عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 12:53 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله جدد بيض قال طرائق بيض وغرابيب سود قال جبال سود). [تفسير عبد الرزاق: 2/135]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({وغرابيب} [فاطر: 27] : " أشدّ سوادٍ، الغربيب: الشّديد السّواد "). [صحيح البخاري: 6/122]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال بن عبّاس وغرابيب سود أشدّ سوادًا الغربيب زاد غير أبي ذرٍّ الشّديد السواد وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ بلفظ قال الغربيب الأسود الشّديد السّواد). [فتح الباري: 8/540]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية عن علّي عن ابن عبّاس في قوله 27 فاطر {وغرابيب سود} قال الأسود الشّديد السواد). [تغليق التعليق: 4/290]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وغرابيب سودٌ أشدّ سوادا: العربيب الشّديد السّواد
أشار به إلى قوله تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السّماء ماء} إلى قوله: (وغرابيب سود) ، (فاطر: 27) الآية. وقال الفراء: فيه تقديم وتأخير، تقديره: وسود غرابيب، وأشار بقوله: الغرابيب إلى أن غرابيب جمع غربيب وهو شديد السواد شبيها بلون الغراب). [عمدة القاري: 19/132]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {وغرابيب سود} [فاطر: 27] (أشد سوادًا الغربيب) بكسر الغين المعجمة عطف على حمر عطف ذي لون على ذي لون أو عطف على بيض أو على جدد ولم يقل بعد غرابيب سود مختلف ألوانها كما قال ذلك بعد بيض وحمر، لأن الغربيب البالغ في السواد فصار لونًا واحدًا غير متفاوت بخلاف السابق، ولغير أبي ذر الشديد السواد، فغرابيب جمع غربيب وغربيب هو الشديد السواد المتناهي فيه فهو تابع للأسود كقان وناصع ويقق، ومن ثم قال بعضهم: إنه على التقديم والتأخير. يقال: أسود غربيب والبصريون يخرجون هذا وأمثاله على أن الثاني بدل من الأول. قال الجوهري: وتقول هذا أسود غربيب أي شديد السواد وإذا قلت غرابيب سود تجعل السود بدلًا من غرابيب لأن توكيد الألوان لا يتقدم، وما ذكره المؤلّف من هذا التفسير أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، ولأبي ذر: هنا.
وقال مجاهد: يا حسرة على العباد وكان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل من مثله من الأنعام فكهون معجبون). [إرشاد الساري: 7/311]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم تر أنّ اللّه أنزل من السّماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفًا ألوانها ومن الجبال جددٌ بيضٌ وحمرٌ مختلفٌ ألوانها وغرابيب سودٌ (27) ومن النّاس والدّوابّ والأنعام مختلفٌ ألوانه كذلك إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء إنّ اللّه عزيزٌ غفورٌ}.
يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمّد أنّ اللّه أنزل من السّماء {ماءً}: غيثًا، {فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفًا ألوانها}. يقول: فسقيناه أشجارًا في الأرض، فأخرجنا به من تلك الأشجار ثمراتٍ مختلفًا ألوانها، منها الأحمر، ومنها الأسود والأصفر، وغير ذلك من ألوانها {ومن الجبال جددٌّ بيضٌ وحمرٌ} يقول تعالى ذكره: ومن الجبال طرائق، وهي الجدد، وهي الخطط تكون في الجبال بيضٌ وحمرٌ وسودٌ، كالطّرق؛ واحدتها جدّةٌ؛ ومنه قول امرئ القيس في صفة حمارٍ:
كأنّ سراته وجدّة متنه = كنائن يجري فوقهنّ دليص
يعني بالجدّة: الخطّة السّوداء تكون في متن الحمار.
