عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 جمادى الأولى 1434هـ/5-04-2013م, 02:06 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبًا ممّا رزقناهم} ، يعني: آلهتهم، أي: يجعلون لما لا يعلمون أنّه خلق مع اللّه شيئًا ولا أمات ولا أحيا ولا رزق معه شيئًا {نصيبًا ممّا رزقناهم} ، يعني قوله: {وجعلوا للّه ممّا ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا فقالوا هذا للّه بزعمهم وهذا لشركائنا} وقد فسّرناه قبل هذا الموضع سعيدٌ عن قتادة قال: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبًا ممّا رزقناهم} وهم مشركو العرب جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيبًا ممّا رزقهم اللّه.
قال: {تاللّه} قسمٌ أقسم بنفسه.
{لتسألنّ عمّا كنتم تفترون} الأوثان تقرّبهم إلى اللّه يقوله لهم لما يقولون إنّ الأوثان تقرّبهم إلى اللّه، وإنّ اللّه أمرهم بعبادتها). [تفسير القرآن العظيم: 1/69]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً ممّا رزقناهم}، هذا ما كانوا يجعلونه لآلتهم من الحظ في زروعهم وأنعامهم. وقد ذكرناه في سورة الأنعام). [تفسير غريب القرآن: 244]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا ممّا رزقناهم تاللّه لتسألنّ عمّا كنتم تفترون}
هو معنى قوله تعالى: {فقالوا هذا للّه بزعمهم وهذا لشركائنا}
فجعلوا نصيبا يتقربون به إلى الله تعالى، ونصيبا يتقربون به إلى الأصنام والحجارة.
وقوله: {تاللّه لتسألنّ عمّا كنتم تفترون} أي تاللّه لتسألنّ عنه سؤال توبيخ حتى تعترفوا به على أنفسكم.
وتلزموا أنفسكم الحجة). [معاني القرآن: 3/205]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم} يعني ما كانوا يجعلونه لأصنامهم من زرعهم وأنعامهم
كما قال تعالى: {فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا} ). [معاني القرآن: 4/74]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم} هذا ما جعلوا لآلهتهم من الحظ في الزرع وأنعامهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 131]

تفسير قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويجعلون للّه البنات} قال السّدّيّ: يعني ويصفون للّه البنات.
كان مشركو العرب يقولون: إنّ الملائكة بنات اللّه.
قال اللّه: {سبحانه} ينزّه نفسه عن ما قالوا.
{ولهم ما يشتهون} ، أي: ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون، الغلمان). [تفسير القرآن العظيم: 1/69]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويجعلون للّه البنات سبحانه...}
نصب لأنها مصدر، وفيها معنى من التعّوذ والتنزيه لله عزّ وجلّ. فكأنها بمنزلة قوله: {معاذ الله} وبمنزلة {غفرانك ربنا}.
وقوله: {لهم مّا يشتهون} (ما) في موضع رفع ولو كانت نصباً على: ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون لكان ذلك صواباً. وإنما اخترت الرفع لأن مثل ذا من الكلام يجعل مكان لهم لأنفسهم؛ ألا ترى أنك تقول: قد جعلت لنفسك كذا وكذا، ولا تقول: قد جعلت لك. وكلّ فعل أو خافض ذكرته من مكنّى عائد عليه مكنيّاً فاجعل مخفوضه الثاني بالنفس فتقول أنت لنفسك لا لغيرك، ثم تقول في المنصوب أنت قتلت نفسك وفي المرفوع أهلكتك نفسك
ولا تقول أهلكتك. وإنما أراد بإدخال النفس تفرقة ما بين نفس المتكلّم وغيره. فإذا كان الفعل واقعاً من مكنّى على مكنّى سواه لم تدخل النفس. تقول غلامك أهلك مالك ثم تكنى عن الغلام والمال فتقول: هو أهلكه،
ولا تقول: هو أهلك نفسه وأنت تريد المال، وقد تقوله العرب في ظننت وأخواتها من رأيت وعلمت وحسبت فيقولون: أظنّني قائماً، ووجدتني صالحاً؛ لنقصانهما وحاجتهما إلى خبر سوى الاسم.
وربما اضطرّ الشاعر فقال: عدمتني وفقدتني فهو جائز،
وإن كان قليلا؛ قال الشاعر - وهو جران العود -:

لقد كان بي عن ضرّتين عدمتني =وعمّا ألاقي منهما متزحزح
هي الغول والسعلاة حلقي منهما =مخدّش فوق التراقي مكدّح).
