عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 جمادى الآخرة 1434هـ/4-05-2013م, 03:01 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {واللّيل إذا يغشى (1) والنّهار إذا تجلّى (2)} هذا قسم، جوابه: {إنّ سعيكم لشتّى}، أي إن سعي المؤمن والكافر لمختلف بينهما بعد.
ومعنى {إذا يغشى} الليل الأرض توارى الأفق وجميع ما بين السماء والأرض، و{النهار إذا تجلى} إذا بأن وظهر).[معاني القرآن: 5/ 335]

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)}

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({والنّهار إذا تجلّى * وما خلق الذّكر والأنثى}
قال: {والنّهار إذا تجلّى} {وما خلق الذّكر والأنثى} فهذه الواو واو عطف عطف بها على الواو التي في القسم الأول.
وقال بعضهم {وما خلق الذّكر والأنثى} فجعل القسم بالخلق كأنه أقسم بما خلق ثم فسره وجعله بدلا من {ما}). [معاني القرآن: 4/ 50-51]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {واللّيل إذا يغشى (1) والنّهار إذا تجلّى (2)}؛ هذا قسم، جوابه: {إنّ سعيكم لشتّى}، أي إن سعي المؤمن والكافر لمختلف بينهما بعد.
ومعنى {إذا يغشى}؛ الليل الأرض توارى الأفق وجميع ما بين السماء والأرض، و{النهار إذا تجلى}؛ إذا بأن وظهر). [معاني القرآن: 5/ 335](م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {وما خلق الذّكر والأنثى...} هي في قراءة عبد الله (والذكر والأنثى)، فلو خفض في قراءتنا "الذكر والأنثى" يجعل {وما خلق} كأنه قال: والذي خلق من الذكر والأنثى، وقرأه العوام على نصبها، يريدون: وخلقه الذكر والأنثى). [معاني القرآن: 3/270]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وما خلق الذّكر والأنثى} ومن خلق الذكر والأنثى). [مجاز القرآن: 2/ 301]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({والنّهار إذا تجلّى * وما خلق الذّكر والأنثى}
قال: {والنّهار إذا تجلّى} {وما خلق الذّكر والأنثى} فهذه الواو واو عطف عطف بها على الواو التي في القسم الأول.
وقال بعضهم {وما خلق الذّكر والأنثى} فجعل القسم بالخلق كأنه أقسم بما خلق ثم فسره وجعله بدلا من {ما}). [معاني القرآن: 4/ 50-51](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ما ومن ما ومن، أصلهما واحد، فجعلت من للناس، وما لغير الناس. نقول: من مرّ بك من القوم؟ وما مرّ بك من الإبل؟.
وقال أبو عبيدة في قوله تعالى {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}: أي ومن خلق الذّكر والأنثى. وكذلك قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 6-8] هي عنده في هذه المواضع بمعنى «من».
وقال أبو عمرو: هي بمعنى (الذي). قال: وأهل مكة يقولون إذا سمعوا صوت الرعد: سبحان ما سبّحت له.
وقال الفرّاء: هو: وخلقه الذّكر والأنثى، وذكر أنها في قراءة عبد الله (والذكر والأنثى)). [تأويل مشكل القرآن: 533](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وما خلق الذّكر والأنثى (3)}كما فسرناها في قوله: {والسّماء وما بناها}). [معاني القرآن: 5/ 335]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّ سعيكم لشتّى...} هذا جواب القسم، وقوله: {لشتى} يقول: لمختلف). [معاني القرآن: 3/ 270]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّ سعيكم لشتّى} أي [إن] عملكم لمختلف). [تفسير غريب القرآن: 531]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}، أي عملكم لشتّى، أي مختلف. وأصل هذا كله: المشي والإسراع فيه). [تأويل مشكل القرآن: 510]

