عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:14 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ويا قوم هذه ناقة اللّه لكم آيةً فذروها تأكل في أرض اللّه ولا تمسّوها بسوءٍ فيأخذكم عذابٌ قريبٌ}
وقال: {هذه ناقة اللّه لكم آيةً} نصب على خبر المعرفة). [معاني القرآن: 2/42]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فذروها تأكل في أرض اللّه ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب}
وتأكل من أرض اللّه، فمن قرأ تأكل بالجزم فهو جواب الأمر.
وقد بيّنّا مثله في سورة البقرة، ومن قرأ تأكل فمعناه فذروها في حال أكلها. ويجوز في الرفع وجه آخر، على الاستئناف.
المعنى فإنها تأكل في أرض اللّه.
{ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب}.
{فيأخذكم} جواب النهي، والمعنى عذاب يقرب ممن مسّها بالسّوء.
أي فإن عقرتموها لم تمهلوا). [معاني القرآن: 3/60]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية} يروى أنها خرجت من صخرة
وقوله جل وعز: {فيأخذكم عذاب قريب} أي قريب ممن مسها). [معاني القرآن: 3/360]

تفسير قوله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {فعقروها فقال تمتّعوا في داركم ثلاثة أيّام ذلك وعد غير مكذوب}
فأهلكوا بعد الثلاث، وقد بيّنا في الأعراف كيف أهلكوا). [معاني القرآن: 3/60]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( {فلمّا جاء أمرنا نجّينا صالحاً والّذين آمنوا معه برحمةٍ مّنّا ومن خزي يومئذٍ إنّ ربّك هو القويّ العزيز}
وقال: {ومن خزي يومئذٍ} فأضاف (خزي) إلى "اليوم" فجره وأضاف "اليوم" إلى "إذ" فجره. وقال بعضهم (يومئذ) فنصب لأنه جعله اسما واحدا وجعل الإعراب في الآخر). [معاني القرآن: 2/43]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو وعاصم {ومن خزي يومئذ} و{من عذاب يومئذ ببنيه} يخفض.
قراءة أبي جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش {ومن خزي يومئذ} بنصب الميم، و{من عذاب يومئذ ببنيه} بالنصب كل ما في القرآن.
الأعرج {يومئذ} بالفتح لكل ما في القرآن؛ وهي لغة؛ {من خزي يومئذ} يفتحونها؛ كأنهم صيروها مثل: أين وكيف؛ لما لم تضف إلى اسم متمكن وهو "إذ"؛ وقالوا أيضًا في كلامهم: يوميذ؛ فصيروا الهمزة ياء ساكنة وفتحوا الذال؛ ومثل ذلك حينئذ.
وقال الشاعر:
على يوم عاتبت المشيب على الصبا = فقلت ألما أصح والشيب وازع
لما أضاف اليوم إلى الفعل كان كالاسم غير المتمكن؛ لأن الإضافة إليه غير متمكنة فيه.
وقال الآخر:
تذكر ما تذكر من سليمى = على حين المراجع غير داني
ففتح "حين" وقد أضافه إلى اسم متمكن، ولكن الحين ليس له ذاك التمكن، وهو ظرف ففتحه.
وقال يونس: حينئذ، وليلة إذ، وقبل إذ، وبعد إذ، مثل يومئذ في كل أمره). [معاني القرآن لقطرب: 674]

تفسير قوله تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {فأصبحوا في ديارهم جاثمين}
قال قتادة أي ميتين). [معاني القرآن: 3/360-361]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {كفروا ربّهم...}
جاء في التفسير: كفروا نعمة ربهم. والعرب تقول: كفرتك. وكفرت بك، وشكرتك وشكرت بك وشكرت لك.
وقال الكسائيّ: سمعت العرب تقول: شكرت بالله كقولهم: كفرت بالله). [معاني القرآن: 2/20]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( {كأن لّم يغنوا فيها ألا إنّ ثمود كفروا ربّهم ألا بعداً لّثمود}
وقال: {ألا إنّ ثمود كفروا ربّهم} كتابها بالألف في المصحف وإنما صرفت لأنه جعل "ثمود" اسم الحي أو اسم أبيهم. ومن لم يصرف جعله اسم القبيلة. وقد قرئ هذا غير مصروف. وإنما قرئ منه مصروفا ما كانت فيه الألف. وبذلك نقرأ. وقد يجوز صرف هذا كله في جميع القرآن والكلام لأنه إذا كان اسم الحي أو الأب فهو اسم مذكر ينبغي أن يصرف).
[معاني القرآن: 2/43]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو والأعمش {ألا إن ثمودا كفروا ربهم} بالتنوين، وهي قراءة الأعرج، وقد فسرناها.
الحسن {ألا إن ثمود كفروا}، لا يصرف شيئًا منها في القرآن، يصير اسمًا مؤنثًا). [معاني القرآن لقطرب: 675]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كأن لم يغنوا فيها ألا إنّ ثمود كفروا ربّهم ألا بعدا لثمود}
معناه كان لم ينزلوا فيها.
قال الأصمعي: المغاني المنازل التي نزلوا بها.
يقال غنينا بمكان كذا وكذا إذا نزلوا به). [معاني القرآن: 3/60]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {كأن لم يغنوا فيها}
قال قتادة أي كأن لم يعيشوا فيها
قال الأصمعي المغاني المنازل
قال غيره غنيت بالمكان إذا نزلت به، والمعنى كأن لن يقيموا فيها في سرور وغبطة). [معاني القرآن: 3/361]




رد مع اقتباس