[معاني القرآن: 2/106-105]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويجعلون للّه البنات سبحانه} أي تنزيها له عن ذلك. {ولهم ما يشتهون} يعني البنين). [تفسير غريب القرآن: 244]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويجعلون للّه البنات سبحانه ولهم ما يشتهون }
لأنهم زعموا أن الملائكة بنات اللّه.
{سبحانه} معناه تنزيه له من السّوء.
{ولهم ما يشتهون} (ما) في موضع رفع لا غير، المعنى سبحانه ولهم الشيء الذي يشتهون كما قال: {أم له البنات ولكم البنون}.
فإن قال قائل لم لا يكون المعنى (ويجعلون لهم ما يشتهون)؟
قيل العرب تستعمل في هذا الموضع: جعل لنفسه ما يشتهي، ولا يقولون جعل زيد له ما يشتهي، وهو يعني نفسه.
ثم أعلم أنهم يجعلون للّه البنات. فقال:{وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم} ). [معاني القرآن: 3/206-205]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون} أي ولهم البنون). [معاني القرآن: 4/75-74]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وإذا بشّر أحدهم بالأنثى} الّتي جعلها للّه، زعم حيث جعلوا للّه البنات، يعنون الملائكة.
{ظلّ وجهه مسودًّا} أي أقام وجهه.
تفسير السّدّيّ.
{مسودًّا} ومغيّرًا.
{وهو كظيمٌ} قد كظم على الغيظ والحزن.
سعيدٌ عن قتادة قال: هذا فعل مشركي العرب، كان يقتل أحدهم ابنته). [تفسير القرآن العظيم: 1/70-69]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ظلّ وجهه مسودّاً...}
ولو كان (ظلّ وجهه مسودٌ) لكان صواباً تجعل الظلول للرجل ويكون الوجه ومسودّ في موضع نصب كما قال {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودّةٌ}
والظلول إذا قلت {مسودّاً} للوجه). [معاني القرآن: 2/106]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وهو كظمٌ) أي يكظم شدة حزنه ووجده ولا يظهره، وهو في موضع كاظم خرج مخرج عليم وعالم). [مجاز القرآن: 1/361]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الكظيم}: الحزين أشد الحزن من غير أن يظهره). [غريب القرآن وتفسيره: 207]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وهو كظيمٌ} أي حزين قد كظم فلا يشكو ما به). [تفسير غريب القرآن: 244]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم}
فيجعلون لمن يعترفون بأنه خالقهم البنات اللاتي محلهن منهم هذا المحل. ومعنى (ظلّ وجهه مسودّا)، متغيرا تغيّر مغموم.
ويقال لكل من لقي مكروها: قد اسود وجهه غمّا وحزنا.
ومن ذلك قولك سوّدت وجه فلان). [معاني القرآن: 3/206]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا} أي ظل كئيبا مغموما،
والعرب تقول هذا لكل مغموم قد تغير لونه من الغم أسود وجهه). [معاني القرآن: 4/75]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وهو كظيم} الكظيم الحزين الذي يخفي غيظه ولا يشكو ما به). [معاني القرآن: 4/75]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وهو كظيم} أي حزين لا يبدي حزنه، وأصل الكظم الحبس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 131]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الكَظيمُ}: الحزين). [العمدة في غريب القرآن: 178]

تفسير قوله تعالى: {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به أيمسكه على هونٍ} على هوانٍ.
يقول: كيف يصنع بما بشّر به، أيمسكه أيمسك الّذي بشّر به، الابنة على هوانٍ؟ {أم يدسّه في التّراب} فيقتل ابنته يدفنها حيّةً حتّى تموت مخافة الفاقة.
كان أحدهم يقتل ابنته مخافة أن تأكل معه، مخافة الفاقة، ويغذّي كلبه.
وكانوا يقولون: إنّ الملائكة بنات اللّه، فاللّه صاحب بناتٍ، فألحقوا البنات به.
قال اللّه: {ألا ساء ما} بئس ما {يحكمون} وهذا مثلٌ ضربه اللّه لهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/70]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أيمسكه على هونٍ...}
الهون في لغة قريش: الهوان وبعض بني تميم يجعل الهون مصدراً للشيء الهيّن. قال الكسائيّ: سمعت العرب تقول: إن كنت لقليل هون المؤونة مذ اليوم.
