عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 05:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذّبت قوم نوحٍ المرسلين (105) إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون (106) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (107) فاتّقوا اللّه وأطيعون (108) وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على ربّ العالمين (109) فاتّقوا اللّه وأطيعون (110)}.
هذا إخبارٌ من اللّه، عزّ وجلّ، عن عبده ورسوله نوحٍ، عليه السّلام، وهو أول رسول بعث إلى الأرض بعدما عبدت الأصنام والأنداد، بعثه اللّه ناهيًا عن ذلك، ومحذّرًا من وبيل عقابه، فكذّبه قومه واستمرّوا على ما هم عليه من الفعال الخبيثة في عبادتهم أصنامهم، ويتنزّل تكذيبهم له بمنزلة تكذيب جميع الرّسل؛ ولهذا قال: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون} أي: ألا تخافون اللّه في عبادتكم غيره؟).[تفسير ابن كثير: 6/ 150-151]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} أي: إنّي رسولٌ من اللّه إليكم، أمينٌ فيما بعثني به، أبلّغكم رسالة اللّه لا أزيد فيها ولا أنقص منها). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاتّقوا اللّه وأطيعون وما أسألكم عليه من أجرٍ [إن أجري إلا على ربّ العالمين]} أي: لا أطلب منكم جزاءً على نصحي لكم، بل أدّخر ثواب ذلك عند اللّه {فاتّقوا اللّه وأطيعون} فقد وضح لكم وبان صدقي ونصحي وأمانتي فيما بعثني به وأتمنني عليه). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون (111) قال وما علمي بما كانوا يعملون (112) إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون (113) وما أنا بطارد المؤمنين (114) إن أنا إلا نذيرٌ مبينٌ (115)}.
يقولون: أنؤمن لك ونتّبعك، ونتساوى في ذلك بهؤلاء الأراذل الّذين اتّبعوك وصدّقوك، وهم أراذلنا ؛ ولهذا قالوا: {أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون}). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال وما علمي بما كانوا يعملون}؟ أي: وأيّ شيءٍ يلزمني من اتّباع هؤلاء لي، ولو كانوا على أيّ شيءٍ كانوا عليه لا يلزمني التّنقيب عنه والبحث والفحص، إنّما عليّ أن أقبل منهم تصديقهم إيّاي، وأكل سرائرهم إلى اللّه، عزّ وجلّ. {إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون}). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وما أنا بطارد المؤمنين}، كأنّهم سألوا منه أن يبعدهم عنه ليتابعوه، فأبى عليهم ذلك، وقال: {وما أنا بطارد المؤمنين * إن أنا إلا نذيرٌ مبينٌ} أي: إنّما بعثت نذيرًا، فمن أطاعني واتّبعني وصدّقني كان منّي وكنت منه، سواءً كان شريفًا أو وضيعًا، أو جليلًا أو حقيرًا). [تفسير ابن كثير: 6/ 151]

رد مع اقتباس