عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 جمادى الأولى 1434هـ/13-03-2013م, 09:44 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): ([باب] الحَمْل بعد النكاح
في مثل الحمل من النساء:
الحمل منها، يقال لها: حامل، وحبلى.
وقالوا: حبل الرجل من الشراب، وبه حبل إذا امتلأ بطنه منه، ورجل
حبلان، وامرأة محبل، وكأن الحبلى من ذلك مشتق من الامتلاء، ورجل حبلان إذا امتلأ غضبا.
وقالوا أيضا:
امرأة مجح، والأصل في ذلك للسباع، وذلك إذا عظم ما في بطنها.
ويقال لها –إذا عظم ما في بطنها-: امرأة مثقل، وقد أثقلت، قال الله عز وجل: {فلما أثقلت دعوا الله ربهما} ). [الفرق في اللغة: 83- 84]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ثم الحمل
يقال: حملت المرأة). [كتاب الفَرْق: 86]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ويقال: امرأة مثقل، وقد أثقلت: إذا عظم بطنها من الحمل، ومنه: {فلما أثقلت دعوا الله ربهما} ). [كتاب الفَرْق: 86]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث كعب حين ذكر يأجوج ومأجوج وهلاكهم قال: ثم يرسل الله تبارك وتعالى السماء فتنبت الأرض حتى أن الرمانة لتشبع السكن.
حدثناه أبو النضر عن سليمان بن المغيرة أسنده إلى كعب.
قوله: السكن - بتسكين الكاف - هم أهل البيت، وإنما سموا سكنا لأنهم يسكنون الموضع، والواحد منهم ساكن وسكن مثل شارب وشرب وسافر وسفر قال ذو الرمة:
فيا كرم السكن الذين تحملوا ....... عن الدار والمستخلف المتبدل
وأما السكن - بنصب الكاف فهو كل شيء تسكن إليه وتأنس به، قال الله تبارك وتعالى: {خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} ). [غريب الحديث: 5/ 379]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) }

تفسير قوله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وأما الجواب بالفاء فقولك إن تأتني فأنا صاحبك ولا يكون الجواب في هذا الموضع بالواو ولا بثم ألا ترى أن الرجل يقول افعل كذا وكذا فتقول فإذن يكون كذا وكذا ويقول لم أغث أمس فتقول فقد أتاك الغوث اليوم ولو أدخلت الواو وثم في هذا الموضع تريد الجواب لم يجز.
وسألت الخليل عن قوله جل وعز: {وإن تصبهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} فقال هذا كلام معلقٌ بالكلام الأول كما كانت الفاء معلقةً بالكلام الأول وهذا هاهنا في موضع قنطوا كما كان الجواب بالفاء في موضع الفعل قال ونظير ذلك قوله: {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} بمنزلة أم صمتم ومما يجعلها بمنزلة الفاء أنها لا تجيء مبتدأةً كما أن الفاء لا تجيء مبتدأةً). [الكتاب: 3/ 63-64] (م)
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقالوا: {لئن}؛ زرته ما يقبل منك وقال لئن فعلت ما فعل يريد معنى ما هو فاعلٌ وما يفعل كما كان لظلوا مثل ليظلن وكما جاءت: {سواءٌ عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} على قوله: أم صمتم فكذلك جاز هذا على ما هو فاعلٌ قال عز وجل: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آيةٍ ما تبعوا قبلتك} أي ما هم تابعين.
وقال سبحانه: {ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده} أي ما يمسكهما من أحدٍ.
وأما قوله عز وجل: {وإن كلاً لما ليوفينهم ربك أعمالهم} فإن إن حرف توكيد فلها لامٌ كلام اليمين لذلك أدخلوها كما أدخلوها في {إن كل نفسٍ لما عليها حافظ} ودخلت اللام التي في الفعل على اليمين كأنه قال إن زيداً لما والله ليفعلن.
وقد يستقيم في الكلام إن زيداً ليضرب وليذهب ولم يقع ضربٌ والأكثر على ألسنتهم كما خبرتك في اليمين فمن ثم ألزموا النون في اليمين لئلا يلتبس بما هو واقعٌ قال الله عز وجل: {إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة} وقال لبيد:
ولقد علمت لتأتين منيّتي ....... إنّ المنايا لا تطيش سهامها
كأنه قال والله لتأتين كما قال قد علمت لعبد الله خيرٌ منك وقال أظن لتسبقنني وأظن ليقومن لأنه بمنزلة علمت وقال عز وجل: {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه} لأنه موضع ابتداء ألا ترى أنك لو قلت بدا لهم أيهم أفضل لحسن كحسنه في علمت كأنك قلت ظهر لهم أهذا أفضل أم هذا). [الكتاب: 3/ 108-110]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وتقول في المستقبل: أتيتك يوم يقوم زيد، ولا يجوز: يوم زيدٌ أميرٌ لما ذكرت لك. قال الله عز وجل: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}. وقال: {هذا يوم لا ينطقون}.
فأما إذا التي تقع للمفاجأة فهي التي تسد مسد الخبر، والاسم بعدها مبتدأ وذلك قولك: جئتك فإذا زيد، وكلمتك فإذا أخوك. وتأويل هذا: جئت، ففاجأني زيد، وكلمتك، ففاجأني أخوك، وهذه تغني عن الفاء، وتكون جواباً للجزاء؛ نحو: إن تأتني إذا أنا أفرح على حد قولك: فأنا أفرح. قال الله عز وجل: {وإن تصبهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} فقوله: {إذا هم يقنطون} في موضع: يقنطوا. وقوله: إن تأتني فلك درهم في موضع إن تأتني أعطك درهما؛ كما أن قوله عز وجل: {سواءٌ عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} في موضع: أم صممتم). [المقتضب: 3/ 177-178] (م)


رد مع اقتباس