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (نزلت في أبي بكر بن أبي قحافة رحمه الله، وفي أبي سفيان، وذلك أن أبا بكر الصديق [رضي الله عنه] اشترى تسعة رجال كانوا في أيدي المشركين من ماله يريد به الله تبارك وتعالى؛ فأنزل الله جل وعز فيه ذلك: {فأمّا من أعطى واتّقى...} {بالحسنى...} أبو بكر {فسنيسّره لليسرى...} للعود إلى العمل الصالح). [معاني القرآن: 3/ 270]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فسنيسّره لليسرى} أي للعود إلى العمل الصالح). [تفسير غريب القرآن: 531]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأمّا من أعطى واتّقى (5) وصدّق بالحسنى (6)} في التفسير أنها نزلت في أبي بكر الصديق -رحمه اللّه- وكان اشترى جماعة كان يعذبهم المشركون ليرتدّوا عن الإسلام فيهم بلال؛ فوصفه اللّه -عز وجل- على أنه أعطى تقوى، وصدّق بالحسنى، لأنه يجازى عليه. وقيل: صدّق لأنه يخلف عليه لقوله: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}). [معاني القرآن: 5/ 335]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقال: {فسنيسّره لليسرى (7)}أي للأمر السهل الذي لا يقدر عليه أحد إلّا المؤمنين). [معاني القرآن: 5/ 335]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وأمّا من بخل واستغنى (8) وكذّب بالحسنى (9) فسنيسّره للعسرى (10)}نزلت في رجل أكره ذكره، وهي جامعة لكل من بخل وكذّب لأن الله جلّ وعزّ يجازيه أو يخلف عليه). [معاني القرآن: 5/ 335-336]

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) }

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وكذّب بالحسنى} أي بالجنة والثواب). [تفسير غريب القرآن: 531]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وأمّا من بخل واستغنى (8) وكذّب بالحسنى (9) فسنيسّره للعسرى (10)}نزلت في رجل أكره ذكره، وهي جامعة لكل من بخل وكذّب لأن الله جلّ وعزّ يجازيه أو يخلف عليه). [معاني القرآن: 5/ 335-336](م)

تفسير قوله تعالى: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {فسنيسّره للعسرى...} يقول: قد خلق على أنه شقي ممنوع من الخير، ويقول القائل: فكيف قال: {فسنيسّره[معاني القرآن: 3/ 270]
للعسرى} فهل في العسرى تيسير؟ فيقال في هذا إجازته بمنزلة قول الله تبارك وتعالى: {وبشّر الّذين كفروا بعذابٍ أليمٍ}. والبشارة في الأصل على المفرح والسار؛ فإذا جمعت في كلامين: هذا خير: وهذا شر جاز التيسير فيهما جميعا.وقوله عز وجل: {فسنيسّره} سنهيئه.
والعرب تقول: قد يسّرت الغنم إذا ولدت وتهيأت للولادة.
وقال الشاعر:
هـمــا سـيـدانـا يـزعـمـان وإنـمــا ....... يسوداننا أن يسّرت غنماها).
[معاني القرآن: 3/ 271]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وأمّا من بخل واستغنى (8) وكذّب بالحسنى (9) فسنيسّره للعسرى (10)}نزلت في رجل أكره ذكره، وهي جامعة لكل من بخل وكذّب لأن الله جلّ وعزّ يجازيه أو يخلف عليه). [معاني القرآن: 5/ 335-336](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فسنيسّره للعسرى (10)}العذاب والأمر العسير). [معاني القرآن: 5/ 336]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)}

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إذا ترى}: مات). [غريب القرآن وتفسيره: 431]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({تردّى} في النار، أي سقط.
ويقال: «تريّ»: تفعّل، من «الرّدي» وهو: الهلاك). [تفسير غريب القرآن: 531]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وما يغني عنه ماله إذا تردّى (11)}قيل: إذا مات. وقيل: إذا تردّى في النار). [معاني القرآن: 5/ 336]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({إذا تَرَدَّى}: سقط في النار). [العمدة في غريب القرآن: 348]


رد مع اقتباس