عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 05:17 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ} يقولون: إن فعلت بنا هذا اهتدينا لك). [مجالس ثعلب: 120]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( والساحر من الأضداد؛ يقال: ساحر للمذموم المفسد، ويقال: ساحر للممدوح العالم؛ قال الله جل وعز: {وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك}، أرادوا: يا أيها العالم الفاضل؛ لأنهم لا يخاطبونه بالذم والعيب في حالة حاجتهم إلى دعائه لهم، واستنقاذه إياهم من العذاب والهلكة.
حدثنا أحمد بن الهيثم، قال: خبرنا محمد بن عمر العقبي، قال: خبرنا سلام أبو المنذر، عن مطر الوراق، عن ابن بريدة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا)).
حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا المفضل بن محمد النحوي، قال: حدثنا سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي عليه السلام بمثل ذلك.
فقول النبي صلى الله عليه: ((وإن من البيان سحرا)) يفسر تفسيرين مختلفين:
أحدهما: وإن من البيان ما يصرف قلوب السامعين إلى قبول ما يسمعون، ويضطرهم إلى التصديق به، وإن كان فيه غير حق، يدل على هذا الحديث الذي يروى عن قيس بن
عاصم وعمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر أنهم قدموا على النبي صلى الله عليه، فسأل النبي عمرا عن الزبرقان فأثنى عليه خيرا فلم يرض بذلك، وقال: والله يا رسول الله، إنه ليعلم أني أفضل مما وصف؛ ولكنه حسدني على موضعي منك. فأثنى عليه عمرو شرا، وقال: والله يا رسول الله ما كذبت عليه في الأولى ولا في الآخرة؛ ولكنه أرضاني فقلت بالرضا، وأسخطني فقلت بالسخط، فقال النبي عليه السلام: ((إن من البيان سحرا)). وقال مالك بن دينار: ما رأيت أحدا أبين من الحجاج بن يوسف، إن كان ليرقى في المنبر فيذكر إحسانه إلى أهل العراق وصفحه عنهم وإساءتهم إليه؛ حتى أقول في نفسي: إني لأحسبه صادقا، وإني لأظنهم ظالمين له.
وسمع مسلمة بن عبد الملك رجلا يتكلم فيحسن ويبين معانيه التي يقصد لها تبيينا شافيا، فقال مسلمة: هذا والله السحر الحلال.
والتأويل الآخر في الحديث: وإن من البيان ما يكسب من المأثم مثل ما يكسب السحر صاحبه؛ ويدل على هذا حديث النبي صلى الله عليه: ((إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته، فمن قضيت له
بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار)) فقال كل واحد من الرجلين: يا رسول الله، حقي لأخي، فقال: ((لا، ولكن اذهبا فتوخيا، ثم استهما، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه))، فدل صلى الله عليه بهذا على أن الرجل ببيانه وحسن عباراته يجعل الحق باطلا، والباطل حقا، فهذا الذي يكسب من الأوزار ببيانه ما يكسبه الساحر بسحره). [كتاب الأضداد: 343-345]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) }

رد مع اقتباس