عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 11:52 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

{تفسير قوله تعالى: (طه (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {طه} [سورة طه: 1] حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: {طه} [طه: 1] : يا رجل.
سعيدٌ، عن قتادة قال: {طه} [طه: 1] : يا رجل.
قرّة بن خالدٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ قال: {طه} [طه: 1] يا رجل.
قال: وهي بالنّبطيّة ثمّ قال الضّحّاك: ايطه ايطه). [تفسير القرآن العظيم: 1/251]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(قوله: {طه}

حرف هجاء. وقد جاء في التفسير طه: يا رجل، يا إنسان ... حدثني قيس بن الربيع، قال: حدثني عاصم عن زرّ بن حبيش، قال: قرأ رجل على ابن مسعود طه بالفتح، قال فقال له عبد الله طه بالكسر قال فقال له الرجل يا أبا عبد الرحمن أليس أنما أمر أن يطأ قدمه. قال: فقال له طه. هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وكان بعض القراء يقطّعها ط ه قرأها أبو عمرو بن العلاء طاهي هكذا). [معاني القرآن: 2/174]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {طه} ساكنٌ لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتي مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه في المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السور، قال أبو طفيلة الحرمازي، فزعم أن طه " يا رجل "، ولا ينبغي أن يكون إسماً لأنه ساكن لو كان إسماً لدخله الإعراب). [مجاز القرآن: 2/15]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {طه}
قال: {طه} منهم من يزعم أنها حرفان مثل {حمّ} ومنهم من يقول {طه} يعني: يا رجل في بعض لغات العرب). [معاني القرآن: 3/3]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى}
يقرأ طه - بفتح الطاء والهاء، وتقرأ طه - بكسرهما - ويقرأ طه – بفتح الطاء وإسكان الهاء، وطه بفتح الطاء وكسر الهاء.
واختلف في تفسيرها فقال أهل اللغة هي من فواتح السّور نحو حم والم، ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى رفع رجلا ووضع أخرى فأنزل اللّه عزّ وجلّ: (طاها) أي طأ الأرض بقدميك جميعا). [معاني القرآن: 3/349]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طه}: معناه عند ابن عباس: يا رجل يريد النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد قيل: أنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطأ الأرض برجليه في صلاته ولا يتكلف الوقوف على رجل واحدة، ولذلك قال بعد ذلك: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} فتكون (الهاء) عبارة تعود إلى الأرض. ومن قرأ بغير ألف وإسكان الهاء جعل الهاء تعود إلى المكان أو الموضع، وأكثر أقوال العلماء أنها (من حروف التهجي) كـ {الر} و{حم} وشبه ذلك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 151]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طـهَ}: يا رجل). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى} [طه: 2] يقول: يا رجل {ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى} [طه: 2].
أخبرني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: لتشقى في الصّلاة كقوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [المزمل: 20]، وكانوا يعلّقون الحبال بصدورهم في الصّلاة.
- وحدّثني خداشٌ، عن حميدٍ الطّويل، عن أنس بن مالكٍ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأى حبلًا ممدودًا بين ساريتين في المسجد فقال: " ما هذا الحبل، فقالوا: فلانةٌ ابنة فلانٍ تصلّي فإذا غلبت تعلّقت به، فقال: لتصلّ ما
[تفسير القرآن العظيم: 1/251]
عقلت فإذا غلبت فلتنم ".
- الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: قال رسول اللّه: «ليصلّ أحدكم من اللّيل ما عقل صلاته، فإذا استعجم عليه القرآن فلينم».
وكان الحسن يقول: إنّ المشركين قالوا للنّبيّ إنّه شقيٌّ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى هذه الآية). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} مجازه مجاز المقدم والمؤخر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى ؛ والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلا تذكرة لمن يخشى). [مجاز القرآن: 2/15]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى}
أي لتصلّي على إحدى رجليك فتشتد عليك، وقيل طه لغة بالعجمية معناها يا رجل، فأمّا من فتح الطاء والهاء فلأن ما قبل الألف مفتوح، ومن كسر الطاء والهاء، أمال إلى الكسر لأن الحرف مقصور، والمقصور تغلب عليه الإمالة إلى الكسر ومن قرأ طه بإسكان الهاء ففيها وجهان أحدهما أن يكون أصله " طا " بالهمزة فأبدلت منها الهاء كما قالوا في إياك هياك وكما قالوا في أرقت الماء هرقت وجائز أن يكون من " وطي " على ترك الهمزة.
فيكون " ط " يا رجل - ثم أثبت فيها الهاء للوقف فقيل طه). [معاني القرآن: 3/349-350]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إلا تذكرةً لمن يخشى} [طه: 3] يقول: وإنّما أنزله اللّه تبارك وتعالى تذكرةً لمن يخشى اللّه، وأمّا الكافر فلم يقبل التّذكرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إلاّ تذكرةً...} نصبها على قوله: {وما أنزلناه إلا تذكرةً}). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} مجازه مجاز المقدم والمؤخر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى ؛ والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلا تذكرة لمن يخشى). [مجاز القرآن: 2/15] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}
وقال: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} بدلا من قوله: {لِتَشْقَى} فجعله "ما أنزلنا القرآن عليك إلاّ تذكرةً"). [معاني القرآن: 3/3]

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {تنزيلا} [طه: 4] أنزله اللّه تنزيلا.
قال: {ممّن خلق الأرض والسّموات العلى} [طه: 4] يعني نفسه). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {تَنْزِيلًا...} ولو كانت (تنزيلٌ) (على الاستئناف) كان صواباً). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا}
وقال: {تَنْزِيلًا} أي: أنزل الله ذلك تنزيلا). [معاني القرآن: 3/3-4]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا}
المعنى أنزلناه تنزيلا، والعلى جمع العليا، يقال: سماء عليا وسموات على، مثل الكبرى والكبر). [معاني القرآن: 3/350]

تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5]
- حدّثني أبو أميّة، عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " بين هذه السّماء وبين الّتي فوقها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وبين السّماء الثّانية وبين السّماء الثّالثة مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، حتّى عدّ سبع سمواتٍ هكذا، قال: وبين السّماء السّابعة وبين العرش كما بين سماءين، وغلظ هذه الأرض
مسيرة خمس مائة سنةٍ وبينها وبين الأرض الّتي تحتها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، حتّى عدّ سبع أرضين هكذا ".
- وحدّثني إبراهيم بن محمّدٍ، عن محمّد بن المنكدر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أذن لي أن أحدّث عن ملكٍ من حملة العرش، رجلاه في الأرض السّفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطّير
[تفسير القرآن العظيم: 1/252]
مسيرة سبع مائة سنةٍ يقول: سبحانك حيث كنت ".
قال يحيى: بلغني أنّ اسمه زروفيل). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} أي علا، يقال: استويت فوق الدابة وعلى البعير وعلى الجبل وفوق البيت، أي علوت عليه وفوقه، ورفع الرحمن في مكانين: أحدهما على القطع من الأول المجرور والابتداء وعلى إعمال الفعل، مجازه: استوى الرحمن على العرش). [مجاز القرآن: 2/15]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
وقال: {الرَّحْمَنُ} أي: هو الرّحمن. وقال بعضهم {الرَّحْمَنُ} أي: تنزيلا من الرحمن.
وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} يقول "علا" ومعنى "علا": قدر. ولم يزل قادرا ولكن أخبر بقدرته). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {على العرش استوى}: استوى استولى وقد يكون كقوله {بلغ أشده واستوى} تم فيكون المعنى: تم). [غريب القرآن وتفسيره: 243]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. قال أبو عبيدة: علا. قال: وتقول استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت.
وقال غيره: استوي: استقر. واحتج بقول اللّه عز وجل: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ}، أي استقررت في الفلك.
وقوله: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ} أي انتهي شبابه واستقر، فلم يكن في نباته مزيد). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
الاختيار الرفع، ويجوز الخفض على البدل من " من " المعنى تنزيلا من خالق الأرض والسّماوات الرحمن، ثم أخبر بعد ذلك فقال: على العرش استوى، وقالوا معنى {اسْتَوَى} استولى - واللّه أعلم. والذي يدل عليه استوى في اللغة على ما فعله من معنى الاستواء). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {اسْتَوَى}: عمد). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {له ما في السّموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى} [طه: 6] الحسن بن دينارٍ، عن أبي رجاءٍ العطارديّ قال: الثّرى، الّذي تحت الماء، الّذي يستقرّ عليه الماء فهو يعلم ما تحت ذلك الثّرى الّذي مستقرّ الماء عليه.
سعيدٌ، عن قتادة قال: الثّرى كلّ شيءٍ مبتلٍّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ)
: ( {له ما في السموات وما في الأرض}). [غريب القرآن وتفسيره: 243]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}
الثرى في اللغة الندى، وما تحت الأرض ندى، وجاء في التفسير وما تحت الثرى ما تحت الأرض). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} أي: التراب الندي). [ياقوتة الصراط: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإن تجهر بالقول فإنّه يعلم السّرّ وأخفى} [طه: 7] سعيدٌ، عن قتادة قال: السّرّ ما حدّثت به نفسك، وأخفى منه ما هو كائنٌ ممّا لم تحدّث به نفسك.
الحسن بن دينارٍ، عن قتادة قال: السّرّ ما أخفيت في نفسك، وأخفى منه ما علم اللّه تبارك وتعالى أنّك عاملٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يَعْلَمُ السِّرَّ...} ما أسررته {وَأَخْفَى}: ما حدّثت به نفسك). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} يعني والخفى الذي حدثت به نفسك ولم تسره إلى أحد، وقد يوضع " افعل " في موضع الفاعل ونحوه، قال:
تمنّى رجالٌ أن أموت وإن أمت=فتلك سبيلٌ لست فيها بأوحد
وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير يعلم السر وأخفى من السر). [مجاز القرآن: 2/16]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {السر وأخفى} وأخفى: ما حدثت به نفسك). [غريب القرآن وتفسيره: 243]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {يَعْلَمُ السِّرَّ}: ما أسررته ولم تظهره
{وَأَخْفَى}: ما حدّثت به نفسك). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}
فالسّر ما أكننته في نفسك، و " أخفى " ما يكون من الغيب الذي لا يعلمه إلا اللّه). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَعْلَمُ السِّرَّ}: ما أسررته لغيرك ولم تظهره.
{وَأَخْفَى}: ما حدثت به نفسك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 151]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْفَى}: حديث النفس). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {اللّه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} [طه: 8]
- الحسن بن دينارٍ، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: إنّ للّه تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً غير واحدٍ، من أحصاها دخل الجنّة.
خداشٌ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ مثل ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}

يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((للّه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة )).
وتأويل من أحصاها دخل الجنة، من وحّد اللّه وذكر هذه الأسماء الحسنى يريد بها توحيد اللّه وإعظامه دخل الجنة.
وقد جاء أنه من قال لا إله إلا اللّه دخل الجنة، فهذا لمن ذكر اسم الله موحّدا له به فكيف بمن ذكر أسماءه كلّها يريد بها توحيده والثناء عليه). [معاني القرآن: 3/350-351]

رد مع اقتباس