عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(البطش): الأخذ بقوّةٍ وسرعةٍ). [المحرر الوجيز: 8/ 579]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{يبدئ ويعيد} قال الضّحّاك، وابن زيدٍ: معناه: يبدئ الخلق بالإنشاء، ويعيد بالحشر.
وقال ابن عبّاسٍ ما معناه: إن ذلك عامٌّ في جميع الأشياء، فهي عبارةٌ عن أنه يفعل كلّ شيءٍ، أي: يبدئ كلّ ما يبدأ، ويعيد كلّ ما يعاد، وهذان قسمان يستوفيان جميع الأشياء.
وقال الطّبريّ: معناه: يبدئ العذاب ويعيده على الكفّار). [المحرر الوجيز: 8/ 579]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{الغفور الودود} صفتا فعلٍ؛ الأولى: سترٌ على عباده، والثانية: لطفٌ بهم وإحسانٌ إليهم). [المحرر الوجيز: 8/ 580]

تفسير قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وخصّص العرش بإضافة نفسه إليه؛ تشريفاً للعرش، وتنبيهاً على أنه أعظم المخلوقات.
وقرأ حمزة، والكسائيّ، والمفضّل عن عاصمٍ، والحسن، وابن وثّابٍ، والأعمش، وعمرو بن عبيدٍ: (المجيد) بخفض الدّال صفةً للعرش، وهذا على أنّ المجد والتّمجّد قد يوصف به كثيرٌ من الموجودات، وقد قالوا: مجدت الدابّة. إذا سمنت، وأمجدتها. إذا أحسنت عليها. وقالوا: (في كلّ شجرٍ نارٌ، واستمجد المرخ والعفار). أي: كثرت نارهما.
وقرأ الباقون والجمهور: {المجيد} بالرّفع؛ صفةً للّه تعالى.
وقرأ الجمهور: {ذو العرش}. وروي عن ابن عامرٍ: (ذي العرش) نعتاً لقوله تعالى: {إنّ بطش ربّك}). [المحرر الوجيز: 8/ 580]

تفسير قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {هل أتاك حديث الجنود * فرعون وثمود * بل الّذين كفروا في تكذيبٍ * واللّه من ورائهم مّحيطٌ * بل هو قرآنٌ مّجيدٌ * في لوحٍ مّحفوظٍ}.
هذا توقيفٌ للنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وتقريرٌ، بمعنى: فاجعل هؤلاء الكفرة الذين يخالفونك وراء ظهرك ولا تهتمّ؛ فقد انتقم اللّه تعالى من أولئك الأقوياء الأشدّاء فكيف بهؤلاء؟
والجنود: الجموع المعدّة للقتال والجري نحو غرضٍ واحدٍ). [المحرر الوجيز: 8/ 580]

تفسير قوله تعالى: {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وناب فرعون بالذّكر مناب قومه وآله؛ إذ كان رأسهم. و{فرعون وثمود} في موضع خفضٍ على البدل من {الجنود}.
ثمّ ترك القول بحاله، وأضرب عنه إلى الإخبار بأنّ هؤلاء الكفّار بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم لا حجّة لهم عليه ولا برهان، بل هو تكذيبٌ مجرّدٌ، سببه الحسد). [المحرر الوجيز: 8/ 580]

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ توعّدهم بقوله تعالى: {واللّه من ورائهم محيطٌ} أي: وعذاب اللّه تعالى ونقمته.
وقوله تعالى: {من ورائهم} معناه: يأتي من بعد كفرهم وعصيانهم). [المحرر الوجيز: 8/ 580]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ أضرب تعالى عن تكذيبهم مبطلاً له ورادًّا عليه، وأخبر أنه قرآنٌ مجيدٌ، أي: لا مذمّة فيه، وهذا مما تقدّم من وصف غير اللّه تعالى بالمجد والتّمجّد.
وقرأ ابن السّميفع اليمانيّ: (قرآن مجيدٍ) على الإضافة، وأن يكون اللّه تعالى هو المجيد). [المحرر الوجيز: 8/ 581]

تفسير قوله تعالى: {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ( و(اللّوح): هو اللّوح المحفوظ الذي فيه جميع الأشياء.
وقرأ جمهور القرّاء: {في لوحٍ محفوظٍ} بالخفض صفةً للّوح المشهور بهذه الصفة، وقرأ نافعٌ وحده –بخلافٍ عنه– وابن محيصنٍ، والأعرج: (محفوظٌ) بالرفع؛ صفةً للقرآن، على نحو قوله تعالى: {وإنّا له لحافظون}. أي: هو محفوظٌ في القلوب، لا يدركه الخطأ والتبديل.
وقال أنسٌ: إنّ اللّوح المحفوظ هو في جهة إسرافيل عليه السلام.
وقيل: هو من درّةٍ بيضاء. قاله ابن عبّاسٍ. وهذا كلّه ممّا قصّرت به الأسانيد.
وقرأ ابن السّميفع: (في لوحٍ) بضمّ اللام). [المحرر الوجيز: 8/ 581]


رد مع اقتباس