عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:52 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق} مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي: كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل هذا في خبر العجل كذلك نقص عليك، فكأنه قال: هكذا نقص عليك، فكأنها تعديد نعمته، وقوله: "ما قد سبق" يريد به ما قد سبق مدة محمد صلى الله عليه وسلم، و"الذكر": القرآن). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأت فرقة: "يحمل" بكسر الميم، وقرأت فرقة أخرى: "يحمل" بفتح الميم وشدها، وقوله: {من أعرض عنه} يريد: بالكفر به والتكذيب له، و"الوزر": الثقل، وهو هنا ثقل العذاب بدليل قوله: "خالدين فيه"). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"حملا" تمييز). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"يوم" ظرف، و"يوم" الثاني بدل منه. وقرأ الجمهور: "ينفخ" بضم الياء وبناء الفعل للمفعول، وقرأت فرقة: "ينفخ" بفتح الياء وبناء الفعل للفاعل، أي ينفخ الملك، وقرأ أبو عمرو وحده: "ننفخ" بالنون، أي: بأمرنا وإذننا، وهذه القراءة
[المحرر الوجيز: 6/131]
تناسب قوله: "نحشر". وقرأ الجمهور: "في الصور" بسكون الواو، ومذهب الجمهور أنه القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، وبهذا جاءت الأحاديث، وقالت فرقة: الصور: جمع صورة، كتمرة وتمر. وقرأ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "في الصور" بفتح الواو، وهذه صريحة في بعث الأجساد من القبور، وقرأت فرقة هي الجمهور: "ونحشر" بالنون، وقرأت فرقة: "ويحشر" بالياء، وقرأت فرقة: "ويحشر" بضم الياء "المجرمون" على المفعول الذي لم يسم فاعله، وهي قراءة مخالفة لخط المصحف.
وقوله: "زرقا" اختلف الناس في معناه، فقالت فرقة: بحشرهم أول قيامهم سود الألوان زرق العيون، فهو تشويه ما، ثم يعمون بعد ذلك، وهي مواطن. وقالت فرقة: إنهم يحشرون عطاشا، والعطش الشديد يرد سواد العين إلى البياض، فكأنهم يبيض سواد عيونهم من شدة العطش. وقالت فرقة: أراد: زرق الألوان، وهي غاية في التشويه لأنهم: يجيئون كلون الرماد، ومهيع كلام العرب أن يسمى هذا اللون أزرق، ومنه زرقة الماء، قال الشاعر:
لما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيم
ومنه قولهم: "سنان أزرق" لأنه نحو ذلك اللون). [المحرر الوجيز: 6/132]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}
[المحرر الوجيز: 6/132]
"يتخافت المجرمون بينهم": يتسارون، المعنى أنهم لهول المطلع وشدة ذهاب أذهانهم قد عزب عنهم قدر المدة التي لبثوها، واختلف الناس في هذا، فقالت فرقة: في دار الدنيا ومدة العمر، وقالت فرقة: في الأرض مدة البرزخ، وقالت أخرى: ما بين النفختين في الصور). [المحرر الوجيز: 6/133]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و{أمثلهم طريقة} معناه: أثبتهم نفسا وأعلمهم بالحقيقة بالإضافة إليهم، فهم في هذه المقالة يظنون أن هذا قدر لبثهم). [المحرر الوجيز: 6/133]

رد مع اقتباس