وقال: سمعت الهوان في مثل هذا المعنى من بني إنسان قال: قال لبعير له ما به بأس غير هوانه، يقول: إنه هيّن خفيف الثمن. فإذا قالت العرب: أقبل فلان يمشي على هونه لم يقولوه إلاّ بفتح الهاء، كقوله: {يمشون على الأرض هوناً} وهي السكينة والوقار. ... حدثني شريك عن جابر عن عكرمة ومجاهد في قوله: {يمشون على الأرض هونا} قالا: بالسكينة، والوقار وقوله: {أيمسكه على هونٍ أم يدسّه} يقول: لا يدري أيّهما يفعل: أيمسكه أم يدسّه في التراب، يقول: يدفنها أم يصبر عليها وعلى مكروهها وهي الموءودة، وهو مثل ضربه الله تبارك وتعالى). [معاني القرآن: 2/107-106]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أيمسكه على هونٍ} أي هوان). [مجاز القرآن: 1/361]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {على هون}: على هوان). [غريب القرآن وتفسيره: 207]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أيمسكه على هونٍ} أي على هوان.
{أم يدسّه في التّراب} أي يئده). [تفسير غريب القرآن: 244]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به أيمسكه على هون أم يدسّه في التّراب ألا ساء ما }
قيل كان الرجل في الجاهلية إذا حزب امرأته المخاض توارى لكي يعلم ما يولد له، فإن كان ذكرا سرّ به وابتهج، وإن كانت أنثى اكتأب بها وحزن، فمنهم من يئد ولده يدفنها حية، أو يمسكها على كراهة وهوان.
فقال اللّه تعالى: {يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به أيمسكه على هون أم يدسّه في التّراب ألا ساء ما يحكمون}.
أي ألا ساء حكمهم في ذلك الفعل وفي جعلهم للّه البنات وجعلهم لأنفسهم البنين، ونسبهم للّه اتخاذ الولد). [معاني القرآن: 3/206]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {يتوارى من القوم من سوء ما بشر به}
يروى أن أحدهم كان إذا ولد له يتوارى في ذلك الوقت أو قبله فإن ولد له ذكر سر به وإن ولدت له أنثى استتر وربما وأدها). [معاني القرآن: 4/75]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم بين ذلك بقوله تعالى: {أيمسكه على هون أم يدسه في التراب} وقرأ الجحدري {أم يدسها في التراب} يردها على قوله بالأنثى ويلزمه أن يقرأ أيمسكها
وقرأ عيسى بن عمر أيمسكه على هوان وقال هوان وهون واحد وقرأ الأعمش أيمسكه على سوء
وحكى أبو عبيد عن الكسائي قال في لغة قريش الهون والهوان بمعنى واحد وقال لغة بني تميم يجعل الهون مصدر الشيء الهين). [معاني القرآن: 4/76]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ألا ساء ما يحكمون} لأنهم جعلوا لله البنات وهم يكرهونها هذه الكراهية). [معاني القرآن: 4/77-76]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {على هون} أي هوان.
{أم يدسه في التراب} أي يئده). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 131]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الهُونِ}: الهوان والذل). [العمدة في غريب القرآن: 178]
تفسير قوله تعالى: {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {للّذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السّوء وللّه المثل الأعلى} إنّه: {لم يتّخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك}
قال: {وهو العزيز الحكيم} سعيدٌ عن قتادة في قوله: {وللّه المثل الأعلى} قال: الإخلاص والتّوحيد). [تفسير القرآن العظيم: 1/70]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {للّذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السّوء...}
ولو كان {مثل السّوء} نصباً لجاز، فيكون في المعنى على قولك: ضرب للذين لا يؤمنون مثل السوء، كما كان في قراءة أبيّ (وضرب مثلاً كلمةً خبيثةً) وقراءة العوامّ ها هنا وفي إبراهيم بالرفع لم نسمع أحداً نصب). [معاني القرآن: 2/107]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وللّه المثل الأعلى}: شهادة أن لا إله إلا هو). [تفسير غريب القرآن: 244]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى} وروى سعيد عن قتادة قال المثل الأعلى الإخلاص والتوحيد المعنيان واحد أي لله جل وعز التوحيد ونفى كل معبود دونه). [معاني القرآن: 4/77]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ولله المثل الأعلى} أي شهادة أن لا إله إلا الله). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 131]

رد مع اقتباس