عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا رمزا) [41] حسن غير تام. (والأبكار) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/576]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سميع الدعاء} تام وكذلك رؤوس الآي بعد.
{إلا رمزًا} كاف، وقيل: تام {والإبكار} تام.) [المكتفى: 200]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {ربه- 38 – ج} كما ذكر في قوله : {رزقًا}. {طيبة – 38 – ج} للابتداء بأن مع جواز تقدير لأنك أو فإنك. {في المحراب – 39 – لا} وأن قرئ [بالكسر لأن] من كسر جعل النداء بمعنى القول.
{عاقر – 40 – ط}. {آية – 41 – ط}. {رمزًا – 41 – ط} لاختلاف الجملتين مع وقوع العارض.) [علل الوقوف: 1/372]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طيبة (حسن) للابتداء بإن
الدعاء (تام)
المحراب (حسن) على قراءة من كسر همزة إن على إضمار القول أي قالت إنَّ الله وقد جاء إضمار القول كثيرًا من ذلك قوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم أي يقولون سلام عليكم فإن تعلقت إن المكسورة بفعل مضمر ولم تتعلق بما قبلها من الكلام حسن الابتداء بها والوقف على ما قبلها وليس بوقف لمن فتحها لأنَّ التقدير بأن الله فحذف الجار ووصل الفعل إلى ما بعده فهو منصوب المحل بقوله فنادته لأنَّ ه فعل يتعدى إلى مفعولين أحدهما الهاء والثاني أنَّ الله وأما من أقام النداء مقام القول فلا يقف على المحراب وكذا على قراءة من قرأ أنَّ الله بفتح الهمزة على تقدير بأنَّ الله أي بهذا اللفظ لتعلق ما بعد المحراب بما قبله انظر النكزاوي
الصالحين (كاف) وقيل تام
عاقر (حسن) ووقف بعضهم على كذلك على أن الإشارة بكذلك إلى حال زكريا وحال امرأته كأنه قال رب على أيّ وجه يكون لنا غلام ونحن بحال كذا فقال له كما أنتما يكون لكما الغلام والكلام تم في قوله كذلك وقوله الله يفعل ما يشاء جملة مبينة مقررة في النفس وقوع هذا الأمر المستغرب وعلى هذا يكون كذلك متعلقًا بمحذوف والله يفعل ما يشاء جملة منعقدة من مبتدأ وخبر وليس بوقف إن جعلت الكاف في محل نصب حال من ضمير ذلك أي يفعله حال كونه مثل ذلك أو جعلت في محل رفع خبر مقدم والجلالة مبتدأ مؤخر اهـ سمين
ما يشاء (تام) وهو رأس آية
اجعل لي آية (حسن) ومثله رمزًا وقيل تام للابتداء بالأمر
والإبكار (تام) على أنَّ إذ منصوبة المحل بمضمر تقديره واذكر وحسن إن جعل ما بعده معطوفًا على ما قبله من عطف الجمل)
[منار الهدى: 77]

- تفسير


رد مع اقتباس