عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 3 جمادى الأولى 1435هـ/4-03-2014م, 04:43 PM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي


تأثير الرقى


حديث حكيم بن حزام
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ (ت: 360هـ): (حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَشِّيُّ ثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ ثَنَا صَالِحُ بنُ أَبي الأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! رُقًى كُنَّا نَسْتَرْقِي بهَا وَأَدْوِيَةٌ كُنَّا نَتَدَاوَى بهَا، هَلْ تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللهِ؟ فَقَالَ: ((هِيَ مِن قَدَرِ اللهِ))). [المعجم الكبير:3/192]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أَخبرَنا أبو بَكْرِ بنُ إِسْحَاقَ أَنبأَ أَبُو مُسْلِمٍ ثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ثَنَا صَالِحُ بنُ أَبي الأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! رُقًى كُنَّا نَسْتَرْقِي بهَا وَأَدْوِيَةٌ كُنَّا نَتَدَاوَى بهَا، هَلْ تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللهِ؟ فَقَالَ: ((هِيَ مِن قَدَرِ اللهِ)) ). [المستدرك:4/446]

حديث يعمر السَّعدي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (‏‏حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا، وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ، وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟
قَالَ: ((هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ)).
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ كِلْتَا الرِّوَايَتَيْنِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنْ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ، وقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنِ ابْنِ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ ابْنِ عُيَيْنَةَ هَذَا الحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَهَذَا أَصَحُّ وَلا نَعْرِفُ لأَبِي خِزَامَةَ غَيْرَ هَذَا الحَدِيثِ). [جامع الترمذي: ]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري:(ورواه ابن ماجه عن محمد بن الصباح عن سفيان بن عيينة عن الزهري به).
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ (ت: 360هـ): (حَدَّثَنَا إدريسُ بنُ جَعْفَرٍ العَطَّارُ ثَنَا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ ثَنَا يُونُسُ بنُ يَزِيدَ الأَيلِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبي خِزَامَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ سَعْدٍ عَنْ أَبيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرقِي بهَا وَأَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بهَا، تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللهِ؟ قَالَ: ((هِيَ مِن قَدَرِ اللهِ)).
هَكَذَا رَوَاهُ عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ عَن يُونُسَ، وَخَالَفَهُ النَّاسُ فَرَوَوْهُ عَن يُونُسَ كَمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبي خِزَامَةَ). [المعجم الكبير:6/47]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (قالَ يَحْيَى بنُ مَعِينٍ: حدَّثَ عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ عَن يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبي خِزَامَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ سَعْدٍ أَخْطَأَ فِيهِ؛ إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبي خِزَامَةَ أَحَدِ بَنِي الحَارِثِ بنِ سَعْدِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِينٍ : الصَّوَابُ فِيهِ عَنْ أَبي خِزَامَةَ عَنْ أَبيهِ).

حديث كعب بن مالك
قالَ أَبُو حَاتمٍ مُحَمَّدُ بنُ حِبَّانَ بنِ أَحْمَدَ البُسْتِيُّ (ت:354هـ):(أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو بالفُسْطَاطِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ العَلاءِ الزُّبيديُّ، حدَّثنا عمرُو بنُ الحارِثِ، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ سَالمٍ، عَنِ الزُّبيدِيِّ مُحَمَّدِ بنِ الوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ عَنْ أَبيهِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بهِ، وَرُقًى نَسْتَرْقِي بهَا، وَأَشْيَاءَ نَفْعَلُهَا، هَلْ تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللهِ؟
قالَ: (( يَا كَعْبُ، بَلْ هِيَ مِن قَدَرِ اللهِ )) ). [صحيح ابن حبان:13/465]

