عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم} الآية.
أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المزكي قال: أخبرنا محمد بن مكي قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا الفضل بن سهل قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا أبو جويرية عن ابن عباس قال: كان قوم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية: { يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم} حتى فرغ من الآيات كلها؟
أخبرنا أبو سعيد النصرويي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا منصور بن وردان الأزدي قال: حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن أبي البختري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
[أسباب النزول: 205]
لما نزلت هذه الآية: {وَللهِ عَلى الناسِ حَجُ البَيتِ} قالوا: يا رسول الله أفي كل عام؟ فسكت ثم قالوا: أفي كل عام؟ فسكت ثم قال في الرابعة: ((لا ولو قلت نعم لوجبت)) فأنزل الله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم}). [أسباب النزول: 206]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
(ك) روى البخاري عن أنس بن مالك خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة فقال رجل: من أبي؟ قال: ((فلان)) فنزلت هذه الآية: {لا تسألوا عن أشياء} الآية
وروى أيضا عن ابن عباس قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء} حتى فرغ من الآية
[لباب النقول: 110]
كلها وأخرج ابن جرير مثله من حديث أبي هريرة
وروى أحمد والترمذي والحاكم عن علي قال: لما نزلت: {ولله على الناس حج البيت} قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ فسكت قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ قال: ((لا ولو قلت: نعم لوجبت)) فأنزل الله: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
وأخرج ابن جرير مثله من حديث أبي هريرة وأبي أمامة وابن عباس
قال الحافظ ابن حجر: لا مانع أن تكون نزلت في الأمرين وحديث ابن عباس في ذلك أصح إسنادا). [لباب النقول: 111]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [الآية: 101].
البخاري [9 /349] حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، قال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)) قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجوههم، لهم خنين فقال رجل: من أبي؟ قال: ((فلان)) فنزلت هذه الآية {لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
ورواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 102]
الحديث أخرجه مسلم [15 /11 -12] وأخرجه الترمذي [4 /99] والإمام أحمد [3 /206] وابن جرير [7 /80].
قال البخاري رحمه الله [9 /351] حدثني الفضل بن سهل حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو الجويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي، ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} حتى فرغ من الآية كلها. الحديث أخرجه ابن أبي حاتم [3 /37].
قال الطبري رحمه الله [7 /82] حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي قال أخبرنا الحسين بن واقد عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((يا أيها الناس كتب الله عليكم الحج)) فقام محصن الأسدي فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: ((أما أني لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم))، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} إلى آخر الآية.
الحدث أخرجه ابن خزيمة[4 /109] وأصل الحديث في مسلم.
قال ابن جرير رحمه الله [7 /82]: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال: ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر قال: ثنا أبو مطيع معاوية بن يحيى عن صفوان بن عمرو قال: ثني سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الناس فقال: ((كتب عليكم الحج)) فقام رجل من الأعراب فقال: أفي كل عام؟ قال: فعلا كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأسكت وأغضب واستغضب فمكث طويلا ثم تكلم فقال: ((من السائل؟)) فقال الأعرابي أنا ذا فقال: ((ويحك ماذا أيؤمنك أن أقول: نعم ولو قلت نعم لوجب ولو وجبت لكفرتم ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض وحرمت عليكم منها
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 103]
موضع خف لوقعتم فيه)) قال: فأنزل الله تعالى عند ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن .....} إلى آخر الآية.
وقال الطبراني رحمه الله [8 /186]: حدثنا أبو الزنباع ثنا ابن الفرج ثنا أبو زيد بن أبي الغمر به عبد الرحمن بن أبي الغمر روى عنه جماعة ولم يوثقه معتبر، فهو يصلح في الشواهد والمتابعات وأبو مطيع معاوية بن يحيى مختلف فيه والظاهر أنه حسن الحديث والحديث يعتبر شاهدا لأبي هريرة كما ترى.
فهذه ثلاثة أسباب لأن الأول وهو عبد الله بن حذافة لم يسأل استهزاء لكن قال الحافظ في [الفتح:9 /351]: لا مانع أن يكون الجميع سبب نزولها والله أعلم. وقال [352]: والحاصل أنها نزلت بسبب كثرة المسائل، إما على سبيل الاستهزاء والامتحان، وإما على سبيل التعنت عن الشيء الذي لو لم يسأل عنه لكان على الإباحة ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 104]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس