عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:07 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {كلاّ بل تكذّبون بالدّين...} بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة بالياء، وبعضهم بالتاء، والأعمش وعاصمٌ بالتاء، والتاء أحسن الوجهين لقوله: {وإنّ عليكم} ولم يقل: عليهم). [معاني القرآن: 3/ 244]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): (وقال: {خلقك} و{ركّبك} {كلاّ}، وإن شئت قلت {خلقك} و{ركّبك} {كلاّ}؛ فأدغمت لأنهما حرفان مثلان. والمثلان يدغم أحدهما في صاحبه.
وإن شئت إذا تحركا جميعا أن تسكن الأول وتحرّك الآخر.
وإذا سكن الأول لم يكن الإدغام وإن تحرك الأول وسكن الآخر لم يكن الإدغام). [معاني القرآن: 4/ 47]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({تكذّبون بالدّين}؛ أي بالجزاء والحساب). [تفسير غريب القرآن: 518]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلا}: ردع وزجر...، {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} ، أي ليس كما غررت به). [تأويل مشكل القرآن: 558]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا بل تكذّبون بالدّين (9)}؛ أي بل تكذبون بأنكم تبعثون وتدانون، أي تجازون بأعمالكم). [معاني القرآن: 5/ 296]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِالدِّينِ}؛ بالجزاء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 295]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)}

تفسير قوله تعالى: {كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلمهم عزّ وجلّ أن أعمالهم محفوظة فقال: {يعلمون ما تفعلون (12)} فيكتبونه عليهم). [معاني القرآن: 5/ 296]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}


تفسير قوله تعالى: {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يصلونها يوم الدّين (15)}؛ يوم الجزاء وهو يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/ 296]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {وما هم عنها بغائبين...}؛ يقول: إذا دخلوها فليسوا بمخرجين منها). [معاني القرآن: 3/ 244]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ثمّ ما أدراك ما يوم الدّين}؛ توعد). [مجاز القرآن: 2/ 288]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ثم ما أدراك ما يوم الدين}: توعد). [غريب القرآن وتفسيره: 418]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(وقال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6]. وقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة: 34، 35]. وقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} [الانفطار: 17، 18] كلّ هذا يراد به التأكيد للمعنى الذي كرّر به اللفظ.وقد يقول القائل للرجل: اعجَل اعجل، وللرامي: ارمِ ارم.
وقال الشاعر:
كَمْ نِعْمَةٍ كانت لَكُم كَمْ كَمْ وَكَمْ
وقال الآخر:
هلاَّ سألت جموع كنــدةَ ....... يـوم ولَّـوا أيــنَ أيـنـا

وقال عوف بن الخرع:
وكادت فزارةُ تصلَى بنا ....... فأولى فـزارةُ أولـى فـزارَا
وربما جاءت الصفة فأرادوا توكيدها، واستوحشوا من إعادتها ثانية لأنها كلمة واحد، فغيّروا منها حرفا، ثم أتبعوها الأولى.كقولهم: (عطشان نطشان) كرهوا أن يقولوا: عطشان عطشان، فأبدلوا من العين نونا. وكذلك قولهم: (حَسَن بَسَن) كرهوا أن يقولوا: حسن حسن، فأبدلوا من الحاء باء. و(شيطان لَيْطان) في أشباه له كثيرة). [تأويل مشكل القرآن: 236-237](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله {وما هم عنها بغائبين (16) وما أدراك ما يوم الدّين (17)} فكرر ذكر اليوم تعظيما لشأنه). [معاني القرآن: 5/ 296]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (اجتمع القراء على نصب {يوم لا تملك}؛ والرفع جائز لو قرئ به. زعم الكسائي: أن العرب تؤثر الرفع إذا أضافوا اليوم إلى يفعل، وتفعل، وأفعل، ونفعل فيقولون: هذا يوم نفعل ذاك، وأفعل ذاك، ونفعل ذاك. فإذا قالوا: هذا يوم فعلت، فأضافوا يوم إلى فعلت أو إلى إذ آثروا النصب، وأنشدونا:
على حين عاتبت المشيب على الصّبا ....... وقــلــت ألــمّــا تــصـــح والـشّــيــب وازع؟

وتجوز في الياء والتاء ما يجوز في فعلت، والأكثر ما فسّر الكسائي). [معاني القرآن: 3/ 244-245]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ للّه} وقال: {يوم لا تملك نفسٌ} فجعل اليوم حيناً كأنه حين قال: {وما أدراك ما يومُ الدّين} [الانفطار: 17] قال "في حين لا تملك نفسٌ". وقال بعضهم {يوم لا تملك نفسٌ} فجعله تفسيرا لليوم الأول كأنه قال: "هو يوم لا تملك"). [معاني القرآن: 4/ 47]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ للّه (19)} وقرئت (يوم) لا يملك نفس.
فمن قرأ بالرفع فعلى أن اليوم صفة لقوله {يومُ الدّين} ويجوز أن يكون رفعا بإضمار هو، فيكون المعنى هو لا تملك لنفس شيئا، ويجوز أن يكون في موضع رفع وهو مبني على الفتح لإضافته إلى قوله {لا تملك} لأن "ما" أضيف إلى غير المتمكن قد يبنى على الفتح وإن كان في موضع رفع أو جر كما قال الشاعر:
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت ....... حـمـامــة فــــي غــصــون ذات أوقـــــال

فأضاف "غير" إلى "أن نطقت" فبناه على الفتح.
وجائز أن يكون نصبه على معنى هذه الأشياء المذكورة، يكون (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا)). [معاني القرآن: 5/ 296]


رد مع اقتباس