فقه الحديث
قالَ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الحَليمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ (ت:728هـ): (فِي السُّنَنِ أنَّهُ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَىَ بهَا، وَرُقًى نَسْتَرْقِيهَا، وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ تَرُدُّ مِن قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟
فَقَالَ: (( هِيَ مِن قَدَرِ اللهِ )).
بيَّنَ أنَّ الأسبابَ التي تُدْفَعُ بهَا المكَارِهُ هِي مِن قَدَرِ اللهِ لَيسَ القَدَرُ مُجَرَّدَ دَفْعِ المكرُوهِ بلا سَبَبٍ.
وَكَذلكَ قولُ مَنْ قالَ إِنَّ الدُّعاءَ لا يؤثِّرُ شيئًا وَالتَّوَكُّلُ لا يُؤثِّرُ شَيئًا هُوَ مِن هَذَا الجنسِ، لَكِنَّ إِنكارَ مَا أُمِرَ بهِ مِنَ الأَعمالِ كُفْرٌ ظَاهِرٌ، بخلافِ تَأثيرِ التَّوَكُّلِ، وَلكنَّ الأصلَ وَاحدٌ، وهو النَّظَرُ إِلَى المقدورِ مُجَرَّدًا عَن أسبابهِ وَلَوازِمِهِ.
وَمِن هَذَا البَابِ أَنَّ المقتولَ يَمُوتُ بأَجَلِهِ عندَ عامَّةِ المسلمينَ إِلا فِرْقَةً مِنَ القَدَرِيَّةِ قَالوا: إِنَّ القاتلَ قَطَعَ أَجَلَهُ، ثمَّ تَكَلَّمَ الجمهورُ: لَوْ لَمْ يُقْتَلْ؟
فقالَ: بعضُهُم كانَ يمُوتُ؛ لأَنَّ الأجَلَ قَدْ فَرَغَ.
وَقالَ بعضُهُم: لا يَمُوتُ لانتفَاءِ السَّبَبِ.
وَكِلا القَوْلَينِ قَدْ قَالَه مَن ينتسِبُ إِلَى السُّنَّةِ، وَكِلاهُمَا خَطَأٌ؛ فَإِنَّ القَدَرَ سَبَقَ بأَنَّهُ يَمُوتُ َبهَذَا السَّبَبِ لا بغَيرِهِ؛ فَإِذَا قُدِّرَ انتفَاءُ هذَا السَّبَبِ كَانَ فَرْضَ خِلافِ مَا فِي المقدورِ، وَلَوْ كانَ المقدورُ أَنَّهُ لا يَمُوتُ بهَذَا السَّبَبِ أَمْكَنَ أَنْ يكونَ المقدَّرُ أنَّهُ يَمُوتُ بغَيرِهِ، وَأَمكنَ أَن يكونَ المقدَّرُ أنَّه لا يَمُوتُ؛ فالجزمُ بأحَدِهِمَا جَهْلٌ.
فَمَا تَعَدَّدَتْ أَسبابُه لَم يُجْزَم بعدَمِهِ عندَ عَدَمِ بعضِهَا، وَلَو لَمْ يُجزَم بثُبُوتِهِ إِن لَمْ يُعْرَف لَه سَبَبٌ آخَرُ، بخلافِ مَا لَيسَ لَهُ إِلا سبَبٌ واحِدٌ مثلَ دُخُولِ النَّارِ فَإِنَّه لا يَدْخُلُهَا إِلا مَن عَصَى؛ فَإِذَا قُدِّرَ أنَّه لَمْ يَعْصِ لَمْ يَدْخُلْهَا). [جامع الرسائل/رسالة في تحقيق التوكل: 1/94]
قالَ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الحَليمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ (ت:728هـ): (فِي الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ أَنَّهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَرَأَيْت أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا، وَرُقًى نسترقي بِهَا، وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟
فَقَالَ: ((هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ )).
وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ يَعْلَمُ الأَشْيَاءَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ يَكْتُبُهَا؛ فَإِذَا كَانَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا تَكُونُ بِأَسْبَابٍ مِنْ عَمَلٍ وَغَيْرِهِ، وَقَضَى أَنَّهَا تَكُونُ كَذَلِكَ، وَقَدَّرَ ذَلِكَ؛ لَمْ يَجُزْ أَنْ يُظَنَّ أَنَّ تِلْكَ الأُمُورَ تَكُونُ بِدُونِ الأَسْبَابِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ أَسْبَابًا، وَهَذَا عَامٌّ فِي جَمِيعِ الحَوَادِثِ.
مِثَالُ ذَلِكَ: إذَا عَلِمَ اللهُ وَكَتَبَ أَنَّهُ سَيُولَدُ لِهَذَيْنِ وَلَدٌ، وَجَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِاجْتِمَاعِ الأَبَوَيْنِ عَلَى النِّكَاحِ وَإِنْزَالِ المَاءِ المَهِينِ الَّذِي يَنْعَقِدُ مِنْهُ الوَلَدُ؛ فَلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وُجُودُ الوَلَدِ بِدُونِ السَّبَبِ الَّذِي عُلِّقَ بِهِ وُجُودُ الوَلَدِ.
وَالأَسْبَابُ وَإِنْ كَانَتْ نَوْعَيْنِ: مُعْتَادَةً وَغَرِيبَةً:
-فَالمُعْتَادَةُ: كَوِلادَةِ الآدَمِيِّ مِنْ أَبَوَيْنِ.
-وَالغَرِيبَةُ: كَوِلادَةِ الإِنْسَانِ مِنْ أُمٍّ فَقَطْ كَمَا وُلِدَ عِيسَى، أَوْ مِنْ أَبٍ فَقَطْ كَمَا وُلِدَتْ حَوَّاءُ، أَوْ مِنْ غَيْرِ أَبَوَيْنِ كَمَا خُلِقَ آدَمُ أَبُو البَشَرِ مِنْ طِينٍ.
فَجَمِيعُ الأَسْبَابِ قَدْ تَقَدَّمَ عِلْمُ اللهِ بِهَا، وَكِتَابَتُهُ لَهَا وَتَقْدِيرُهُ إيَّاهَا، وَقَضَاؤُهُ بِهَا، كَمَا تَقَدَّمَ رَبْطُ ذَلِكَ بِالمُسَبِّبَاتِ، كَذَلِكَ أَيْضًا الأَسْبَابُ الَّتِي بِهَا يُخْلَقُ النَّبَاتُ مِنْ إنْزَالِ المَطَرِ وَغَيْرِهِ). [مجموع الفتاوى: 8/276]


رد مع اقتباس