عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:12 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم ردّ تعالى على سائر أقوالهم وردع عنها بقوله سبحانه: {كلاّ}، ثمّ أثبت تعالى لهم تكذيبهم بالدّين، وهذا الخطاب عامٌّ، ومعناه الخصوص في الكفّار.
وقرأ جمهور الناس: {تكذّبون} بالتاء من فوق، وقرأ الحسن وأبو جعفرٍ: (يكذّبون) بالياء.
و(الدّين) هنا يحتمل أن يريد به الشّرع، ويحتمل أن يريد الجزاء والحساب). [المحرر الوجيز: 8/ 554]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الحافظون) هم الملائكة الذين يكتبون أعمال ابن آدم، ووصفهم تعالى بالكرم الذي هو نفي المذامّ). [المحرر الوجيز: 8/ 554]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(يعلمون ما يفعلون) لمشاهدتهم حال بني آدم، وقد روي حديثٌ ذكره سفيان يقتضي أنّ العبد إذا عمل سيّئةً ممّا لا يرى ولا يسمع، مثل الخواطر المستصحبة ونحوها: أنّ الملك يجد ريح تلك الخطيئة بإدراكٍ قد خلقه اللّه [تعالى] لهم). [المحرر الوجيز: 8/ 554-555]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ:{إنّ الأبرار لفي نعيمٍ * وإنّ الفجّار لفي جحيمٍ * يصلونها يوم الدّين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدّين * ثمّ ما أدراك ما يوم الدّين * يوم لا تملك نفسٌ لّنفسٍ شيئًا والأمر يومئذٍ للّه}.
{الأبرار}: جمع برٍّ، وهو الذي قد اطّرد برّه عموماً، فبرّ ربّه في طاعته إيّاه، وبرّ أبويه وبرّ الناس في رفع ضرّه عنهم، وجلب ما استطاع من الخير لهم، وبرّ الحيوان وغير ذلك في أن لم يفسد منها شيئاً عبثاً، وبغير منفعةٍ مباحةٍ). [المحرر الوجيز: 8/ 555]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{الفجّار}؛ الكفّار). [المحرر الوجيز: 8/ 555]

تفسير قوله تعالى: {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ( و{يصلونها}؛ معناه: يباشرون حرّها بأبدانهم.و{يوم الدّين}؛ هو يوم الجزاء). [المحرر الوجيز: 8/ 555]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {وما هم عنها بغائبين}؛ قال بعض المتأوّلين: هذا تأكيدٌ في الإخبار عن أنهم يصلونها، وأنهم لا يمكنهم المغيب عنها يومئذٍ.
وقال آخرون: المعنى: {وما هم عنها بغائبين}؛ في البرزخ، كأنه تعالى لمّا أخبر عن صليّهم إيّاها يوم الدين أخبر بعد ذلك عن المدّة التي قبل يوم الدّين؛ وذلك أنهم يرون مقاعدهم من النار غدوةً وعشيّةً، فهم مشاهدون لها). [المحرر الوجيز: 8/ 555]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ عظّم تعالى قدر هول يوم الدين بقوله سبحانه: {وما أدراك}، {ثمّ ما أدراك}.
وقرأ ابن كثيرٍ، وأبو عمرٍو، وابن أبي إسحاق، وعيسى، وابن جندبٍ: {يوم} برفع الميم، على معنى: هو يوم.
وقرأ الباقون، والحسن، وأبو جعفرٍ، وشيبة، والأعرج: (يوم) بالنصب على الظرف، والمعنى: الجزاء يوم. فهو ظرفٌ في معنى خبر الابتداء). [المحرر الوجيز: 8/ 555]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم أخبر تعالى بضعف الناس يومئذٍ، وأنه لا يغني بعضهم عن بعضٍ، وأن الأمر له تبارك وتعالى.
قال قتادة: كذلك هو اليوم، واللّه تعالى هنالك لا ينازعه أحدٌ، ولا يمكّن أحداً من شيءٍ كما مكّنه في الدنيا). [المحرر الوجيز: 8/ 555]


رد مع اقتباس