وقوله: {مختلفٌ ألوانها} يعني: مختلفٌ ألوان الجدد {وغرابيب سودٌ}، وذلك من المقدّم الّذي هو بمعنى التّأخير؛ وذلك أنّ العرب تقول: هو أسود غربيب، إذا وصفوه بشدّة السّواد، وجعل السّواد ها هنا صفةً للغرابيب). [جامع البيان: 19/362-363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 27 - 28.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة في قوله {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها} قال: أحمر وأصفر {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها} أي جبال حمر {وغرابيب سود} والغرابيب السود يعني لونه كما اختلفت ألوان هذه الجبال وألوان الناس والدواب والأنعام كذلك {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: كان يقال كفى بالرهبة علما). [الدر المنثور: 12/276-277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثمرات مختلفا ألوانها} قال: الأبيض والأحمر والأسود وفي قوله {ومن الجبال جدد بيض} قال: طرائق بيض يعني الألوان). [الدر المنثور: 12/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال أيصبغ ربك قال نعم، صبغا لا ينقض، أحمر، وأصفر، وأبيض). [الدر المنثور: 12/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله {جدد} قال: طرائق، طريقة بيضاء وطريقة خضراء، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
قد غادر السبع في صفحاتها جددا * كأنها طرق لاحت على أكم). [الدر المنثور: 12/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ومن الجبال جدد بيض} قال: طرائق بيض {وغرابيب سود} قال: جبال سود). [الدر المنثور: 12/277-278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الغرابيب الأسود الشديد السواد). [الدر المنثور: 12/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله {مختلفا ألوانها} قال: منها الأحمر والأبيض والأخضر والأسود وكذلك ألوان الناس منهم الأحمر والأسود والأبيض وكذلك الدواب والأنعام). [الدر المنثور: 12/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله {ومن الجبال جدد} قال: طرائق تكون في الجبل بيض وحمر فتلك الجدد {وغرابيب سود} قال: جبال سود {ومن الناس والدواب والأنعام}، قال: كذلك اختلاف الناس والدواب والأنعام كاختلاف الجبال، ثم قال {إنما يخشى الله من عباده العلماء} فلا فضل لما قبلها). [الدر المنثور: 12/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله {ومن الجبال جدد بيض} قال: طرائق مختلفة كذلك اختلاف ما ذكر من اختلاف ألوان الناس والدواب والأنعام كذلك كما اختلفت هذه الأنعام تختلف الناس في خشية الله كذلك). [الدر المنثور: 12/278-279]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) )
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن عبد الله بن مروان، قال: سمعت صالحًا أبا الخليل يقول في قول الله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: أعلمهم به أشدّهم خشيةً له). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 359]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ومن النّاس والدّوابّ والأنعام مختلفٌ ألوانه كذلك} يقول تعالى ذكره: ومن النّاس والدّوابّ والأنعام مختلفٌ ألوانه كما من الثّمرات والجبال مختلفٌ ألوانه بالحمرة والبياض والسّواد والصّفرة، وغير ذلك.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {ألم تر أنّ اللّه أنزل من السّماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفًا ألوانها} أحمر وأخضر وأضفر {ومن الجبال جددٌ بيضٌ} أي طرائق بيضٌ {وحمرٌ مختلفٌ ألوانها} أي جبالٌ حمرٌ {وغرابيب سودٌ} هو الأسود، يعني لونه كما اختلف ألوان هذه واختلف ألوان النّاس والدّوابّ والأنعام كذلك.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ومن الجبال جددٌ بيضٌ} طرائق بيضٌ، وحمرٌ وسودٌ، وكذلك النّاس مختلفٌ ألوانهم.
- حدّثنا عمرو بن عبد الحميد الآمليّ، قال: حدّثنا مروان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك قوله {ومن الجبال جددٌ بيضٌ} قال: هي طرائق حمرٌ وسودٌ.
وقوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يقول تعالى ذكره: إنّما يخاف اللّه فيتّقي عقابه بطاعته العلماء، بقدرته على ما يشاء من شيءٍ، وأنّه يفعل ما يريد، لأنّ من علم ذلك أيقن بعقابه على معصيته، فخافه ورهبه خشيةً منه أن يعاقبه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: الّذين يعلمون أنّ اللّه على كلّ شيءٍ قديرٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: كان يقال: كفى بالرّهبة علمًا.
