عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 01:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تقديم أهل القرآن

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (تقديم أهل القرآن
من فضائل أهل القرآن، وتشريف الله تعالى لهم؛ أن رفعهم به، وحكم بتقديمهم، وجعل لهم حُرمة تُرعى، وإجلالاً يُتقرّب به إليه تعالى، وقد دلّ على هذا جُملة من الأحاديث:
منها: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين». رواه مسلم.
ومنها: حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سِلْما » رواه مسلم، وفي رواية عنده: « فأقدمهم سِنّا ».
ومنها: حديث عمرو بن سلمة الجرمي قال: (كان يمر علينا الركبان فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ليؤمكم أكثركم قرآنا»، فجاء أبي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يؤمكم أكثركم قرآنا»، فنظروا؛ فكنت أكثرهم قرآنا؛ فكنت أؤمّهم، وأنا ابن ثمان سنين). رواه النسائي في الكبرى.
ومنها: حديث هشام بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقلنا: يا رسول الله! الحفر علينا لكل إنسان شديد؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفروا وأعمقوا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد» قالوا: فمن نقدّم يا رسول الله؟ قال: «قدموا أكثرهم قرآنا» قال: فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد). رواه أحمد وأبو داوود والنسائي واللفظ له، وفي رواية عنده: (فكان أبي ثالث ثلاثة، وكان أكثرهم قرآنا فقدّم).
ومنها: حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن»، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» رواه البخاري في صحيحه.
ومنها: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» رواه ابن المبارك وأبو داوود والبيهقي مرفوعاً، ورواه البخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة وابن المبارك في رواية موقوفاً على أبي موسى، وله شواهد من أقوال الصحابة رضي الله عنهم مما يدلّ على أنّ له أصلاً، وقد حسّنه الألباني.
ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن؛ فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار؛ فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق؛ فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل » رواه البخاري.
ومنها: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل، وآناء النهار ». رواه مسلم.
ومنها: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران». رواه مسلم). [بيان فضل القرآن:114 - 116]

رد مع اقتباس