين حدوث هلم لم يكن؛ وإنما أريد بهما التقرير والتوبيخ، ومن ذلك قول العجاج:

أطربا وأنت قنسري = والدهر بالإنسان دواري
أراد بالتقرير. وأنشدنا ثعلب أبو العباس:
أحافرة على صلع وشيب = معاذ الله ذلك أن يكونا
وقول الله عز وجل: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد}، معنى (هل) (قد) عند بعض الناس، والتأويل: قد امتلأت، فقالت جهنم مؤكدة، لقول الله عز وجل: {هل من مزيد}، أي ما من مزيد يا رب، فـ (هل) الثانية معناها الجحد، وهو معنى لها معروف يخالف المعنيين الأولين، قال الله عز وجل: {هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم}ـ معناه ما ينظرون؛ وقال الشاعر:

فهل أنتم إلا أخونا فتحدبوا = علينا إذا نابت علينا النوائب
وقال الآخر:
فهل أنا إلا من غزية إن غوت = غويت وإن ترشد غزية أرشد
وقال الآخر:
هل ابنك إلا ابن من الناس فاصبري = فلن يرجع الموتى حنين النوائح
معناه: ما ابنك إلا ابن من الناس. وأنشد الفراء:
فقلت لا بل ذاكما يا بيبا = أجدر إلا تفضحا وتحربا
هل أنت إلا ذاهب لتلعبا
معناه: ما أنت. وأنشد الفراء أيضا:
تقول إذا اقلولى وأقردت = ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم
وقال أبو الزوائد الأعرابي وتزوج امرأة فوجدها عجوزا:

عجوز ترجي أن تكون فتية = وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر
تدس إلى العطار ميرة أهلها = وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
وما راعني إلا خضاب بكفها = وكحل بعينيها وأثوابها الصفر
وزوجتها قبل المحاق بليلة = فكان محاقا كله ذلك الشهر
فأجابته:

عدمت الشيوخ وأبغضهم = وذلك من بعض أفعاليه
ترى زوجة الشيخ مغبرة = وتضحي لصحبته قاليه
فلا بارك الله في له = ولا في غضون استه الباليه
وقال بعض الناس: معنى الآية: (يوم نقول لخزنة جهنم هل امتلأت، وتقول الخزنة هل من مزيد؟)، فحذف (الخزنة) وأقيمت (جهنم) مقامهم؛ كما تقول العرب: استتب المجلس، وهم يريدون أهل المجلس، وكما يقولون: يا خيل الله اركبي، وهم يريدون أهل المجلس، وكما يقولون: يا خيل الله اركبي، وهم يريدون يا فرسان خيل الله اركبوا
وقال بعض أهل العلم: لا يجوز هذا من (جهنم)، إلا بعقل يركبه الله عز وجل فيها، فتعرف به معنى الخطاب والرد، كما جعل للبعير عقلا، حتى سجد صلى الله عليه وسلم، وكما جعل للشجرة عقلا حتى أجابته عليه السلام حين دعاها.
وقال ثعلب: ظاهر الخطاب لجهنم؛ ومعنى التوبيخ لمن حضر ممن يستحق دخولها، كما قال جل اسمه: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله}، لعيسى عليه السلام، وقد علم أنه ما قال هذا قط إلا ليوبخ الكفار بإكذاب من ادعوا عليه هذه الدعوى الباطلة إياهم). [كتاب الأضداد: 191-195] (م)

تفسير قوله تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قال خلاد الأرقط: سمعت مشايخنا من أهل مكة يذكرون أن القس، وهو مولى لبني مخزوم، كان عند أهل مكة بمنزلة عطاء بن أبي رباح، وأنه مرّ يومًا بسلامة وهي تغني، فوقف يسمع؛ فرآه مولاها فدنا منه فقال: هل لك " في " أن تدخل وتستمع؟ فأبى، ولم يزل به فقال: أقعدك في موضع لا تراها ولا تراك. ففعل، ثم غنت فأعجبته؛ فقال: هل لك " في " أن أحوّلها إليك؟ فتأبّي. ثم أجاب، فلم يزل " به " حتى شغف بها وشغفت به. وعلم ذلك أهل مكة. فقالت له يومًا وقد خلوا: أنا والله أحبك؛ فقال: وأنا والله أحبك. قالت: فأنا أحب أن أضع فمي على فمك؛ قال: وأنا والله. قالت: وأنا والله أحب أن أضع صدري على صدرك؛ قال: وأنا والله. قالت فما يمنعك؟ والله إن الموضع لخال! فأطرق ساعةً، ثم قال: إني سمعت الله يقول: {الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوًا إلا المتقين}، وأنا والله أكره أن تكون خلّة ما بيني وبينك عداوةً يوم القيامة. ونهض وعاد إلى طريقته التي كان عليها). [عيون الأخبار: 10/134-135]

تفسير قوله تعالى: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) }

تفسير قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) }

تفسير قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) }

تفسير قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) }

تفسير قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73) }

رد مع اقتباس