وقوله: {إنّ اللّه عزيزٌ غفورٌ} يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه عزيزٌ في انتقامه ممّن كفر به، غفورٌ لذنوب من آمن به وأطاعه). [جامع البيان: 19/363-365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة في قوله {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها} قال: أحمر وأصفر {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها} أي جبال حمر {وغرابيب سود} والغرابيب السود يعني لونه كما اختلفت ألوان هذه الجبال وألوان الناس والدواب والأنعام كذلك {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: كان يقال كفى بالرهبة علما). [الدر المنثور: 12/276-277] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: الخشية والإيمان والطاعة والتشتت في الألوان). [الدر المنثور: 12/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: العلماء بالله الذين يخافونه). [الدر المنثور: 12/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير). [الدر المنثور: 12/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن عدي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ليس العلم من كثرة الحديث ولكن العلم من الخشية). [الدر المنثور: 12/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن يحيى بن أبي كثير قال: العالم من خشي الله). [الدر المنثور: 12/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن صالح أبي الخليل رضي الله عنه في قوله {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: أعلمهم بالله أشدهم له خشية). [الدر المنثور: 12/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سفيان عن أبي حيان التيمي عن رجل قال: كان يقال العلماء ثلاثة، عالم بالله وعالم بأمر الله وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله، فالعالم بالله وبأمر الله: الذي يخشى الله ويعلم الحدود والفرائض، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله: الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله). [الدر المنثور: 12/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن عدي عن مالك بن أنس رضي الله عنه قال: إن العلم ليس بكثرة الرواية إنما العلم نور يقذفه الله في القلب). [الدر المنثور: 12/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: الإيمان من خشي الله بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه وزهد فيما أسخط الله، ثم تلا {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ). [الدر المنثور: 12/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مسروق قال: كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله). [الدر المنثور: 12/280-281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد، وعبد بن حميد والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كفى بخشية الله علما وكفى باغترار المرء جهلا). [الدر المنثور: 12/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال: الفقيه من يخاف الله). [الدر المنثور: 12/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن العباس العمي قال: بلغني أن داود عليه السلام قال: سبحانك تعاليت فوق عرشك وجعلت خشيتك على من في السموات والأرض فأقرب خلقك إليك أشدهم لك خشية وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يطع أمرك). [الدر المنثور: 12/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية). [الدر المنثور: 12/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي والحاكم عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلم علمان، علم في القلب فذاك العلم النافع، وعلم على اللسان فتلك حجة الله على خلقه). [الدر المنثور: 12/281-282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: بحسب المرء من العلم أن يخشى الله). [الدر المنثور: 12/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائنا إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون صخابا ولا صياحا ولا حديدا). [الدر المنثور: 12/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن وهب بن منبه قال: أقبلت مع عكرمة أقود ابن عباس رضي الله عنهما بعدما ذهب بصره حتى دخل المسجد الحرام فإذا قوم يمترون في حلقة لهم عند باب بني شيبة فقال: أمل بي إلى حلقة المراء فانطلقت به حتى أتاهم فسلم عليهم فأرادوه على الجلوس فأبى عليهم وقال: انتسبوا إلي أعرفكم فانتسبوا إليه فقال: أما علمتم أن لله عبادا أسكتتهم خشيته من غير عي ولا بكم إنهم لهم الفصحاء النطقاء النبلاء العلماء بأيام الله غير أنهم إذا ذكروا عظمة الله طاشت عقولهم من ذلك وانكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استقاموا من ذلك سارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية فأين أنتم منهم ثم تولى عنهم فلم ير بعد ذلك رجلان). [الدر المنثور: 12/282-283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب فيه أيضا عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثماني عشرة كلمة حكم كلها قال: ما عاقبت من عصى الله فيك مثل أن تطيع الله فيه وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا أنت تجد لها في الخير محملا ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به، من كتم سره كانت الخيرة في يده وعليك بأخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء عدة في البلاء وعليك بالصدق وإن قتلك ولا تعرض فيما لا يعني ولا تسأل عما لم يكن فإن فيما كان شغلا عما لم يكن ولا تطلب حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك ولا تهاون بالحلف الكاذب فيهلكك الله ولا تصحب الفجار لتعلم من فجورهم واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من خشي الله وتخشع عند القبور وذل عند الطاعة واستعصم عند المعصية واستشر الذين يخشون الله فإن الله تعالى يقول (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ). [الدر المنثور: 12/283-284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مكحول قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العالم والعابد فقال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم تلا النّبيّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ثم قال إن الله وملائكته وأهل السماء وأهل الأرض والنون في البحر ليصلون على معلمي الخير) ). [الدر المنثور: 12/284]


رد مع اقتباس