عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 04:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف العائد

حذف العائد
في التسهيل [167]: «وحكم عائد المنعوت بها حكم عائد الواقعة صلة أو خبرًا»، لكن الحذف من الخبر قليل، ومن الصفة كثير، ومن الصلة أكثر».
وانظر المقرب [
219:1]، الهمع [117:2]
1- {وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} [48:2، 123]
البحر [
189:1-190]: «والرابط محذوف، فيجوز أن يكون التقدير: لا تجزي فيه، فحذف حرف الجر، فاتصل الضمير بالفعل، ثم حذف الضمير، فيكون الحذف بالتدريج، أو عداه إلى الضمير أولاً اتساعًا وهذا اختيار أبي علي، وإياه نختار، قال المهدوي: والوجهان، يعني تقديره: لا تجري فيه، ولا تجزيه جائزان عند سيبويه والأخفش والزجاج. وقال الكسائي: لا يكون المحذوف إلا الهاء، قال: لا يجوز أن تقول: هذا رجل قصدت، ولا رأيت رجلاً أرغب، وأنت تريد: قصدت غليه، وأرغب فيه. وحذف الضمير من الجملة الواقعة صلة جائز، ومنه قوله:
فما أدري أغيرهم ثناء وطول العهد أم مال أصابوا
يريد: أصابوه».
وفي معاني القرآن للزجاج [
98:1-99]: «ومعنى (لا تجزي نفس عن نفس شيئًا) أي لا تجزي فيه، وقيل: لا تجزيه، وحذف (فيه) هنا سائغ، لأن (في) مع الظرف محذوفة، تقول: أتيتك اليوم، وأتيتك في اليوم، فإذا أضمرت قلت: أتيتك فيه، ويجوز أن تقول: أتيتكه قال الشاعر:
ويمًا شهدناه سليمًا وعامرًا ...... قليلاً سوى الطعن النهال نوافله
أراد شهدنا فيه
وقال بعض النحويين إن المحذوف هنا الهاء، لأن الظروف عنده لا يجوز حذفها، وهذا قول الكسائي والبصريون وجماعة من الكفويين يقولون: إن المحذوف (فيه) وفصل النحويون في الظروف، وفي الأسماء غير الظروف؛ فقالوا: إن الحذف مع الظروف جائز؛ كما كان في ظاهره، فكذلك الحذف في مضمره»
وفي المغني: [
556-557]: الثاني: الجملة الموصوف بها، ولا يربطها إلا الضمير، إما مذكور نحو (حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه) أو مقدرًا، إما مرفوعًا كقوله:
إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ...... عارًا عليك ورب قتل عارًا
أي هو عار، أو منصوبًا كقوله:
حميت حمى تهــــــامة بعد نجد ...... وما شيء حميت بمستبـــــــاح
أي حميت، أو مجرورًا نحو: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) فإنه على تقدير (فيه) أربع مرات، وقراءة الأعمش: (فسبحان الله حينا تمسون وحينا تصبحون) على تقدير (فيه) مرتين.
وهل حذف الجار والمجرور معًا، أو حذف الجار وحده، فانتصب الضمير، واتصل بالفعل، كما قال: ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا.
أي شهدنا فيه، ثم حذف منصوب؟ قولان: الأول عن سيبويه، والثاني عن أبي الحسن..». وانظر المغني: [
556-557]
2- {واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده} [33:31]
الجملة صفة لوما والضمير المحذوف، أي منه، فإما أن يحذف برمته، وإما على التدريج.
3- {فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} [17:73]
جملة (يجعل الولدان) صفة ليوما إن كان الضمير في (ويجعل) عائدا إلى الله قدر حذف العائد، أي فيه، كقوله: (واتقوا يوما لا تجزي نفس)
البحر [
365:8]، العكبري [144:2]
4- {قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى} [52:20]
{لا يضل ربي}: استئناف، وقيل: في موضع الصفة لقوله: (في كتاب) والضمير العائد على الموصوف محذوف أي لا يضله ربي ولا ينساه.
البحر [
248:6-249]، العكبري [64:2]
5- {من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} [254:2]
الجملة صفة، ويحتاج إلى إضمار، أي ولا شفاعة فيه، فحذف، لدلالة (في) الأولى فليه. البحر [
276:2]
6- {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} [17:30]
قراءة الأعمش: (حينا تمسون وحينا تصبحون) على تقدير: فيه مرتين
المغني [
556:2]


رد مع اقتباس