عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 02:35 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا...}.
ولم يقل: اقتتلتا، وهي في قراءة عبد الله: فخذوا بينهم. مكان فأصلحوا بينهم، وفي قراءته: حتى يفيئوا إلى أمر الله فإن فاءوا فخذوا بينهم). [معاني القرآن: 3/71]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي...} التي لا تقبل الصلح، فأصلح النبي صلى الله عليه بينهم). [معاني القرآن: 3/72]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( " حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ " ترجع). [مجاز القرآن: 2/219]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({حتى تفيء إلى أمر الله}: ترجع ومنه {فإن فاؤوا}). [غريب القرآن وتفسيره: 343]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} أي ترجع.
{وَأَقْسِطُوا}: اعدلوا). [تفسير غريب القرآن: 416]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ -: ({وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)}
والباغية التي تعدل عن الحق وما عليه أئمة المسلمين وجماعتهم.
{حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}.
حتى ترجع إلى أمر اللّه.
{فَإِنْ فَاءَتْ}: فإن رجعت.
{فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا}.
أي وأعدلوا.
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
وهذه - قيل - نزلت بسبب جمعين من الأنصار كان بينهم قتال ولم يكن ذلك بسيوف ولا أسلحة، جاء في التفسير أنه كان بينهم قتال بالأيدي والنعال وترام بالحجارة). [معاني القرآن: 5/35]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَفِيءَ}: ترجع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 235]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ...}.
ولم يقل: بين إخوتكم، ولا إخوانكم، ولو قيل ذلك كان صوابا.
ونزلت في رهط عبد الله بن أبي، ورهط عبد الله بن رواحة الأنصاري، فمر رسول الله صلى الله عليه على حمار فوقف على عبد الله بن أبي في مجلس قومه، فراث حمار رسول الله، فوضع عبد الله يده على أنفه وقال: إليك حمارك فقد آذاني، فقال له ابن رواحة: ألحمار رسول الله تقول هذا؟ فوالله لهو أطيب عرضا منك ومن أبيك، فغضب قوم هذا، وقوم هذا، حتى اقتتلوا بالأيدي والنعال، فنزلت هذه الآية). [معاني القرآن: 3/71]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكذلك ما روي في الحديث من قوله حين خاف على نفسه وامرأته: (إنها أختي) لأن بني آدم يرجعون إلى أبوين، فهم إخوة، ولأن المؤمنين إخوة، قال الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]). [تأويل مشكل القرآن: 268]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ( {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}
ويقرأ بين إخوانكم، وبين أخواتكم وبين إخوتكم.
فأعلم اللّه - عز وجل - أن الذين يجمعهم وأنهم إخوة إذا كانوا متفقين في دينهم فرجعوا في الاتفاق في الدين إلى أصل النسب، لأنهم لآدم وحواء، ولو اختلفت أديانهم لافترقوا في النسب، وإن كان في الأصل أنهم لأب وأم.
ألا ترى أنه لا يرث الولد المؤمن الأب الكافر ولا الحميم المؤمن نسيبه الكافر). [معاني القرآن: 5/36]

رد مع اقتباس