تفاسير القرن الثامن الهجري
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {يوم تمور السّماء مورًا}: قال ابن عبّاسٍ وقتادة: تتحرّك تحريكًا. وعن ابن عبّاسٍ: هو تشقّقها، وقال مجاهدٌ: تدور دورًا. وقال الضّحّاك: استدارتها وتحريكها لأمر الله، وموج بعضها في بعضٍ. وهذا اختيار ابن جريرٍ أنّه التّحرّك في استدارةٍ. قال: وأنشد أبو عبيدة معمر بن المثنّى بيت الأعشى:
كأنّ مشيتها من بيت جارتها = مور السّحابة لا ريثٌ ولا عجل
). [تفسير ابن كثير: 7/ 430-431]
تفسير قوله تعالى: {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وتسير الجبال سيرًا} أي: تذهب فتصير هباءً منبثًّا، وتنسف نسفًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]
تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} أي: ويلٌ لهم ذلك اليوم من عذاب اللّه ونكاله بهم، وعقابه لهم). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]
تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({الّذين هم في خوضٍ يلعبون} أي: هم في الدّنيا يخوضون في الباطل، ويتّخذون دينهم هزوًا ولعبًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يدعّون} أي: يدفعون ويساقون، {إلى نار جهنّم دعًّا}: وقال مجاهدٌ، والشّعبيّ، ومحمّد بن كعبٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، والثّوريّ: يدفعون فيها دفعًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]
تفسير قوله تعالى: {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({هذه النّار الّتي كنتم بها تكذّبون} أي: تقول لهم الزّبانية ذلك تقريعًا وتوبيخًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]
تفسير قوله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون اصلوها} أي: ادخلوها دخول من تغمره من جميع جهاته {فاصبروا أو لا تصبروا سواءٌ عليكم} أي: سواءٌ صبرتم على عذابها ونكالها أم لم تصبروا، لا محيد لكم عنها ولا خلاص لكم منها، {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} أي: ولا يظلم اللّه أحدًا، بل يجازي كلًّا بعمله). [تفسير ابن كثير: 7/ 431]