عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 09:51 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) }

تفسير قوله تعالى:{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {طوًى...}؛ هو واد بين المدينة ومصر، فمن أجراه قال: هو ذكرٌ سمينا به ذكراً، فهذا سبيل ما يجرى، ومن لم يجره جعله معدولا عن جهته. كما قال: رأيت عمر، وذفر، ومضر لم تصرف لأنها معدولة عن جهتها، كأن عمر كان عامراً، وزفر زافراً، وطوى طاوٍ، ولم نجد اسماً من الياء والواو عدل عن جهته غير طوى، فالإجراء فيه أحب إليّ: إذ لم أجد في العدول نظيراً). [معاني القرآن: 3/ 232-233]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({المقدّس}؛ المبارك.
{طوىً} وطوىً مضمومة ومكسورة فمن لم ينوّن جعله اسماً مؤنثاً، ومن نوّن جعله ثنىً طوىً جعله مرتين مصدر، قال عدي بن زيد المبادي:
أعاذل إن اللوم في غير كهنه ....... على طـوىً مـن غيّـك المتـردّد
وبعضهم يقول: طوى وبعضهم يقول: ثنًى). [مجاز القرآن: 2/ 285]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوًى}، وقال: {بالواد المقدّس طوًى}فمن لم يصرفه جعله بلدة أو بقعة من صرفه جعله اسم واد أو مكان.
وقال بعضهم: "لا بل هو مصروف وإنما يريد بـ{طوى}: طوىً من الليل، لأنك تقول: "جئتك بعد طوًى من الليل" ويقال: {طوىً} منونة مثل "الثّنى" وقال الشاعر:
ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم ....... وبدأهم إن أتانـا كـان ثنيانـا
والثّنى: هو الشيء المثنيّ). [معاني القرآن: 4/ 45]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوى (16)}؛ أي المبارك.
وقرئت (طوى اذهب) -غير مصروفة- وطوى منوّنة. وقرئت طوى بكسر الطاء.
وطوى اسم الوادي الذي كلم الله عليه موسى. فمن صرفه فهو بمنزلة نغر وصرد إذا سميت به مذكرا، ومن لم يصرفه فهو على ضربين:
أحدهما: أن يكون اسم البقعة التي هي مشتملة على الوادي، كما قال: {في البقعة المباركة من الشّجرة}.
وقيل: إنه منع الصرف لأنه معدول نحو عمر، فكان "طوى" عدل عن طاو كما أن عمر عدل عن عامر.
ومن قال (طوى) بالكسر فعلى معنى المقدّس مرة بعد مرة.
كما قال طرفة بن العبد:

أعاذل إنّ اللّوم في غير كنهه ....... عليّ طوى من غيّك المتردّد
أي إن اللوم المكرور عليّ). [معاني القرآن: 5/ 279]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأراه الآية الكبرى (20)}؛ يعني أنه اليد التي أخرجها تتلألأ من غير سوء). [معاني القرآن: 5/ 279-280]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {نكال الآخرة والأولى...}.
إحدى الكلمتين قوله: {ما علمت لكم مّن إلهٍ غيري}والأخرى قوله: {أنا ربّكم الأعلى}). [معاني القرآن: 3/ 233](م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى}؛ أي: أخذه الله أخذاً نكالاً للآخرة والأولى). [معاني القرآن: 3/ 233]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى}وقال:{فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى} لأنه حين قال: {أخذه} كأنه "نكّل له" فأخرج المصدر على ذلك. وتقول "و الله لأصرمنّك تركا بيّناً"). [معاني القرآن: 4/ 46]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى (25)}
{نكال}؛ منصوب مصدر مؤكد لأن معنى أخذه اللّه نكّل به نكال الآخرة والأولى أي أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة.
وجاء في التفسير أن {نكال الآخرة والأولى} نكال قوله: {ما علمت لكم من إله غيري}.
وقوله: {أنا ربّكم الأعلى} فنكل اللّه به نكال هاتين الكلمتين). [معاني القرآن: 5/ 280]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} فإحداهما: قوله: {أَنَارَبُّكُمُ الْأَعْلَى}.
والأخرى قوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، وكان بينهما أربعون سنة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292-293]


رد مع اقتباس