عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 02:12 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قال كم لبثتم} [المؤمنون: 112] يقوله لهم في الآخرة.
{في الأرض عدد سنين} [المؤمنون: 112] أي كم عدد السّنين الّتي لبثتم في الأرض؟ يريد بذلك أن يعلمهم قلّة بقائهم كان في الدّنيا، فتصاغرت الدّنيا عندهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/419]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال كم لبثتم...}

قراءة أهل المدينه {قال كم لبثتم} وأهل الكوفه {قل كم لبثتم} ). [معاني القرآن: 2/243]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين} [معاني القرآن: 4/24]
" كم " في موضع نصب بقوله: (لبثتم)، و (عدد سنين) منصوب بـ " كم " ويجوز كم لبثتم في الأرض مشدد التاء.
وكذلك يجوز في الجواب). [معاني القرآن: 4/25]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ} [المؤمنون: 113] وذلك لتصاغر الدّنيا عندهم.
{فاسأل العادّين} [المؤمنون: 113] : الملائكة.
تفسير مجاهدٍ.
وقال قتادة: الحسّاب الّذين كانوا يحسبون آجالنا، مثل قوله: {إنّما نعدّ لهم عدًّا} [مريم: 84] الأنفاس، وهي آجالهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/419]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لبثنا يوماً أو بعض يومٍ...}

أي لا ندري (فاسأل) الحفظة هم العادّون). [معاني القرآن: 2/243]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فسئل العادّين} أي الحسّاب). [تفسير غريب القرآن: 300]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادّين}
(لبثنا) و (لبثنا)
وقوله: {فاسأل العادّين} أي فاسأل الملائكة الذين يحفظون عدد ما لبثنا) ). [معاني القرآن: 4/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين}
قال مجاهد {فاسأل العادين} الملائكة
وقال قتادة أي الحساب). [معاني القرآن: 4/490-489]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال إن لبثتم إلا قليلا} [المؤمنون: 114] إنّ لبثكم في الدّنيا في طول ما أنتم لابثون في النّار كان قليلًا وهو كقوله: {وتظنّون} [الإسراء: 52] أي في الآخرة {إن لبثتم} [المؤمنون: 114] في الدّنيا {إلا قليلا} [المؤمنون: 114].
[تفسير القرآن العظيم: 1/419]
قوله: {لو أنّكم كنتم تعلمون} [المؤمنون: 114] أي لو كنتم علماء لم تدخلوا النّار.
والمشركون هم الّذين لا يعلمون كقوله: {كذلك يطبع اللّه على قلوب الّذين لا يعلمون} [الروم: 59]، وأشباه ذلك.
وقال في المؤمنين: {وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب اللّه خيرٌ لمن آمن وعمل صالحًا} [القصص: 80] وأشباه ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/420]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {قال إن لّبثتم إلاّ قليلاً لّو أنّكم كنتم تعلمون}

وقال: {إن لّبثتم إلاّ قليلاً} أي: ما لبثتم إلاّ قليلا. وفي حرف ابن مسعود (إن لّبثتم لقليلاً). وقال الشاعر:
هبلتك أمّك إن قتلت لمسلماً = وجبت عليك عقوبة المتعمّد).
[معاني القرآن: 3/13]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال إن لبثتم إلّا قليلا لو أنّكم كنتم تعلمون} معناه: ما لبثتم إلا قليلا). [معاني القرآن: 4/25]

تفسير قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثًا} [المؤمنون: 115] لغير بعثٍ ولا حسابٍ.
{وأنّكم إلينا لا ترجعون} [المؤمنون: 115] وهو على الاستفهام.
أي قد حسبتم ذلك، ولم نخلقكم عبثًا، إنّما خلقناكم للبعث والحساب). [تفسير القرآن العظيم: 1/420]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون}

(ترجعون) و (ترجعون). [معاني القرآن: 4/25]

تفسير قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فتعالى اللّه} [المؤمنون: 116] من قبل العلوّ.
{الملك الحقّ} [المؤمنون: 116] اسمان من أسماء اللّه.
{لا إله إلا هو ربّ العرش الكريم} [المؤمنون: 116] على اللّه.
وبعضهم يقرؤها: الكريم، بالرّفع يقول: اللّه الكريم.
مثل هذا الحرف: {ذو العرش المجيد} [البروج: 15] أي: الكريم على اللّه، على مقرأ من قرأها بالجرّ.
ومن قرأها بالرّفع يقول: اللّه المجيد، أي الكريم.
وتفسير السّدّيّ بالرّفع، يعني اللّه تبارك وتعالى يتجاوز ويصفح). [تفسير القرآن العظيم: 1/420]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(الكريم: الشريف الفاضل...، وقال: {رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} أي: الشريف الفاضل).
[تأويل مشكل القرآن: 494]


تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن يدع مع اللّه إلهًا آخر لا برهان له به} [المؤمنون: 117] : لا حجّة له به.
تفسير مجاهدٍ.
وكان قتادة يقول: لا بيّنة له به بأنّ اللّه أمره أن يعبد إلهًا من دونه.
{فإنّما حسابه} [المؤمنون: 117] يعني فإنّما جزاؤه على ربّه.
وهو تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/420]
وقال يحيى: فإنّما حساب ذلك الّذي يدعو مع اللّه إلهًا آخر.
{إنّه لا يفلح الكافرون} [المؤمنون: 117] وقال قتادة: يقول: ذلك حساب الكافرين عند اللّه أنّهم لا يفلحون، وهم أهل النّار.
وهي تقرأ على وجهٍ آخر: {فإنّما حسابه عند ربّه} [المؤمنون: 117] أن يدخله النّار.
ثمّ قال: {إنّه لا يفلح الكافرون} [المؤمنون: 117] كلامٌ مستقبلٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/421]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: قول ابن عبّاسٍ والحسن: قوله في القرآن كلّه: {لا برهان له} [المؤمنون: 117] لا حجّة له.
وقول قتادة في القرآن كلّه: {لا برهان له} [المؤمنون: 117] لا بيّنة له.
تمّت السّورة). [تفسير القرآن العظيم: 1/421]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
({لا برهان} لا بيان).
[مجاز القرآن: 2/62]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لا برهان له به} أي لا حجّة له به ولا دليل). [تفسير غريب القرآن: 300]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ومن يدع مع اللّه إلها آخر لا برهان له به فإنّما حسابه عند ربّه إنّه لا يفلح الكافرون}
{فإنّما حسابه عند ربّه إنّه لا يفلح الكافرون} التأويل حسابه عند ربّه فإنه لا يفلح الكافرون والمعنى الذي له عند ربّه أنه لا يفلح - وجائز أنه لا يفلح الكافرون بفتح أنّ،
ويجوز أن يكون (فإنّما حسابه عند ربّه) فيجازيه عليه كما قال:
{ثمّ إنّ علينا حسابهم} ). [معاني القرآن: 4/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به}
قال مجاهد أي لا بينة له به). [معاني القرآن: 4/490]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وقل ربّ اغفر وارحم وأنت خير الرّاحمين} [المؤمنون: 118] يعني وأنت أفضل من يرحم.
وهو تفسير السّدّيّ.
أمر اللّه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بهذا الدّعاء). [تفسير القرآن العظيم: 1/421]

رد مع اقتباس